العراق يطرح خطة عمل شاملة عن سوريا ويحذر: لا نريد ليبيا ثانية!
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين “إن بغداد طرحت ورقة شاملة حول خطة العمل بشأن مستقبل سوريا، مؤكدا “أن الاستقرار الأمني والسياسي في سوريا هو جزء لا يتجزأ من استقرار العراق”
وأضاف حسين خلال مؤتمر صحفي مشترك عقد في مدينة العقبة الأردنية مع وزراء خارجية الأردن، تركيا، ومصر، في ختام اجتماع “لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا”، أن “الاستقرار الأمني والسياسي في سوريا هو جزء لا يتجزأ من الاستقرار في العراق”، وأكد أنهم في العراق “لا نريد ليبيا ثانية في المنطقة” وشدد على أهمية العمل على تحقيق الاستقرار في سوريا.
ولفت إلى أن المؤتمر أكد على مجموعة من المبادئ المتعلقة بالعملية السياسية في سوريا، أبرزها بناء مسار ديمقراطي عبر الحوار، وصولا إلى نظام سياسي شامل يمثل جميع المكونات السورية، مع احترام حقوق الإنسان وحقوق المرأة.
كما أشار إلى ضرورة وجود مرحلة انتقالية يقودها السوريون أنفسهم، بمساعدة لاعبين إقليميين ودوليين، لدعم الشعب السوري في بناء عملية سياسية واضحة تضمن حقوق المواطنين، وتجنب أي سياسات إقصائية تجاه المكونات القومية أو المذهبية أو الدينية.
وأكد الوزير العراقي أهمية خلق بيئة آمنة ومستقرة تسهم في عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، وتعزيز بناء مؤسسات الدولة السورية بما يدعم مستقبلها السياسي.
وعقد يوم السبت في مدينة العقبة جنوبي الأردن اجتماعا بشأن سوريا بمشاركة وزراء خارجية دول عربية إلى جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا وممثل الأمم المتحدة.
وبحث المجتمعون سبل دعم عملية سياسية جامعة يقودها السوريون لإنجاز عملية انتقالية وفق قرارات مجلس الأمن تضمن إعادة بناء مؤسسات الدولة وحفظ وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وحقوق جميع مواطنيها.
في غضون ذلك، شدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على ضرورة قيام عملية سياسية شاملة تضمن حقوق الشعب السوري.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إذ قال بيان لرئاسة الوزراء إن الطرفين بحثا مستجدات الأوضاع في المنطقة والتطورات الحاصلة في سوريا، وإن السوداني أكد أهمية تضافر جميع الجهود “من أجل مساعدة السوريين لتحقيق تطلعاتهم وإعادة بناء دولتهم وعدم التدخل في شؤونهم الداخلية”.
السوداني شدد أيضا على “ضرورة التأسيس لمرحلة انتقالية عبر قيام عملية سياسية شاملة تضمن حقوق جميع مكونات الشعب السوري، مع التأكيد على سلامة ووحدة الأراضي السورية”.
بدوره، قال الرئيس الفرنسي إن بلاده ملتزمة “بأمن واستقرار العراق والوقوف إلى جانبه تجاه مختلف التحديات، خصوصا في مكافحة الإرهاب”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: اجتماع العقبة العراق وسوريا سقوط نظام بشار الأسد سوريا حرة عملیة سیاسیة فی سوریا
إقرأ أيضاً:
مظلوم عبدي يطرح رؤية قسد لمستقبل سوريا ويحذر من تداعيات إقليمية
نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية تصريحات لقائد ما تعرف بـ"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، مظلوم عبدي، الذي استعرض رؤيته لمستقبل سوريا السياسي والإداري، مع التحذير من التداعيات الأمنية والتهديدات الإقليمية التي تواجه المنطقة في ظل التحولات الجارية.
وأوضح عبدي أن رؤيته تشمل تكريس حقوق الأقليات السورية في الدستور الجديد، معتبرا أن ذلك يعد شرطا أساسيا لبناء دولة سورية شاملة وديمقراطية. وأوضح أن قوات سوريا الديمقراطية تسعى لتطبيق نظام إداري لا مركزي يتيح لجميع المناطق السورية بإدارة شؤونها بما يحقق العدالة والمساواة، على حد قوله.
كما دعا إلى دمج قوات سوريا الديمقراطية (يهيمن عليها الأكراد) ضمن القوات المسلحة السورية، مشددا على أهمية الحفاظ على وحدة المؤسسات العسكرية كجزء من عملية بناء دولة قوية ومستقرة. وطالب أيضا بأن تكون الإدارة السياسية للقوات ممثلة في الحكومة السورية الجديدة، مما يعكس تطلعات الشعب الكردي للمشاركة في صنع القرار الوطني.
الوجود الأميركيوأعرب عبدي عن أهمية استمرار الوجود الأميركي في المنطقة، موضحا أن هذا الوجود يمثل عامل استقرار وأمان، خاصة لحماية الشعب الكردي والمكونات الأخرى في شمال شرق سوريا، على حد قوله.
إعلانوطالب قائد قسد الولايات المتحدة بممارسة دور أكبر لدعم إدراج الحكم الذاتي ضمن العملية السياسية السورية، معتبرا أن ذلك يشكل جزءا حيويا من أي حل سياسي مستدام.
وفي السياق ذاته، حذر عبدي من تداعيات فراغ السلطة في سوريا، لأن ذلك قد يشجع المقاتلين المدعومين من تركيا على شن هجمات تستهدف قوات سوريا الديمقراطية. وأوضح أن استمرار مثل هذه الهجمات قد يدفع قواته إلى وقف عملياتها ضد تنظيم الدولة، مما يشكل تهديدا أمنيا ليس فقط لسوريا ولكن للمنطقة ككل، على حد قوله.
كما أبدى مظلوم عبدي قلقه من زيارة رئيس المخابرات التركي إلى دمشق، مدعيا أن الأتراك يسعون إلى دفع السلطات الجديدة في سوريا لخدمة مصالحهم التي تستهدف الأكراد بشكل مباشر.
وأعرب عبدي -في إطار مساعيه لتجنب التصعيد- عن رغبته في إرسال وفد إلى دمشق لبحث موقع قسد في سوريا الجديدة. واعتبر أن الحوار المباشر مع الحكومة السورية هو السبيل الأمثل لضمان حقوق الشعب الكردي وبقية المكونات ضمن إطار وطني جامع.
وتأتي تصريحات عبدي في ظل أوضاع سياسية معقدة تشهدها سوريا، حيث تتصارع القوى الإقليمية والدولية على النفوذ. ومع استمرار العمليات العسكرية في بعض المناطق، تسعى قسد إلى ترسيخ موقعها كطرف أساسي في أي تسوية سياسية مقبلة، وسط تحديات داخلية وخارجية.