موقع 24:
2025-03-18@02:12:52 GMT

بعد تدمير دفاعات إيران..أمريكا وإسرائيل أمام خيار ملح

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

بعد تدمير دفاعات إيران..أمريكا وإسرائيل أمام خيار ملح

كتب الصحافي الأمريكي ديفيد إغناثيوس، أن إيران تمر بأكثر اللحظات خطورة في تاريخها الحديث. فقد سُحقت جيوشها الوكيلة في غزة، ولبنان، وسوريا. ويظهر أنها أصبحت شبه عارية أمام الهجوم بعد موجة غارات إسرائيلية دقيقة على نظامها الدفاعي الجوي في أكتوبر (تشرين الأول).

الوقت يمضي بسرعة في إيران وإسرائيل والولايات المتحدة.

بالنسبة إلى جميع الصراعات التي سيرثها ترامب

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت: "أظهرنا أن إيران معرضة للخطر". وأوضح  خلال إحاطة مع إغناثيوس من صحيفة "واشنطن بوست" في واشنطن هذا الأسبوع، أن حملة القصف الإسرائيلية المدمرة التي لم تناقش كثيراً في 26 أكتوبر (تشرين الأول) أسست "نافذة للعمل ضد إيران" قبل أن تنتج سلاحاً نووياً. كلام ينذر بالسوء إن القرارات الأمريكية حول كيفية استغلال ضعف إيران، سواء بالتفاوض على اتفاق نووي ملزم أو في حال الفشل، اتخاذ إجراء عسكري حاسم، ستكون على عاتق الرئيس المنتخب دونالد ترامب. وعندما سُئل الشهر الماضي عن احتمال اندلاع حرب ضد إيران بعد توليه منصبه في 20 يناير (كانون الثاني)، قال ترامب لمجلة تايم على نحو ينذر بالسوء: "كل شيء يمكن أن يحدث".
لقد تحول الاهتمام العالمي إلى ترامب، لكن كبار المسؤولين في إدارة بايدن أخبروا إغناشيوس أنهم يدركون أيضاً الفرصة المقبلة لـ "الدبلوماسية الإكراهية" في القضايا النووية مع إيران الضعيفة، ورغم أن إسرائيل لعبت دوراً حاسماً في إذلال إيران، قدم الرئيس جو بايدن دعماً مهماً من خلال نشر حاملات طائرات ومقاتلات وغواصات وقوات أمريكية أخرى. موجة مذهلة

كان هجوم إسرائيل في 26 أكتوبر(تشرين الأول) مدروساً لترك إيران غير محمية ضد هجوم في المستقبل. وقال مصدر عسكري إسرائيلي إن موجة مذهلة بـ 120 طائرة شاركت في الغارة. استهدفت الطائرات الإسرائيلية رادارات للدفاع الجوي، وبطاريات مضادة للطائرات تحمي طهران، بالإضافة إلى مصانع رئيسية تنتج الوقود للصواريخ الباليستية الإيرانية. كان الهجوم رداً على قصف إيران لإسرائيل في 1 أكتوبر (تشرين الأول) بنحو 200 صاروخ باليستي، لكن التخطيط بدأ قبل أشهر عدة.

With Iran’s guard down, the U.S. and Israel face an urgent choice, @IgnatiusPost writes. https://t.co/nXnjNAFlbU

— Washington Post Opinions (@PostOpinions) December 14, 2024

وأوضح غالانت أن المهمة، بعبارات بسيطة، كانت ضمان أن تصبح "إيران أضعف، وإسرائيل أقوى" بعد ذلك، حتى لا تتمكن طهران من الرد بقوة على الهجمات في المستقبل، ويعتقد مسؤولون إسرائيليون أن إيران لن تتمكن في العامين المقبلين من إضافة الكثير إلى ترسانتها المحدودة من الصواريخ الباليستية. وفي الوقت نفسه، مُزقت دفاعاتها الجوية، خاصة حول العاصمة.
ويبدو أن إسرائيل أنشأت ممراً إلى إيران موفراً مساراً واضحاً لطائراتها لضرب طهران. وهذا مستوى جديد من الحرية العملانية، ما يسمح لإسرائيل بمهاجمة أهداف في إيران بسهولة تقريباً كما فعلت في غزة ولبنان.
أقيل غالانت في 5 نوفمبر (تشرين الثاني) بسبب ما سماه رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو "أزمة ثقة". كان الاثنان على خلاف منذ أكثر من عام على استراتيجية الحرب  في غزة، حيث أكد غالانت أن مكاسب إسرائيل في المعركة تحتاج إلى تأمينها بخطة متماسكة للانتقال إلى "اليوم التالي"، وهو ما قاومه نتانياهو. وبصفته وزيراً للدفاع، عمل غالانت عن كثب مع القوات الجوية الإسرائيلية وأجهزة الاستخبارات للتخطيط للهجمات على لبنان وإيران.

