من هم المحيطون ببشار الأسد بعد سقوطه؟ وأين يتواجدون الآن؟
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أطاحت الفصائل المسلحة في فجر الأحد الماضي، بالرئيس السوري بشار الأسد، ليبدأ الحديث عن الدائرة المحيطة به خلال حكمه، هذا التطور يثير التساؤلات حول مصير هؤلاء المسؤولين المقربين من الأسد وأماكن تواجدهم الآن بعد سقوط النظام.
نستعرض خلال السطور التالية من هم هؤلاء المسؤولين وأين يتواجدون حاليًا بعد الانهيار المفاجئ لنظام الأسد.
أفادت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن العديد من كبار المسؤولين في نظام بشار الأسد وأجهزة الاستخبارات قد اختفوا بعد سقوط النظام. البعض منهم تمكن من الفرار إلى الخارج، بينما لجأ آخرون للاختباء في مدنهم الأصلية داخل سوريا.
وفي الأيام الأخيرة، وصل نحو 8 آلاف مواطن سوري إلى لبنان عبر معبر المصنع الحدودي، بينما غادر نحو 5 آلاف سوري البلاد المجاورة عبر مطار بيروت الدولي.
ولكن، حسب وزير الداخلية اللبناني بسام المولوي، لم يدخل أي مسؤول سوري عبر معبر حدودي شرعي، مما يشير إلى أن بعضهم قد لجأ إلى استخدام وثائق سفر مزورة.
أبرز الشخصيات في دائرة الأسد المفقودة الآنبشار الأسد
بشار الأسد، الذي كان في البداية يُنظر إليه على أنه أكثر انفتاحًا من والده حافظ الأسد، سرعان ما تحول إلى استخدام القمع الوحشي ضد المعارضين بعد اندلاع الاحتجاجات ضد حكمه في 2011، ووفقًا لوسائل إعلام روسية، يُقال إنه فر إلى موسكو بعد سقوطه.
ماهر الأسدماهر الأسد، شقيق الرئيس السوري، كان قائدًا للفرقة الرابعة المدرعة، التي اتُهمت بارتكاب انتهاكات واسعة بحق المدنيين، مثل القتل والتعذيب.
بعد فرض عقوبات دولية عليه، اختفى ماهر الأسد، وهناك تقارير تُشير إلى وصوله إلى روسيا بعد سقوط النظام.
اللواء علي مملوككان علي مملوك، مستشار الأمن القومي للأسد ورئيس جهاز المخابرات السوري، مطلوبًا في لبنان بسبب تورطه في تفجيرين في مدينة طرابلس عام 2012.
هو مطلوب أيضًا، في فرنسا بتهمة التواطؤ في جرائم حرب. يعتقد البعض أنه قد فر إلى لبنان ويختبئ هناك تحت حماية حزب الله.
العميد سهيل الحسنسهيل الحسن، المعروف بلقب "النمر"، كان قائدًا للفرقة 25 من قوات المهام الخاصة. وشارك بشكل رئيسي في معارك حلب ودمشق، وتربطه علاقات وثيقة مع روسيا، لكن مكانه الحالي لا يزال غير معروف.
اللواء حسام لوقاحسام لوقا، رئيس جهاز المخابرات العامة السوري، كان له دور كبير في قمع المعارضة، خصوصًا في حمص، وعلى الرغم من فرض الولايات المتحدة وبريطانيا عقوبات عليه، فإن مكانه لا يزال مجهولًا.
اللواء قحطان خليلقحطان خليل، الذي كان رئيسًا لجهاز المخابرات الجوية، يُلقب بـ "جزار داريا" بسبب دوره في الهجوم الوحشي على ضاحية داريا في 2012، كما يُشتبه في تورطه في جرائم ضد الإنسانية.
تداعيات سقوط الأسدبعد سقوط بشار الأسد، يواجه العديد من المسؤولين في نظامه محاكمات بتهم جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان، وقد تعهد أحمد الشرع، زعيم هيئة تحرير الشام، بتقديم مرتكبي الانتهاكات إلى العدالة، مؤكدًا أنه سيتابعهم أينما كانوا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سقوط بشار الأسد مكان تواجد بشار الأسد سوريا أحمد الشرع بعد سقوط
إقرأ أيضاً:
نشاط عسكري روسي متزايد في ليبيا والسودان بعد سقوط الأسد في سوريا
شددت مجلة "فورين بوليسي" على عمل روسيا على تعزيز وجودها في كل من السودان وليبيا، وذلك بعد سقوط حليف موسكو في سوريا بشار الأسد في الثامن من كانون الأول /ديسمبر الماضي.
وقالت المجلة في تقرير ترجمته "عربي21"، إن حكومة السودان وافقت على بناء روسيا لأول قاعدة عسكرية لها في أفريقيا قرب ميناء بورتسودان، حسبما أعلن وزير الخارجية السوداني علي يوسف أحمد الشريف، بعد لقاء في موسكو مع وزير الخارجية سيرغي لافروف.
ومن خلال تأمين قاعدة عسكرية لها على ساحل البحر الأحمر، فإن روسيا ستنضم إلى الولايات المتحدة والصين اللتان أقامتا قواعد عسكرية في جيبوتي، وفقا للتقرير.
وأضافت المجلة أن خروج القوات الروسية من سوريا بعد انهيار نظام الأسد، دفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنقل أرصدته العسكرية إلى ليبيا والسودان، وذلك حسب عدة مصادر أمنية متعددة.
وتكشف الصور التي التقطتها الأقمار الاصطناعية بأن روسيا تقوم بتوسيع في جنوب-شرق ليبيا والواقعة قرب الحدود مع كل من السودان وتشاد.
