استقبال وفود من 20 دولة بـ«اليونسكو» لنقل تجربة بنك المعرفة المصري.. أبرز إنجازات 2024
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن عام 2024 شهد اهتمامًا مكثفًا من الوزارة لتعظيم الاستفادة من بنك المعرفة المصري، وتعميم تجربته ونقلها للعالم.
وأضاف الوزير، أن هذا الاهتمام يأتي تقديرًا لدور بنك المعرفة المصري كأحد أهم المشروعات القومية التي تحظى بمتابعة واهتمام القيادة السياسية، وتجسد إيمانها العميق بأهمية التعليم والمعرفة في بناء الإنسان المصري، مشيرًا إلى أن بنك المعرفة المصري يعتبر من أكبر بنوك المعرفة على مستوى العالم، ويمثل مُستودعًا معرفيًّا ضخمًا، يضم ملايين المصادر الثقافية والمعرفية والبحثية التي تُسهم في دعم التعليم والبحث العلمي، وتنمية المهارات اللازمة لسوق العمل، ودعم النشر العلمي الأكاديمي، مؤكدًا حرص الوزارة على تعظيم الاستفادة منه، لما يوفره من إمكانات فريدة وهائلة للتعلم والتدريب، فضلاً عن دوره في تنمية المهارات وإعداد خريجين مؤهلين لسوق العمل.
وأوضح الوزير، أن من أهم الأحداث التي عكست نجاح تجربة بنك المعرفة المصري الرائدة خلال عام 2024، كانت استقبال الوزارة لوفود من 20 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو، بهدف نقل التجربة المصرية عن بنك المعرفة المصري لمنظمة اليونسكو، حيث سعت مصر من خلال هذه الزيارة لمشاركة تجربتها مع الدول الأعضاء بمنظمة اليونسكو، للاستفادة منها وتعميمها على باقي الدول الأعضاء بالمنظمة، وقد أشاد الحضور الكبير من ممثلي المنظمة برؤية مصر المستقبلية في تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن هذه الزيارة جاءت بمثابة شهادة على نجاح بنك المعرفة المصري، وتقديرًا لجهود مصر في نشر المعرفة العربية،
وشاركت الوفود، في عدد من الجلسات الحوارية المثمرة حول البنية التحتية لشبكات البحث العلمي والتعليم، وعرض نماذج للتعليم الرقمي من دول العالم.
وأبرز عاشور، اعتماد المجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو لمشروع القرار الذي قدمه وفد مصر لدى المنظمة عن مبادرة «بنك المعرفة المصري»، حيث اعتبرته المنظمة أحد النماذج الرائدة والمتميزة في منطقتي إفريقيا والشرق الأوسط التي تهدف إلى تحقيق التطوير التقني في مجال التعليم وجعله أكثر شمولية، وتكوين أجيال من الطلاب والعلماء المُزودين بالأدوات العلمية الضرورية التي تساعدهم على التعلم والتفكير والابتكار.
ونوه الوزير، إلى حرص الوزارة على اتخاذ عدد من الإجراءات التي تسمح بتدويل بنك المعرفة المصري والتوسع دوليًا في تقديم خدمات البنك للعديد من الدول والجامعات، لافتًا إلى أن الوزارة تسعى إلى جعل بنك المعرفة منصة رائدةً للتعليم العالي والبحث العلمي على مستوى العالم.
وأشار عاشور، إلى استقباله وفد مجموعة جنوب إفريقيا للتنمية SADC للتعرف على تجربة مصر في بنك المعرفة المصري، ومناقشة آليات دعم التعاون بين مصر ودول SADC في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، وقد ضم اللقاء عدد من ممثلي دول (أنجولا، بوتسوانا، ليسوتو، مالاوي، موزمبيق، تنزانيا، زامبيا، زيمبابوي، مدغشقر، جنوب إفريقيا، ناميبيا، سيشل)، بهدف التعرف على الأنشطة المختلفة لبنك المعرفة المصري (EKB)، والاستفادة من إمكانياته، ومشاركة الخبرات والتجارب في مجال التعليم الرقمي.
وثمن الوزير، انضمام بنك المعرفة المصري إلى مبادرة Gateways Digital Learning، وهو ما يُعد خطوة مهمة نحو تبادل المعرفة والخبرات في مجال التعليم الرقمي، لافتًا إلى عقد اجتماع موسع مع نخبة من شركاء بنك المعرفة المصري من شركات النشر والإنتاج العالمية وبيوت الخبرة المتخصصة المشاركين في بنك المعرفة، لبحث سُبل التعاون، ووضع خارطة طريق للعمل المشترك بينهم، وتناول الاجتماع الدور الذي يلعبه بنك المعرفة المصري في تعزيز جودة التعليم والبحث العلمي، وتعزيز صورة مصر على الصعيد الدولي.