أضرار دفاعية وهجومية كبيرة

أظهرت إسرائيل قدرتها على شل الدفاعات الجوية الإيرانية بضربة في 19 أبريل (نيسان)  لنظام دفاع جوي متقدم روسي الصنع من طراز إس-300 قرب أصفهان. كان الهجوم رداً على هجوم إيراني في 15 أبريل(نيسان) بأكثر من 300 صاروخ وطائرة دون طيار. ونجحت إسرائيل إلى حد كبير في صد الهجوم، لكنها قررت الرد بشكل محدود. وقال غالانت: "لقد ضربناهم بدقة، لكن ذلك لم يكن كافياً لردعهم".

With Iran’s guard down, the U.S. and Israel face an urgent choice https://t.co/v0fJN0im1c

— Earl Anthony Wayne (@EAnthonyWayne) December 15, 2024

وفي الضربة اللاحقة في أكتوبر (تشرين الأول)، ضربت الطائرات الإسرائيلية أربع بطاريات دفاعية من طراز إس-300 حول طهران، والتي كانت راداراتها قادرة نظرياً على اكتشاف الهجمات من مسافة 300 كيلومتر. وقال غالانت في الإحاطة: "الآن لا يوجد دفاع استراتيجي حول طهران".
كما ضربت إسرائيل مكونات رئيسية لقدرات الصواريخ الباليستية الإيرانية. ضربت الطائرات جميع مرافق الخلط التي تنتج الوقود الصلب لقوة الصواريخ الإيرانية. وأشار تقرير لمعهد دراسة الحرب في 12 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى أن "الحصول على خلاطات جديدة من الصين قد يستغرق عاماً على الأقل، ما يسلط الضوء على إعاقة ضربات الجيش الإسرائيلي، مؤقتاً على الأقل، تقدم برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني".
وقدر المصدر العسكري الإسرائيلي أنه قبل هجوم أكتوبر(تشرين الأول)، كانت إيران قادرة على إنتاج ما يكفي من الوقود الصلب لصاروخين باليستيين جديدين يومياً. وقال المصدر إن إنتاجها الآن ربما يقتصر على صاروخ واحد في الأسبوع، وسيستمر هذا النقص لمدة عام.

لن نتردد من المفارقات أن ضعف إيران الجديد قد يدفعها إلى اكتساب ترسانة نووية في محاولة لردع الخصوم الذين لا يمكن إيقافهم دون ذلك. تملك إيران وقوداً لقنبلة، لكن محللين أمريكيين يعتقدون أنها لا تزال على بعد أشهر من القدرة على بناء رأس حربي يمكن تحميله على صاروخ باليستي بعيد المدى.
كيف يتوقف تقدم إيران؟ أملت إدارة بايدن قبل حرب غزة التوصل إلى اتفاق جديد للأسلحة النووية مع إيران ليحل محل خطة العمل الشاملة المشتركة الاتفاق النووي في 2015. كما ناقش ترامب، حتى بعد أن تخلى عن الاتفاق في2018، مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وآخرين اتفاقاً أكبر وأكثر صرامة.
إذا فشلت الدبلوماسية القسرية في سحق القدرة النووية الإيرانية، فقد تفكر إسرائيل والولايات المتحدة في العمل العسكري. إن العديد من المنشآت النووية الإيرانية مدفون في أعماق الأرض، وقال محللون إن لدى الولايات المتحدة وحدها أسلحة تقليدية كبيرة بما يكفي لتدمير تلك المخابئ. ويأمل غالانت أن تعمل الولايات المتحدة وإسرائيل معاً لمنع إيران النووية. لكنه أكد أن "لدى إسرائيل الوسائل لضرب الأصول الإيرانية بطريقة دقيقة وقوية ومتطورة. وإذا لزم الأمر، فإنهالن نتردد في التصرف".
وأشار الكاتب إلى أن الوقت يمضي بسرعة في إيران وإسرائيل والولايات المتحدة. بالنسبة إلى جميع الصراعات التي سيرثها ترامب، قد تكون المواجهة الوشيكة بين إسرائيل وإيران هي الأكثر إلحاحاً وخطورة.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران وإسرائيل تشرین الأول

إقرأ أيضاً:

أول تعليق من إيران على الهجمات الأمريكية ضد اليمن

طهران - الوكالات

خاطب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي المسؤولين الأمريكيين داعيا إياهم إلى وقف "دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي وقتل اليمنيين".

