تونس.. افتتاح الدورة الـ35 لأيام قرطاج السينمائية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تونس – افتتحت الدورة الـ 35 لأيام قرطاج السينمائية بمدينة الثقافة بالعاصمة تونس، مساء السبت، بتحية وداع للممثل التونسي الراحل فتحي الهداوي.
والخميس، أعلنت وزارة الشؤون الثقافية التونسية، وفاة الممثل الهداوي عن عمر ناهز 63 عاما إثر مرض ألم به.
وفي تقديمها حفل افتتاح الدورة الـ35 لأيام قرطاج السينمائية قالت الممثلة التونسية سهير بن عمر: “كنا منذ ساعات قليلة نودع صديقنا أيقونة الفنّ التونسي فتحي الهداوي إلى مثواه الأخير”.
وأضافت: “في هذه الدورة من أيام قرطاج السينمائية لا يمكننا إلا أن نستحضر بوجع وفخر الفنان الكبير فتحي الهداوي، فهو قامة استثنائية جعل من الشاشة والمسرح فضاء للإبداع والتميز، وكان صوتا صادقا يعكس هوية تونس وقضاياها للعالم”.
ولفتت إلى أن “الهداوي لم يكن مجرد ممثل بل كان قائدا فنيا وروحا ملهمة لأجيال من المبدعين، وأعماله لامست وجدان الجمهور التونسي والعربي، وأضاءت مشهدنا الثقافي لمدة عقود، ورحيله المفاجئ خلف لوعة كبيرة في قلوبنا”.
وبدأ الهداوي المولود بتونس العاصمة سنة 1961، رحلته بالمسرح في “مدرسة ابن شرف” تحت إشراف المخرج حمادي المزي.
ومنذ نهاية الثمانينات وبداية التسعينيات دخل الهداوي عالم السينما والتلفزة بمسيرة درامية حافلة بالأعمال العربية والأجنبية، شارك خلالها بفيلم “حلفاوين” للمخرج فريد بوغدير، وفيلم “صفائح من ذهب” للمخرج النوري بوزيد عام 1986.
وتعامل الهداوي خلال مسيرته مع مخرجين أجانب، ومن أشهرهم الفرنسي سارج مواتي والإيطالي “فرانكو روسي”.
وقد حاز الهداوي عددا من الجوائز في مهرجانات محلية ودولية، آخرها جائزة أفضل ممثّل في مهرجان وهران للفيلم العربي عام 2013 في الجزائر.
ومع حفل افتتاح الدورة 35 لأيام قرطاج السينمائية، كان جمهور الفن السابع بمدينة الثقافة بتونس على موعد مع عرض للأوركسترا السمفوني مع الموسيقار التونسي فادي بن عثمان.
وتستمر فعاليات هذه الدورة حتى 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وتتضمن عرض 217 فيلما من 21 بلدا منها 56 فيلما في المسابقة الرسمية و12 فيلما ضمن المسابقة المحلية.
وتشهد هذه الدورة تكريم السينما الفلسطينية والأردنية والسنغالية، إلى جانب عروض موجهة للمناطق الداخلية والقرى التونسية وعروض خاصة داخل المؤسسات السجنية.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
54 عامًا على تأسيس العلاقات العُمانية التونسية
د. هلال بن عبدالله السناني **
تُعد ذكرى مرور 54 عامًا على فتح سفارة سلطنة عُمان في تونس مُناسبةً لاستحضار ما شهدته العلاقات العُمانية التونسية من تطور منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية العُمانية التونسية في عام 1971 وافتتاح سفارة سلطنة عُمان بالجمهورية التونسية في 15 مارس 1972.
لقد شهدت السنوات الأربع والخمسين الماضية تطور التعاون بين البلدين الشقيقين في العديد من المجالات وبرز ذلك بوضوح بعد انعقاد اللجنة العُمانية التونسية المشتركة في دورتها السادسة عشر بمسقط في شهر يناير 2024 برئاسة وزيرا خارجية البلدين وهو ما من شأنه أن يرتقي بالعلاقات الأخوية والرغبة المشتركة في تعزيز وتطوير التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية، لا سيما وأنه يوجد اليوم 44 اتفاقية ومذكرة تفاهم وبرنامج تنفيذي بين الجانبين في عدة مجالات أبرزها التعاون الثقافي والتربوي والفني، والتعاون الإعلامي والصحي وتشجيع الاستثمار وتجنب الازدواج الضريبي، والتعاون السياحي وغيرها من المجالات الواعدة الأخرى.
ويسعى البلدان لمزيد من الدفع بالعلاقات التجارية والاقتصادية وهناك قناعة راسخة من الجانبين بأنَّ التحديات الاقتصادية التي تعيشها المنطقة العربية نتيجة الظروف الجيوسياسية فضلا عن المتغيرات في مجال التعاملات المالية والتجارية والاستثمارية تحتم العمل بكل جهد لبناء علاقات تكامل وتعاون على الصعيد الثنائي.
وفي هذا الإطار تبذل السفارة جهودا كبيرة في سبيل استقطاب كبرى الشركات التونسية نحو الاستثمار في سلطنة عُمان وتعزيز الاستثمارات المشتركة، وفي هذا الشأن تم عقد عدة لقاءات وترتيب زيارات إلى سلطنة عُمان لمجموعة من المستثمرين التونسيين، وتأمل السفارة بأن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من الزيارات على مستوى المسؤولين الحكوميين ورجال الأعمال لاستكشاف مجالات التعاون بين البلدين الشقيقين.
وفي ظل الإرادة المشتركة للبلدين في تعزيز التعاون بينهما في كافة المجالات، فإن هناك فرص واعدة كثيرة في الجوانب الاقتصادية والاستثمارية، بما يتوافق مع تطلعات رؤية "عُمان 2040" والخطط التنموية للجمهورية التونسية الشقيقة، وهو ما سوف تحرص السفارة على العمل عليه بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.
** سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية التونسية