ومن جانبها أشارت الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والمشرف على بنك المعرفة، إلى تكثيف الاهتمام خلال هذا العام بدعم التعاون بين البنك وعدد من الناشرين ومنها كلاريفيت و"إسبرنجر نيتشر"، وقد شهد هذا العام عقد عدة لقاءات لتعزيز التعاون بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وبنك المعرفة ومؤسسات النشرالدولي، في إطار التعاون بين الجهات الحكومية والمؤسسات الدولية، والشراكة بين مختلف القطاعات لتحقيق أهداف مشتركة تُساهم في تنمية المجتمع، ودعم اقتصاد المعرفة لتحقيق أهداف التنمية المُستدامة للبلاد، وتعزيز الاستفادة من المعرفة والمعلومات كأحد أهم الموارد لإنتاج الثروة والنمو الاقتصادي، وكان من بينها لقاء مع مؤسسة السيفير (Elsevier)، إحدى كُبرى دور النشر العالمية التي تختص بنشر الكتب والدوريات المعتمدة دوليًا على الساحة الأكاديمية، وكذلك لقاء مع الناشر الدولي "إسبرنجر نيتشر"، وتطرقت اللقاءات لمجالات توفير الموارد التعليمية الرقمية للطلاب والباحثين المصريين، ونشر البحوث في المجلات العلمية العالمية، وتطوير مهارات أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المصرية، وتعزيز الابتكار وريادة الأعمال بين طلاب الجامعات بما يحقق رؤية (مصر 2030).
وأبرزت الدكتورة جينا الفقي، دور بنك المعرفة المصري في المساهمة بشكل كبير في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية دوليًا، من خلال دوره كأداة قوية لدعم التميز الأكاديمي والبحثي في مصر، والعمل على توفير إمكانية الوصول إلى أحدث الأبحاث والدراسات العلمية للباحثين والطلاب المصريين، ودعم التعاون الدولي في مجال البحث العلمي، وتعزيز تبادل المعرفة والخبرات بين الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية والعالمية، فضلًا عن عقد لقاءات مع لجان التصنيف بالجامعات والمراكز البحثية لدعمها فى التقدم للتصنيفات الدولية البارزة.
وأشارت كذلك إلى بدء التعاون خلال هذا العام بين بنك المعرفة المصري و"المعاهد العليا المتميزة" التابعة لوزارة التعليم العالي لمساعدتها علي التواجد بالتصنيفات الدولية، وتحسين النشر الدولي للأساتذة والباحثين.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامى والمتحدث الرسمي للوزارة، أن بنك المعرفة المصري أصبح بمثابة "سفير" لمصر في مجال التعليم، حيث أنه يُعزز التبادل الثقافي والتعاون الدولي في مجال التعليم والبحث العلمي، كما يحظى بتقدير دولي كبير، وذلك من خلال تعاونه مع المنظمات العالمية المرموقة، مثل (اليونسكو، الألكسو)، فضلًا عن حصوله على جائزة الابتكار من "الويبو"، مؤكدًا أن كل هذه الشراكات تُعدّ شهادة على السمعة الدولية المتميزة لبنك المعرفة المصري وإسهاماته القيّمة في مجال المعرفة.
وأشار المتحدث الرسمى إلى إصدار منظمتي "اليونسكو واليونسيف" خلال هذا العام بشكل مشترك دراسة حالة شاملة حول "بنك المعرفة المصري" (EKB) كمنصة رائدة للمعرفة ودعم التعلم في مصر، موضحًا أن هذا الإصدار يُعد هو الأول ضمن مبادرة "بوابات التعلم الرقمي العام"، التي أطلقتها منظمة اليونسكو بالشراكة مع اليونيسف، لرصد وتمكين المنصات العامة للتعلم الرقمي على مستوى العالم، وتسليط الضوء على النماذج الأكثر نجاحًا، موضحًا إشادة الدراسة ببنك المعرفة المصري كأحد المنصات العامة الرائدة، وأهمية دوره في دعم التعلم الذي امتد من قارة إفريقيا والشرق الأوسط، بالإضافة لكونه موردًا لصانعي السياسات والمعلمين وأصحاب المصلحة المهتمين.