وكتب عراقجي في منشور على منصة "إكس": "كفوا عن دعم الإبادة الجماعية والإرهاب الإسرائيلي، وتوقفوا عن قتل اليمنيين. وليس لواشنطن الحق في فرض سياستها الخارجية على إيران".

وأضاف: "الإدارة الأمريكية لا يحق لها إملاء السياسة الخارجية الإيرانية، وقد انتهى ذلك العهد منذ عام 1978".

كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى أنه تم "خداع" الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، العام الماضي لدفع مبلغ غير مسبوق قيمته 23 مليار دولار لإسرائيل، "مما أدى إلى استشهاد أكثر من 60 ألف فلسطيني". وقال: "العالم يعتبر أمريكا مسؤولة عن هذه الجرائم بشكل كامل".

و شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضربات عسكرية واسعة النطاق على جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران في اليمن أمس السبت ردا على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر مما أسفر عن مقتل 31 شخصا على الأقل في بداية حملة من المتوقع أن تستمر لعدة أيام.

وحذر ترامب الحوثيين من أنهم إن لم يتوقفوا عن شن الهجمات، "فستشهدون جحيما لم تروا مثله من قبل".

كما حذر ترامب إيران، الداعم الرئيسي للحوثيين، من استمرار دعمها للحوثيين، قائلا إنه إذا هددت إيران الولايات المتحدة "فإن أمريكا ستحملكم المسؤولية الكاملة، ولن نكون لطفاء في هذا الشأن!".

وقال القائد العام للحرس الثوري اللواء حسين سلامي اليوم الأحد إن الحوثيين مستقلون ويتخذون قراراتهم الاستراتيجية والعملياتية بأنفسهم.

وأضاف سلامي لوسائل إعلام رسمية "نحذر أعداءنا من أن إيران سترد بحسم وبقوة مدمرة إذا نفذوا تهديداتهم".

والضربات، التي قال أحد المسؤولين إنها قد تستمر لأيام وربما لأسابيع، هي أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي ترامب منصبه في يناير كانون الثاني، وتأتي في الوقت الذي تصعد فيه الولايات المتحدة ضغوط العقوبات على طهران بينما تحاول جلبها إلى طاولة المفاوضات على برنامجها النووي.

وكتب ترامب في منشور على منصة تروث سوشيال للتواصل الاجتماعي "إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، وقتكم انتهى وهجماتكم يجب أن تتوقف بدءا من اليوم. إذا لم يحدث ذلك فستشهدون جحيما لم ترونه من قبل".

مقالات مشابهة

  • استنفار في إسرائيل..أنباء عن 7 أكتوبر جديد من حماس
  • التحديات الإيرانية في المفاوضات النووية مع أمريكا
  • CBS تزعم تواصل أمريكا وإسرائيل مع 3 دول لتهجير الفلسطينيين ..تفاصيل
  • الشيخ الرزامي: نؤكد تأييدنا لقائد الثورة ودعمنا الكامل في الحرب ضد أمريكا وإسرائيل
  • الإدارة الأمريكية تتوعد بإستهداف السفن الإيرانية التي تحاول تقديم الدعم للحوثيين
  • «وليد جنبلاط» يعلّق على زيارة وفد «درزي» سوري إلى إسرائيل
  • عودة الحرب "على مراحل".. خيار إسرائيل البديل إن فشلت المفاوضات
  • أول تعليق من إيران على الهجمات الأمريكية ضد اليمن
  • العالم يحبس أنفاسه.. غياب التوصل لاتفاق جديد قبل 18 أكتوبر يدفع الأزمة النووية الإيرانية إلى سيناريو الحرب الشاملة
  • حماس :الكرة في ملعب إسرائيل بعد عرض الإفراج عن رهائن