«ناسا»: عودة النيادي وطاقم «كرو 6» إلى الأرض في 1 سبتمبر
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
دبي: يمامة بدوان
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا»، أن سلطان النيادي وطاقم «كرو 6» يستعدون إلى العودة من المحطة الدولية إلى الأرض في الأول من سبتمبر المقبل، على متن مركبة «سبيس إكس دراغون»، عقب انفصالها عن وحدة «هارموني» بالمحطة، لتهبط لاحقاً قبالة سواحل ولاية فلوريدا، وذلك بحسب تغريدة نشرتها على «تويتر».
وأوضحت الوكالة أن طاقم «كرو 6»، المكون من: سلطان النيادي «الإمارات»، وستيفن بوين، ووارين هوبورغ «ناسا»، وأندري فيديافييف «روسكوزموس»، سيعقد مؤتمراً صحفياً من الفضاء، يوم 23 أغسطس الجاري، في تمام 11:40 ليلاً بتوقيت دولة الإمارات، للحديث عن الإجراءات التي سيتم تنفيذها استعدادا للعودة إلى الأرض، بعد إنجاز مهمتهم على متن المحطة، والتي استمرت 6 أشهر.
وعلى الصعيد ذاته، استعرض النيادي في مقطع فيديو مدته 3 دقائق، نشره مركز محمد بن راشد للفضاء على «تويتر»، التغيرات النفسية والجسدية التي يمكن أن تؤثر في الإنسان في الفضاء، وعند العودة، والتي تتمثل في انعدام الجاذبية على متن المحطة، ما يدفع الرواد إلى استخدام أيديهم للتنقل من مكان لآخر، وليس أقدامهم، وهو ما يسبب ضموراً في عضلات أجسادهم، وهشاشة عظام، إلا أنهم يتجنبون ذلك من خلال التمارين الرياضية لمدة ساعتين يومياً، كما أن المشاكل النفسية قد تصيب الفرد حين يكون في عزلة، إلا أن الطاقم على متن المحطة، المكون حالياً من 7 رواد على تواصل مع ذويهم وأصدقائهم على الأرض.
وفي مقطع فيديو آخر، مدته 49 ثانية، حول أول يوم له بالمحطة الدولية، قال إنه أصيب بالدهشة من رؤية 16 شروقاً و16 غروباً للشمس في يوم واحد، ومع ذلك فإنه يستخدم توقيت غرينتش للتكيف والتأقلم مع هذا التحدي، كما أنه بعد نحو 4 أيام بدأ يعتاد تدريجياً على الوضع، أيضاً فإنه يفضّل رياضة المشي على جهاز معين بالمحطة، التي تجعله يشعر بالراحة النفسية والمتعة في آن واحد.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات سلطان النيادي الفضاء الإمارات على متن
إقرأ أيضاً:
إشارات أرضية تصل الفضاء.. هل من مجيب؟
على مدى عقود، شغلت فكرة الحياة خارج كوكب الأرض خيال العلماء والبشر على حد سواء، لكننا رغم كل الجهود، لا يوجد دليلا قاطعا على وجود كائنات فضائية، وهل تشعر تلك الكائنات إن وجدت بالبشر؟.
وبدأ البشر منذ أكثر من 100 عام في إرسال إشارات إلى الفضاء – من موجات راديو، إلى بث تلفزيوني، وحتى اتصالات الأقمار الصناعية، وبينما لا تزال هذه الإشارات خافتة بالنسبة لمقاييس الفضاء الشاسع، إلا أنها ليست غير مرئية تمامًا.
وبحسب تقرير لشبكة "البي بي سي" قال عالم الفلك في جامعة كاليفورنيا، هوارد إيزاكسون، إن الفترة بين عامي 1900 و1940 كانت ذروة بث إشارات قوية من الأرض، وفي دراسة حديثة، قدّر أن أربع نجوم قريبة من الأرض ربما تلقت بالفعل إشاراتنا، ومن المحتمل أن يصل العدد إلى أكثر من 1000 نجم بحلول عام 2300.
وبعض إشارات الأرض لم تكن مقصودة للفضاء، لكنها انطلقت فيه على أي حال، مثل الإرسال من المركبات الفضائية كـ"فوياجر 1"، التي تبعد الآن أكثر من 24 مليار كيلومتر عن الأرض، هذه الإشارات القوية قد تكون قد وصلت إلى كواكب بعيدة.
ويشرح توماس بيتي من جامعة ويسكونسن أن الأرض ليست فقط ترسل إشارات، بل هي أيضًا كوكب يمكن ملاحظته من بعيد، خاصة عندما تمر أمام الشمس، في ظاهرة تُعرف بـ"العبور"، ما يتيح تحليل غلافها الجوي.
وفقًا لعالمة الفيزياء الفلكية جاكلين فارتي، هناك حوالي 2000 نجم قريب يمكنها رؤية عبور الأرض أمام الشمس، وإذا كانت حضارات ذكية ترصد كوكبنا، فقد تكتشف غازات مثل الأوكسجين والنيتروجين وبخار الماء – وهي مؤشرات قوية على وجود حياة.
ويضيف بول ريمر من جامعة كامبريدج أن غاز ثاني أكسيد النيتروجين، الناتج عن الاحتراق الصناعي، قد يكون دليلاً على وجود حضارة. كما تشير ماسي هيوستن من جامعة كاليفورنيا إلى أن مركبات الكلوروفلوروكربون لا تُنتج إلا بتكنولوجيا متقدمة.
رغم أن المدن لا تغطي سوى 1 بالمئة من سطح الأرض، فإن أضواءها قد تصبح دليلاً على الحضارة، وبحسب تقديرات، قد يغدو التحضر أوسع بكثير بحلول عام 2150، ما يزيد من إمكانية رصد الأرض.
كما أن التلسكوبات المتقدمة، مثل تلك التي قد يمتلكها "علماء فلك فضائيون"، يمكنها بالفعل رصد تغيرات الضوء على سطح الأرض، وتحليلها لرسم خريطة تُظهر المحيطات واليابسة، وفقاً لعالم ناسا جوناثان جيانغ.
رغم حماسة بعض العلماء لفكرة التواصل مع حضارات أخرى، مثل إرسال رسالة أريسيبو الشهيرة عام 1974، إلا أن آخرين يحذرون من المخاطر، فالعلماء أنفسهم يعترفون أن رصد الأرض قد لا يحتاج إلى "معجزة"، فقط إلى تكنولوجيا شبيهة بتلك التي نمتلكها.