وتظهر الصور أن روسيا قامت بإعادة بناء مدرج وبنت منشآت للتخزين وزادت من قدراتها اللوجيستية. وكانت آخر مرة استخدمت فيها القاعدة هي عام 2011 حيث تمركزت فيها قوات الرئيس السابق معمر القذافي.
ويسيطر عليها حاليا خليفة حفتر الذي يقود ما يعرف باسم الجيش الوطني الليبي، حسب التقرير.
ونقل التقرير عن المنبر الاستقصائي للشرق الأوسط "إيكاد" في منشور على منصة "إكس"، قوله "تعتبر هذه التطورات متساوقة مع استراتيجية روسيا لإنشاء عدة قواعد عسكرية في ليبيا".
وتمنح قاعدة معطن السارة "موسكو السيطرة على الطرق وتسهيل حركة المعدات العسكرية والجنود إلى منطقة الساحل وبدون أن تكون عرضة للرصد في الموانئ والمطارات الدولية".
ورصدت المخابرات الأوكرانية حركة الجنود والطائرات العسكرية عشرة مرات منذ منتصف كانون الأول/ديسمبر، حيث قامت برحلات من قاعدة حميميم في سوريا إلى شرق ليبيا.
وعبر الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع عن إمكانية الحفاظ على علاقات مع روسيا، وفقا للتقرير.
وفي نهاية كانون الأول/ ديسمبر، قال "لا نريد خروج روسيا من سوريا بطريقة تؤثر على علاقتها مع بلدنا".
وزار وفد روسي في بداية الشهر الحالي دمشق للتفاوض حول الكيفية التي تحتفظ فيها روسيا بقواعدها العسكرية. ولكن من المنطقي أن يقوم الرئيس بوتين بالتحوط على رهاناته وتوزيع أرصدته العسكرية.
ففي السودان دعمت روسيا طرفي الحرب هناك، حيث زودت موسكو في البداية قوات الدعم السريع بالأسلحة، ثم تعهدت بتقديم مزيد من الدعم العسكري للجيش السوداني مقابل منحها موافقة لبناء قاعدة بحرية على البحر الأحمر.
وتحدث السودان عن فكرة القاعدة البحرية في عام 2017 أثناء حكم عمر أحمد حسن البشير الذي أطاحت به ثورة شعبية عام 2019. وتم التوصل لاتفاق بشأن القاعدة في عام 2020 ولكنه انهار بعد اندلاع القتال بين طرفي الحكم في السودان في نيسان/أبريل 2023.
وفي محاولة للبحث عن حلفاء لمواصلة الحرب، أعلن السودان في الأسبوع الماضي، عن تعزيز العلاقات مع إيران. وفي ليبيا، فقد تقاسم التأثير بها الحكومة التي تدعمها تركيا في غرب البلاد وتلك التي يقودها حفتر في شرق البلاد وبدعم من روسيا ومصر والإمارات العربية المتحدة.
وقدمت روسيا إلى حفتر السلاح والمعدات. وفي الوقت نفسه وقعت شركة النفط الروسية "روسنفط" اتفاقية طويلة الأمد لتطوير حقول النفط الليبية، وفقا للتقرير.
ولعبت قاعدة حميميم الجوية في سوريا دورا مهما في عمليات شركة المرتزقة السابقة "فاغنر" والتي أعيد تسميتها بـ "الفيلق الأفريقي"، عندما نشطت في مالي وبوركينا فاسو وجمهورية أفريقيا الوسطى والنيجر.
وكشف تحقيق لشبكة "سي إن إن" عن تغير في حركة الدعم الروسي لحلفائها في أفريقيا، فبدلا من انطلاق الطائرات من سوريا، تنطلق الآن من ليبيا إلى باماكو، عاصمة مالي.
وإلى جانب قاعدة معطن السارة، نقلت روسيا معداتها إلى القاعدة الليبية، الخادم في شرق بنغازي وكذا الجفرة والتي كانت نقطة تمركز سابقة لمجموعة "فاغنر"، حيث أصبحتا مركز عمليات روسية في أفريقيا.
وبحسب المجلة، فإن البحرية الروسية تبحث عن ميناء تحت سيطرة حفتر. وذكرت وسائل إعلام سورية في أواخر كانون الثاني/يناير أن عقد إيجار روسيا لميناء طرطوس السوري لمدة 49 عاما قد تم إلغاؤه.
وقالت الاستخبارات العسكرية البريطانية، في بيان، نشر على موقع "إكس" الشهر الماضي، إن "قدرة روسيا على تقديم الدعم اللوجستي لكل من جيشها والمتعهدين العسكريين الخاصين في إفريقيا، إلى جانب الحد من الضرر على سمعتها والناجم عن سقوط نظام الأسد، ستكون بالتأكيد من أولويات الحكومة الروسية".
ويشير المحللون إلى أن قاعدة بحرية روسية بديلة قد تتشكل أيضا في ميناء طبرق بشرق ليبيا، وهو ما من شأنه أن يسمح لموسكو بالاحتفاظ بقدراتها في غرب إفريقيا مع توفير مركز استراتيجي ضد حلف الناتو على البحر الأبيض المتوسط.
وفي نهاية المطاف، فإن هذه القواعد الروسية الاستراتيجية في شرق ليبيا ستمنح حفتر المزيد من القوة في المفاوضات التي تشرف عليها الأمم المتحدة بشأن مستقبل ليبيا، مما قد يؤدي تأجيل الانتخابات الوطنية.