أكد نجيب ميقاتي، رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، خلال المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني والذي عقد في روما،"أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية، له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين إلى بلداتهم وقراهم".

نعيم قاسم: منعنا الاحتلال من التقدم نحو الشرق الأوسط عبر بوابة لبنان محلل سياسي: 150 خرقًا إسرائيليًا لاتفاق وقف إطلاق النار في لبنان


وبحسب"روسيا اليوم"، أضاف، أن "هذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا".
وشدد على "الحاجة الملحة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية"
وتناول ميقاتي في كلمته العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان، قائلا: "إننا على قناعة أن تفاهم وقف إطلاق النار الذي اقترحته وترعاه الولايات المتحدة وفرنسا من شأنه إزالة التوترات على طول جبهة الجنوب ويشكل الأساس لاستقرار مستدام وطويل الأمد".

وتابع "من شأن تطبيق هدا التفاهم أن يمهد الطريق لمسار دبلوماسي تؤيده حكومتنا بالكامل، ويهدف هذا النهج  إلى معالجة الإشكالات الأمنية على طول الحدود الجنوبية وانسحاب اسرائيل الكامل من الأراضي التي تحتلها وحل النزاعات على  الخط الأزرق من خلال التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الرقم 1701".
وأضاف، "العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة شعبنا وأدى إلى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضا أضرارا جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي، وأدى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، مما يستدعي  اهتماما ودعما فوريين من المجتمع الدولي.
وقال "وفقا لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".
وحول الملف السوري، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال: "قبل أيام قليلة، شهدنا تحولا كبيرا في سوريا من المتوقع أن يؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي فيها للسنوات المقبلة".
وأوضح "ما يعنينا بشكل أساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".
وحول الشرق الأوسط، أشار ميقاتي إلى أن "منطقة الشرق الأوسط التي عانت طويلا من الصراعات وعدم الاستقرار، تشهد مؤشرات واعدة  للتحول نحو الاستقرار على المدى الطويل، ولا يمثل هذا التحول بصيص أمل فحسب، بل يوفر أيضا فرصة مميزة لتلاقي الإرادات لإرساء الاستقرار والازدهار".

ولفت بأنه "من أبرز عوامل التحول في الشرق الأوسط، إعطاء العديد من الدول العربية وفي مقدمها السعودية الأولوية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على مبدأ الدولتين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: نجيب ميقاتي لبنان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان روما جورجا ميلوني وقف الانتهاكات الإسرائيلية وقف إطلاق النار الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

وزيرا خارجية مصر والصين: غياب التسوية العادلة للقضية الفلسطينية أساس عدم الاستقرار في الشرق الأوسط

أعلنت وزارة الخارجية اليوم الجمعة أن وزيرى خارجية مصر والصين أصدرا بيانا مشتركا فى ختام مشاورات الجولة الرابعة للحوار الاستراتيجى بين البلدين.

تضمن البيان المشترك عدد من النقاط الهامة التي تتعلق بالعلاقات السياسية والاقتصادية وعدد من المجالات الأخرى التي تجمع مصر والصين.

يذكر أن وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، أجرى عدد من اللقاءات الهامة في العاصمة بكين على مدار اليومين الماضيين، مع عدد من المسئولين الصينين تناولت كافة أوجه التعاون بين البلدين.

وتضمن البيان المشترك بين وزيري خارجية جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية ما يلي:

أولا:أجرى عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وزير الخارجية الصيني وانغ بي الحوار الاستراتيجي مع وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج الدكتور بدر عبد العاطي في بيجينغ يوم 13 ديسمبر عام 2024.

ثانياً: تبادل الجانبان الآراء على نحو معمق وشامل حول العلاقات الصينية المصرية والقضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، واستعرضا سويا الإنجازات التنموية التي حققها البلدان منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما وخاصة إقامة علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما قبل 10 سنوات.

ثالثا: أكد الجانبان على ضرورة التنفيذ الجيد للتوافقات المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين خلال لقاءيهما في عام 2024، والدفع بالعلاقات الثنائية للمضي قدما نحو هدف أسمى يتمثل في إقامة المجتمع الصيني المصري للمستقبل المشترك نحو العصر الجديد بانتهاز "عام الشراكة الصينية المصرية كنقطة انطلاق جديدة، وأشاد الجانبان بإقامة العديد من الفعاليات الدبلوماسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والثقافية والسياحية بين البلدين خلال العام الحالي بهدف دفع وتطوير العلاقات الثنائية في كافة المجالات.

