موقع 24:
2025-02-19@06:53:33 GMT

إسرائيل وأمريكا وتركيا تتصارع على النفوذ في سوريا

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

إسرائيل وأمريكا وتركيا تتصارع على النفوذ في سوريا

بينما احتفل السوريون بسقوط نظام بشار الأسد الأحد الماضي، نفذت ثلاث قوى أجنبية إسرائيل، وتركيا، والولايات المتحدة غارات جوية في أنحاء البلاد. وصورت القوى الثلاث الغارات على أنها محاولة لحماية مصالحها، بعد الهجوم الخاطف الذي شنته الفصائل المسلحة، ما أدى إلى الإطاحة المفاجئة بالأسد، وانسحاب حليفتيه الأجنبيتين الرئيسيتين، روسيا وإيران.

يستحق السوريون ألا يكونوا بيادق لطموحات الآخرين وصراعاتهم.

وفي الساعات العصيبة التي أعقبت فرار الأسد إلى موسكو، أطلق آلاف السجناء السياسيين من سجون النظام البعثي ومراكز التعذيب. ومزق السوريون تماثيل وصور الأسد ووالده حافظ الذي تولى السلطة في 1970. وحكم الأب والابن سوريا 54 عاماً.

وتقول صحيفة "غارديان" البريطانية إن ملايين السوريين لم يكن لديهم الوقت الكافي، لاستيعاب حقيقة أن عهد عائلة الأسد قد انتهى أخيراً، قبل أن يتضح أن جهات فاعلة خارجية أخرى ستسارع لتشكيل مستقبل سوريا.وتحركت إسرائيل بسرعة للاستيلاء على الأراضي السورية، وتدمير الكثير من القدرات العسكرية السورية المتداعية أصلاً. وعبرت القوات الإسرائيلية مرتفعات الجولان المحتلة الأحد إلى الأراضي السورية المجاورة، واحتلت "المنطقة العازلة" منزوعة السلاح التي أنشأتها الأمم المتحدة بعد عام من الحرب العربية الإسرائيلية في 1973.

وبحلول الثلاثاء، نفذت إسرائيل أيضاً أكثر من 350 غارة جوية في سوريا خلال يومين، ما أدى إلى تدمير الأصول العسكرية الرئيسية في البلاد، الطائرات المقاتلة القديمة، والمروحيات، والمسيّرات، والسفن، وأنظمة الرادار، والدفاع الجوي ومخزونات الصواريخ.

إسرائيل استغلت الفوضى

وبصرف النظر عمن سيسيطر على الحكومة في دمشق، فقد استغلت إسرائيل الفوضى التي أعقبت سقوط الأسد، للتأكد من أن سوريا لا تحتفظ بالقدرة العسكرية للدفاع عن نفسها. وفعلت إسرائيل ذلك بدعم ضمني من الرئيس الأمريكي جو بايدن الذي كرر حجة إسرائيل أنها كانت تتصرف بشكل وقائي دفاعاً عن النفس ضد التهديدات المحتملة من المتمردين والجهاديين السوريين.

Syria’s future must be determined by Syrians, not outside powers | Mohamad Bazzi https://t.co/WJJWJqOZdo via @guardian

— Nino Brodin (@Orgetorix) December 14, 2024

ورأت "غارديان" أن غزو دولة جارتها وتدمير معظم قواتها العسكرية في غضون 48 ساعة، يعتبر عادة عملاً من أعمال العدوان، بموجب القانون الدولي. ولكن على مدى العام الماضي، رأينا المجتمع الدولي يتعاطى مع إسرائيل بمعايير مختلفة عن معظم الدول الأخرى، التي قد تهاجم جيرانها بحجة الدفاع الوقائي عن النفس. وكان رد الفعل على الغزو الروسي لأوكرانيا المثال الصارخ على هذه المعايير المزدوجة.
وباستثناء فرنسا، وإسبانيا، أدانت القليل من القوى الغربية إسرائيل. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن، من بين حفنة من المسؤولين الذين دعوا إسرائيل مباشرة إلى وقف غاراتها الجوية وغزوها  للأراضي السورية، قائلين إنها تنتهك اتفاق وقف النار في 1974 الذي أنشأ المنطقة العازلة.

Syria’s future must be determined by Syrians, not outside powers https://t.co/Ck3HcO65CB

— McEwan 3.5% FBPE #BLM #GTTO #CitizenOfNoWhere,Woke (@McEwanMorton) December 14, 2024

وليس مستغرباً أن يكشف رد بايدن على التصرفات الإسرائيلية في سوريا مرة أخرى استعداده لهدم أي مظهر من مظاهر النظام الدولي القائم على القواعد، لحماية إسرائيل ورئيس وزرائها بنيامين نتانياهو. فعلت الإدارة الأمريكية ما فعلته خلال الأشهر الأربعة عشر الماضية، منذ شن إسرائيل حربها الكارثية على غزة بعد هجوم حماس في 7 أكتوبر(تشرين الأول) 2023، إذ دافعت عن إسرائيل وقبلت تفسيراتها كما هي.