وأضاف المتحدث الرسمي أن دراسة الحالة رصدت رحلة بنك المعرفة المصري منذ إطلاقه، وتم تقديم نظرة متعمقة حول الإستراتيجيات والتحديات والإنجازات التي حققها، فضلًا عن استعراض دوره الكبير في توحيد جهود نشر المعرفة، عبر تقديم مجموعة من البوابات والأدوات التعليمية والمعرفية التي تخدم كافة الأعمار والتخصصات، مشيرًا إلى إشادة الدراسة بكون بنك المعرفة أصبح حجر الزاوية في المشهد التعليمي في مصر، من خلال مشاركته في مبادرة تطوير التعليم في مصر، وتفعيل التحول الرقمي كوسيلة لتمكين الوصول العادل للمصادر التعليمية والمعرفية، وكذا مساهمته في تحقيق رؤية مصر 2030 للتعليم، فضلًا عن تقديم "اليونسكو واليونيسف" الدعوة للقادة التعليميين والمسؤولين الحكوميين والمجتمع التعليمي لاستكشاف نتائج دراسة حالة بنك المعرفة المصري.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الدكتور أيمن عاشور اليونسكو اليونيسف بنك المعرفة المصري وزير التعليم العالي والبحث العلمي التعلیم العالی والبحث العلمی بنک المعرفة المصری فی مجال التعلیم التعاون بین هذا العام فضل ا عن من خلال فی مصر
إقرأ أيضاً:
مؤسسة محمد بن راشد للمعرفة تختتم عاما حافلا بالإنجازات في نشر المعرفة
حققت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة خلال عام 2024 سلسلة من الإنجازات المعرفية البارزة، من خلال إطلاق العديد من المشروعات والمبادرات النوعية وتنظيم الفعاليات المحورية التي ساهمت في نشر المعرفة وتعزيز مساراتها محلياً وإقليمياً ودولياً.
وتعكس هذه الإنجازات جهود المؤسسة المستمرة في بناء مجتمعات معرفية مستدامة على أسس العلم والتكنولوجيا، وتؤكد التزامها برسالتها في الريادة المعرفية، تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في تعزيز مكانة دولة الإمارات كمركز عالمي للمعرفة والابتكار.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي للمؤسسة، إن عام 2024 شهد إنجازات هامة تعكس التزام المؤسسة بتعزيز المعرفة والابتكار، ودعم الشباب والمجتمعات عبر الشراكات الدولية، بما يتماشى مع رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله” لجعل دبي مركزاً علمياً وفكرياً عالمياً.
ومن بين أبرز إنجازات العام الماضي، “قمة المعرفة” في دورتها التاسعة التي شارك فيها أكثر من 100 متحدث من نخبة الشخصيات العالمية.
وعلى هامش قمَّة المعرفة استضافت المؤسَّسة “مؤتمر اليونسكو العالمي الثالث للموارد التعليمية المفتوحة” الذي نظَّمته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو” لأول مرة في المنطقة العربية.
وعلى صعيد تكريم أصحاب الإنجازات المعرفية الملهمة كرَّمت المؤسَّسة الفائزين بجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة لعام 2024 حيث أُشيد بإسهاماتهم في نشر المعرفة وتعزيز التعليم والبحث العلمي. .
وبفضل النجاح الكبير والنتائج الإيجابية التي حقَّقتها مبادرة “مهارات المستقبل للجميع” شهدت قمَّة المعرفة 2024 انعقاد الاجتماع الأول لـ “التحالف العالمي لتنمية وتطوير المهارات” الذي هدف إلى توحيد الجهود الدولية لتمكين الشباب عبر تدريبهم على المهارات المتقدمة وتنمية قدراتهم القيادية.
وشهدت القمة أيضاً إطلاق “أكاديمية مهارات المستقبل” بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنصة “كورسيرا”، بهدف تدريب 10 ملايين متعلم بحلول 2030.
كما تم إطلاق مشروع “توثيق إرث الشيخ راشد” تخليداً لذكرى المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، ويهدف إلى توثيق مسيرة العطاء الحافلة التي تركها “ رحمه الله ” .
وشهد العام الفائت تنظيم المؤسَّسة النسخة الثانية من “ملتقى شباب المعرفة” في مصر تشجيعاً للعاملين في مجال المعرفة على مواصلة الإبداع والابتكار وسعياً إلى دفع عجلة النمو والتقدم.
ومن المشروعات الأخرى، استمرت مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في تطوير “مركز المعرفة الرقمي” الذي يضم أكثر من 800 ألف عنوان، وواصل برنامج دبي الدولي للكتابة تنظيم ورش وفعاليات فكرية.
وشاركت المؤسسة في العديد من معارض الكتاب ونظَّمت العديد من الجلسات الحوارية عبر “استراحة معرفة”، وأطلقت مبادرة “بالعربي” التي حازت على جائزة مجمع الملك سلمان للغة العربية، لتشجيع استخدام اللغة العربية في الحياة اليومية.