رابعاً: أكد الجانبان على مواصلة تبادل الدعم في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية والأساسية للجانب الآخر، وأكد الجانب الصيني على مواصلة دعمه لحق مصر المشروع في الحفاظ على سيادتها الوطنية ووحدتها الإقليمية ورفض التدخل الخارجي في شئونها الداخلية تحت أية مسميات، ودعم مصر حقوقها المشروعة في الحفاظ على أمنها واستقرارها في مواجهة التحديات، فضلا عن حقها المشروع في حماية أمنها المائي والغذائي ومصالحها التنموية وأكد الجانب المصري على مواصلة الالتزام الثابت بمبدأ الصين الواحدة وأن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، ودعم موقف الجانب الصيني من القضايا التي تتعلق بسيادة الصين ووحدة.

اراضيها، ودعم تحقيق إعادة توحيد الصين، ورفض التدخل الخارجي في الشئون الصينية الداخلية.

خامساً: سيواصل الجانبان تفعيل دور آليات التعاون في مجالات الدبلوماسية والاقتصاد والتجارة والاستثمار والطاقة الإنتاجية وغيرها، بما يدفع ببناء مبادرة الحزام والطريق" بجودة عالية وتنفيذ رؤية مصر 2030 أعرب الجانب المصري عن تقديره لاستعداد الجانب الصيني المواصلة المساهمة في التنمية الاقتصادية والبناء الوطني لمصر، وخاصة التعاون مع مصر في مجالات التصنيع المشترك والبنية التحتية والطاقة والعلوم والتكنولوجيا والطيران والفضاء وغيرها.

سادسا: سيعزز الجانبان التنسيق والتعاون للتنفيذ الجيد لمخرجات القمة الأولى لمجموعة البريكس بعد توسيع عضويتها، والحفاظ على المصالح المشتركة للدول النامية وتعزيز التضامن والتعاون لـ "الجنوب العالمي".

سابعا: اتفق الجانبان على أن غياب التسوية العادلة للقضية الفلسطينية، هو أساس وجوهر عدم الاستقرار في الشرق الأوسط، ودعا في هذا الصدد إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتجسيد الدولة الفلسطينية على أساس خطوط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. 

وطالب الجانبان بضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار في غزة والانسحاب الكامل للقوات منها، وضمان النفاذ الأمن والفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لكافة أرجاء القطاع، كما أدان الجانبان كافة أعمال العنف واستهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفقا على دعم عودة السلطة الوطنية الفلسطينية في قطاع غزة، وهي تقوم بتولي مسئولية أية ترتيبات مستقبلية يشهدها قطاع غزة بعد الحرب في إطار من التوافق الفلسطيني. وأكدا مجددا أن تنفيذ "حل الدولتين" هو السبيل الوحيد لتسوية القضية الفلسطينية، معربين عن رفضهما الكامل لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أرضهم، والتي تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، وشددا على دعمهما للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، بما في ذلك الدعم لحصول فلسطين على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة في أسرع وقت ممكن. 

سيقوم الجانبان بتعزيز التواصل والتنسيق في هذا الصدد. كما أعرب الجانب الصيني عن التقدير للجهود المصرية في الوساطة بين الأطراف منذ بداية الأزمة، وكذا جهودها الإنسانية وعقد مصر لمؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية لغزة في 2 ديسمبر 2024 أعرب الجانب المصري عن تقديره.

لجهود الصين الحثيثة في دفع الفصائل السياسية الفلسطينية لعقد الحوار حول المصالحة الوطنية في الصين والتوقيع على "إعلان" بيجينغ حول إنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية".

ثامنا: أعرب الجانبان عن متابعتهما باهتمام التغير الذي شهدته الجمهورية العربية السورية، وأكدا دعمهما لسيادة سوريا ووحدة وسلامة أراضيها، وأهمية صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية. كما أكدا ضرورة التنسيق لتقديم يد العون للشعب السوري لإنهاء معاناته وتحقيق الاستقرار في البلاد.

تاسعا: رحب الجانبان بدخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في لبنان، وأكدا ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 (2006) بكافة عناصره وبدون انتقائية. كما شددا علي أهمية احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شأنه الداخلي، ودعم المؤسسات الوطنية للدولة اللبنانية، بما يسهم في بسط سيادته علي كامل التراب الوطني.

مقالات مشابهة

  • ميقاتي يتحدث من روما عن اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل والوضع في سوريا والشرق الأوسط
  • رئيس الحكومة اللبنانية: التنفيذ الشامل لـ"تفاهم وقف النار" أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة البلاد
  • ميقاتي من المنتدى السياسي في إيطاليا: تنفيذ وقف إطلاق النار أمر مهم لحماية لبنان
  • السيسي يؤكد على الأهمية القصوى للحفاظ على وحدة وسلامة أراضي سوريا
  • البرلمان العربي يطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
  • رئيس البرلمان العربي يطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بوقف الانتهاكات الإسرائيلية في سوريا
  • وزيرا خارجية مصر والصين: غياب التسوية العادلة للقضية الفلسطينية أساس عدم الاستقرار في الشرق الأوسط
  • لبنان يطالب بوقف الانتهاكات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار
  • قلق أممي حيال الضربات الإسرائيلية و"انتهاك" سيادة سوريا