قناة أمريكية ستدفع لترامب 15 مليون دولار كتسوية بقضية تشهير.. إليكم التفاصيل
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
(CNN)-- ستدفع شبكة ABC الإخبارية، 15 مليون دولار إلى "مؤسسة رئاسية ومتحف" في تسوية تم التوصل إليها مع الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، في دعوى التشهير التي رفعها ضد الشبكة والمذيع جورج ستيفانوبولوس.
وتكشف التسوية، التي تم تقديمها علنًا، السبت، أن الشبكة ستدفع أيضًا مليون دولار كأتعاب محامي ترامب وستصدر اعتذارًا.
ستصدر ABC البيان التالي كملاحظة للمحرر حول المقالة الموجودة على الإنترنت في وسط الدعوى: "تأسف ABC News وجورج ستيفانوبولوس لتصريحات تتعلق بالرئيس دونالد جيه ترامب خلال مقابلة أجراها جورج ستيفانوبولوس مع النائب نانسي ميس على قناة هذا الأسبوع في 10 مارس 2024".
وكان ترامب قد رفع الدعوى القضائية في محكمة فلوريدا الفيدرالية في وقت سابق من هذا العام، بحجة أن ستيفانوبولوس وشبكة ABC News شوهتا سمعته عندما قال المذيع 10 مرات خلال مقابلة مثيرة للجدل على الهواء مع النائب عن الحزب الجمهوري لولاية ساوث كارولينا، نانسي ميس، في مارس/آذار، إن هيئة المحلفين وجدت أن ترامب "اغتصب" إي جان كارول.
وزعمت كارول أن ترامب اغتصبها في متجر متعدد الأقسام في منتصف التسعينيات وأنه شوه سمعتها عندما نفى ادعاءها، ونفى ترامب ارتكاب أي مخالفات تجاه كارول.
وجاءت التسوية بعد يوم من حكم قاض اتحادي بأن ترامب وستيفانوبولوس يجب أن يجلسا للإدلاء بشهادتهما في وقت ما الأسبوع المقبل، ويمكن للرئيس المنتخب الآن تجنب الإدلاء بشهادته تحت القسم، الأمر الذي كان من الممكن أن يصاحبه مخاطر قانونية محتملة بينما يستعد للعودة إلى البيت الأبيض.
ويذكر أنه لدى ترامب تاريخ في رفع الدعاوى القضائية ضد وسائل الإعلام، ففي أواخر أكتوبر، رفع دعوى قضائية ضد شبكة "سي بي إس"، مطالبًا بتعويض قدره 10 مليارات دولار بسبب مقابلة الشبكة في برنامج 60 دقيقة مع نائب الرئيس كامالا هاريس، حيث ادعى مستشاره القانوني أن المقابلة مع هاريس والبرامج المرتبطة بها كانت "أعمال حزبية وغير قانونية في الانتخابات وتدخل في الناخبين" تهدف إلى "تضليل الجمهور ومحاولة قلب الموازين" في الانتخابات الرئاسية لصالحها.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب إعلام القضاء الأمريكي دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
القادة العرب يستعدون لطرح اقتراح حول غزة بمقابل خطة الريفييرا لترامب
(CNN)-- يجتمع القادة العرب في المملكة العربية السعودية، الجمعة، كما هو مقرر وذلك للمرة الأولى لصياغة رد على خطة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للولايات المتحدة للاستيلاء على غزة وطرد سكانها الفلسطينيين وتحويلها إلى "ريفييرا" في الشرق الأوسط.
وقالت المملكة العربية السعودية إن الاجتماع – الذي يضم مصر والأردن والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر ودول الخليج العربية الأخرى – سيعقد قبل قمة عربية أكبر في 4 مارس، ومن المتوقع أن يعقب ذلك اجتماع للدول الإسلامية، بحسب وزارة الخارجية المصرية.
وأعلنت مصر في الأصل عن القمة في أوائل فبراير باعتبارها "قمة طارئة"، ومن المقرر أن يتم عقد الاجتماع بعد خمسة أسابيع من طرح ترامب خطته لأول مرة، مما يظهر خلافا بين الدول العربية لصياغة موقف موحد.
وظهرت تفاصيل متضاربة حول الخطة العربية.
وذكر تقرير نشرته صحيفة الأهرام ويكلي المصرية التي تديرها الدولة أن القاهرة تقترح خطة مدتها 10 إلى 20 عاما لإعادة بناء غزة بتمويل خليجي عربي، مع استبعاد حماس من حكم القطاع والسماح لسكانه الفلسطينيين البالغ عددهم 2.1 مليون نسمة بالبقاء.
وقالت صحيفة الأهرام نقلا عن مصادر مصرية إن الخطة لم تحصل بعد على الدعم الكامل من الدول العربية التي تختلف حول كيفية حكم غزة. وطلبت CNN من الحكومة المصرية التعليق.
وأعلن رئيس الوزراء المصري، مصطفى مدبولي، الأربعاء، أن بلاده قادرة على إعادة بناء غزة بالكامل خلال ثلاث سنوات لتصبح دولة “أفضل مما كانت عليه من قبل”، دون أن يوضح كيف يعتزم تحقيق ذلك. وإذا تم التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة في الأشهر المقبلة، فإن ذلك يعني أن الرؤية يمكن أن تكتمل قبل نهاية ولاية ترامب الرئاسية.