التوغلات الرئيسية

جاءت التوغلات الأجنبية الرئيسية الأخرى منذ سقوط الأسد من تركيا، التي سيطرت لفترة طويلة على الأراضي القريبة من حدودها الجنوبية من خلال وكيلها، الجيش الوطني السوري. وفي الاسبوع الماضي، دعمت تركيا الجيش الوطني السوري، وهو مجموعة ميليشيات، بضربات جوية ضد القوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة في شمال سوريا. وتعتبر تركيا الأكراد السوريين تهديداً أمنياً، وحلفاء محتملين للأقلية الكردية داخل تركيا.
وبينما تحررت سوريا أخيراً من حكم الأسد، إلى جانب داعميه الأجانب، فإن قوى أخرى، وخاصةً إسرائيل، والولايات المتحدة، وتركيا، تتنافس الآن على النفوذ، في حين يتصارع السوريون على كيفية إعادة بناء بلادهم المدمرة. ويستحق السوريون ألا يكونوا بيادق لطموحات الآخرين وصراعاتهم.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

آخر أخبار جنوب لبنان.. إسرائيل تطلب تمديد مهلة الانسحاب وأمريكا ترفض

شهدت آخر أخبار جنوب لبنان تضاربا في التصريحات والتقارير الإعلامية قبل أقل من يومين على انتهاء مهلة انسحاب إسرائيل من الجنوب، والمقرر أن تكون في 18 فبراير الجاري، ففي الوقت الذي أعلن فيه جيش الاحتلال الإسرائيلي تمديد فترة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، انتشرت تقارير أخرى حول رفض الولايات المتحدة.

أخبار جنوب لبنان

وقالت هيئة البث العامة الإسرائيلية «راديو كان» إن حكومة الاحتلال الإسرائيلي حصلت على موافقة من الولايات المتحدة؛ للإبقاء على وجود عسكري طويل الأمد في جنوب لبنان بعد الموعد المتفق عليه للانسحاب الكامل.

في المقابل، نفى مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية ما تداولته بعض وسائل الإعلام بشأن «اتفاق بين لبنان وإسرائيل على تمديد وقف إطلاق النار لما بعد عيد الفطر»، موضحًا أن الرئاسة أكدت ضرورة انسحاب إسرائيل بالكامل ضمن المهلة المحددة.

وواصلت قوات الاحتلال عمليات تفجير المنازل وجرف الأراضي في المناطق التي لا تزال تحت سيطرتها، دون البدء بتفكيك مواقعها العسكرية، ما أثار مخاوف من نية إسرائيل التهرب من التزاماتها، فيما أشارت التقرير عن لقاءات مسربة تؤكد رفض واشنطن الطلب الإسرائيلي.

منع عودة حزب الله

يأتي هذا التطور بعد طلب رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقائهما في واشنطن، تأجيل الانسحاب عدة أسابيع بذريعة أن الجيش اللبناني لا يفرض قيودًا على تحركات حزب الله، وفقًا لما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية» نقلا عن وسائل إعلام إسرائيلية.

وأضاف التقرير أن تل أبيب ترى في التمديد وسيلة لمنع عودة حزب الله إلى الحدود الجنوبية للبنان.

وكانت صحيفة «جيروزاليم بوست» قد أكدت في تقرير سابق أن السلطات الأمريكية أبلغت إسرائيل بوجوب الانسحاب الكامل من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير، دون أي تمديد إضافي، التزامًا باتفاق وقف إطلاق النار.

في المقابل، كثّف لبنان جهوده الدبلوماسية، إذ دعا الرئيس جوزيف عون دول الاتحاد الأوروبي للضغط على إسرائيل للالتزام بالموعد النهائي للانسحاب، فيما يستعد الجيش اللبناني لتسلم القرى المحتلة، مؤكدًا أن أي تمديد إضافي غير مقبول وسيُعالج عبر اللجنة الدولية المشرفة على تنفيذ الاتفاق.

مقالات مشابهة

  • شاهد | إسرائيل وأمريكا .. مجددا “حي على اليمن”
  • إسرائيل وأمريكا تناقشان إرسال وفد إلى قطر خلال الساعات المقبلة
  • أحداث قرية شناغة.. اعتقال القوة العسكرية التي تصادمت مع الفلاحين الكورد
  • إيران ترد على تهديدات إسرائيل وأمريكا: لا تستطيعان فعل أي شيء ضدنا
  • توقعات بتصدير تركيا 400 ألف طن دقيق إلى سوريا عام 2025
  • «سوريا ستظل في قلبنا».. أول تصريحات لـ أسماء الأسد بعد سقوط النظام
  • أمريكا تعلن قتل قيادي لـ«داعش» بغارة جوية في سوريا
  • آخر أخبار جنوب لبنان.. إسرائيل تطلب تمديد مهلة الانسحاب وأمريكا ترفض
  • ذا هيل: تركيا قد تدعم حزب الله ضد إسرائيل!
  • إسرائيل تتسلم شحنة القنابل التي أرسلها ترامب بعد تعليقها من بايدن