البنك المركزي في كوريا الجنوبية يتعهد باستقرار الأسواق بعد عزل البرلمان للرئيس
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعهد البنك المركزي في كوريا الجنوبية بتحقيق الاستقرار في الأسواق المالية، وتنفيذ التدابير المالية والاقتصادية الرئيسية، وذلك في أول بيان له منذ تصويت المشرعين على عزل الرئيس يون سوك يول.
وأكد البنك - في بيانه ـ أهمية استخدام جميع أدوات السياسة المتاحة، بالتوافق مع الحكومة، لمواجهة وتجنب تصاعد التقلبات في الأسواق المالية وأسواق الصرف الأجنبي.
وبمقارنة الوضع الحالي بمراحل إقالة رؤساء سابقين، قال بنك كوريا المركزي "إن الحالة الأحدث تتسم بتحديات خارجية أكبر، مثل زيادة عدم اليقين في البيئة التجارية وتكثيف المنافسة العالمية".
وأضاف البيان "إذا تداخلت هذه العوامل الخارجية مع العوامل المحلية، فقد يتضخم تأثيرها، داعيا إلى اتباع نهج تدخلي لتصحيح مسار الاقتصاد.
وتوقع البنك المركزي، في بيانه، أن تتحسن القدرة على التنبؤ بالعملية السياسية في المستقبل، ومن المتوقع أن تقل تقلبات الأسواق المالية" بعد التصويت على عزل الرئيس.
وفي الأيام التي تلت إعلان يون الأحكام العرفية، تراجعت سوق الأسهم وانخفض الوون الكوري الجنوبي مقابل الدولار إلى أسوأ مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية.
تأتي رسالة البنك المركزي بعد أن صوت البرلمان الكوري الجنوبي أمس السبت لصالح إقالة يون من منصبه، وهو القرار الذي يجب الآن أن تنظر فيه المحكمة الدستورية.
وبعد الاقتراع، طلب رئيس الوزراء هان دوك سو، الذي يشغل منصب الرئيس بالنيابة، من مستشاريه تكثيف مراقبتهم للأسواق المالية، داعيا إلى اتخاذ خطوات "سريعة وجريئة" لتحقيق الاستقرار إذا لزم الأمر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: البرلمان الكوري الجنوبي كوريا الجنوبية البنك المركزي البنک المرکزی
إقرأ أيضاً:
البرلمان الكوري الجنوبي يعزل الرئيس يون سوك يول
سيول"أ.ف.ب": صوّت البرلمان في كوريا الجنوبية أمس على عزل الرئيس يون سوك يول، بعد محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية وعرقلة عمل المؤسسة التشريعية عبر اللجوء إلى الجيش في الثالث من ديسمبر.واحتشد عشرات آلاف المتظاهرين أمام الجمعية الوطنية أثناء إجراء عملية التصويت، وعبّروا عن فرحهم لدى إعلان رئيس البرلمان وو وون شيك نتيجة التصويت.
وصوّت 204 نواب لصالح مذكرة العزل بينما عارضها 85 نائبا، وامتنع ثلاثة نواب عن التصويت وأُبطلت ثماني بطاقات تصويت.
وينبغي أن يوافق البرلمان على مذكرة العزل بأغلبية 200 صوت من أصل 300. ونجحت المعارضة التي تضمّ 192 نائبا في إقناع 12 من أصل 108 من أعضاء حزب السلطة للشعب الذي ينتمي إليه يون، بالانضمام إليها.
وبذلك، عُلِّق عمل يون في انتظار قرار المحكمة الدستورية المصادقة على فصله في غضون 180 يوما. ومن المقرّر أن يتولّى رئيس الوزراء هان دوك سو مهام منصبه مؤقتا.
ودعا الاتحاد الأوروبي في بيان إلى "حل سريع ومنظّم للأزمة الحالية، وفقا للدستوري الكوري".
من جانبه، قال زعيم الحزب الديموقراطي (قوة المعارضة الرئيسية) في البرلمان بارك تشان داي بعد التصويت، إنّ "إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصارا عظيما للشعب والديموقراطية".
وقبل التصويت، أكد بارك في كلمة أمام البرلمان، أنّ فرض الأحكام العرفية يشكّل "انتهاكا واضحا للدستور وخرقا خطيرا للقانون"، مضيفا أنّ "يون سوك يول هو العقل المدبّر لهذا التمرّد".
وأضاف "أحضّكم على التصويت لصالح العزل من أجل ترك درس تاريخي مفاده أنّ أولئك الذين يدمّرون النظام الدستوري سوف يُحاسبون"، معتبرا أنّ "يون سوك يول هو الخطر الأكبرعلى جمهورية كوريا".
في السابع من ديسمبر، فشلت محاولة أولى لعزل يون عندما غادر معظم نواب حزب السلطة للشعب الجلسة البرلمانية لمنع اكتمال النصاب القانوني.
وعند إعلان عزل يون، عبّر حوالى 200 ألف متظاهر كانوا محتشدين أمام الجمعية الوطنية عن فرحهم، ورقصوا على أنغام موسيقى البوب الكورية الصاخبة، كما احتضن واحدهم الآخر بينما كانوا يبكون، وفقا لمراسلي في المكان.وقالت تشوي جانغ ها (52 عاما) "أليس من المدهش أننا، الشعب، حقّقنا هذا معا؟".
في المقابل، تجمّع آلاف من مناصري يون في وسط سيول، حيث حُملت أعلام كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.وقال يون للتلفزيون إنّه "محبط للغاية"، مؤكدا أنّه "سيتنحّى جانبا لبعض الوقت". ودعا إلى إنهاء "سياسة الإفراط والمواجهة" لصالح "سياسة التروّي والتفكير".
وأمام المحكمة الدستورية ستة أشهر للمصادقة على قرار البرلمان أو نقضه. ومع تقاعد ثلاثة من قضاتها التسعة في أكتوبر من دون أن يتمّ استبدالهم بسبب الجمود السياسي، سيتعيّن على الستة المتبقّين اتخاذ قرارهم بالإجماع.وإذا تمّت الموافقة على العزل، ستجري انتخابات رئاسية مبكرة خلال فترة ستين يوما.
وتعهّد رئيس المحكمة مون هيونغ باي اتخاذ "إجراء سريع وعادل"، بينما دعا بقية القضاة إلى أول اجتماع صباح الإثنين.
ويون سوك يول (63 عاما) هو ثالث رئيس في تاريخ كوريا الجنوبية يقوم البرلمان بعزله، بعد بارك جون هيي في العام 2017 وروه مو هيون في العام 2004. غير أنّ المحكمة العليا نقضت إجراءات عزل روه موه هيون بعد شهرين على اتخاذ القرار بعزله من قبل البرلمان.