وتشير معظم التقييمات إلى أن إعادة الإعمار الكاملة للقطاع ستستغرق وقتًا أطول بكثير.
وقال البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة في بيان مشترك، الثلاثاء، إنه بحسب تقديراتهم، فإن عودة الخدمات الأساسية وحدها، بما في ذلك الصحة والتعليم، فضلاً عن إزالة الأنقاض، ستستغرق ثلاث سنوات. وستستغرق عملية إعادة البناء الكاملة للجيب المدمر 10 سنوات وتكلف أكثر من 50 مليار دولار، حيث تقدر تكلفة الإسكان وحده بـ 15 مليار دولار. وقال رئيس الوزراء المصري إن خطة بلاده تأخذ تلك التقييمات في الاعتبار.
وفي الوقت نفسه، تتطلع الحكومة المصرية والمطورون العقاريون في البلاد إلى القيام بدور في عملية إعادة البناء، والتي يمكن أن تأتي بعقود تبلغ قيمتها مليارات الدولارات.
وقال مدبولي في مؤتمر صحفي بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر: “لدينا خبرة، وطبقناها (من قبل) في مصر.. إن القدرة على إعادة بناء قطاع (غزة) وتنفيذه بطريقة تجعله أفضل مما كان عليه قبل التدمير.. حقًا ثلاث سنوات هي جدول زمني مقبول للقيام بذلك".
وقال ترامب، الأربعاء، إنه لم يطلع بعد على الخطة المصرية.
"رحلة طويلة ومعقدة"
قال البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة إنه ورغم إلحاح الدول العربية لتقديم اقتراح مضاد مقنع لترامب، إلا أن إعادة بناء غزة هي رحلة "طويلة ومعقدة".
ومن المرجح أن تحتاج إلى معالجة مسائل الحكم والتمويل بدعم دولي، وهي قضايا مثيرة للجدل قد يكون من الصعب حلها.
إن أي جهود لإعادة الإعمار ستكون عقيمة إذا فشل وقف إطلاق النار الهش في غزة، الأمر الذي سيدفع القطاع إلى الحرب من جديد.
وقال مصدر مطلع على خطط إعادة الإعمار إن التمويل قد يشمل تبرعات عامة وخاصة، من المحتمل أن تكون من الاتحاد الأوروبي ودول الخليج العربية، مضيفًا أنه قد يكون هناك مؤتمر دولي للمانحين لغزة في أبريل.
ويمكن أن تنهار الخطة أيضًا إذا رفضت إسرائيل، التي كانت تسيطر على حدود غزة قبل وقت طويل من هجوم حماس في أكتوبر 2023، التعاون. وحتى الآن، دعمت خطة ترامب لإخلاء غزة من السكان، وأعلنت وزارة دفاعها هذا الأسبوع عن خطط لإطلاق "مديرية المغادرة الطوعية لسكان غزة" لتسهيل، كما تقول، سكان غزة الذين يرغبون في الهجرة.
وتوصلت حماس وإسرائيل إلى اتفاق الشهر الماضي بشأن المرحلة الأولى من الهدنة التي يمكن أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار. قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، الثلاثاء، إن المحادثات ستبدأ بشأن مرحلة ثانية محتملة من الهدنة – بعد أسبوعين من الموعد المقرر لبدئها.
وقالت السلطة الفلسطينية ومقرها الضفة الغربية، الخميس، إنها مستعدة لحكم غزة بعد الحرب، وهو ما رفضه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا، ومن غير المتوقع أن تشارك السلطة الفلسطينية في الاجتماع السعودي، الجمعة.
وقد أرسلت حماس رسائل متضاربة حول الدور الذي تراه لنفسها في غزة بعد الحرب. خلال عطلة نهاية الأسبوع، أرسل مسؤول كبير في حماس، أسامة حمدان، رسالة تحدي، قائلاً خلال مقابلة في قطر إن الحركة ستقرر بنفسها من سيحكم غزة. لكن حازم قاسم، المتحدث باسم حماس، قال هذا الأسبوع إن الحركة "لا تتشبث بالسلطة".
وذكرت قناة القاهرة الإخبارية المدعومة من الدولة المصرية، السبت، أن مصر تعمل على تشكيل لجنة مؤقتة للإشراف على إعادة إعمار غزة.
في غضون ذلك، قالت قطر إن الفلسطينيين يجب أن يقرروا من سيحكمهم في المستقبل.
الإمارات العربية المتحدة هي واحدة من الدول العربية القليلة التي أعربت عن استعدادها للنظر في دور في غزة ما بعد الحرب بناء على دعوة من السلطة الفلسطينية بعد إصلاحها ومع التزام من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية مستقبلية، ورفضت خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين.
لكن حماس حذرت من أنها ستعامل أي شخص يأخذ مكان إسرائيل في غزة كما تعامل إسرائيل، داعية دول المنطقة إلى عدم التحول إلى "عملاء" لإسرائيل.