الأحزاب الشيوعية العربية تدعو لصد المخاطر المحدقة بسوريا على خلفية الهجمات العدوانية لإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قالت الأحزاب الشيوعية في البلدان العربية، إن المخاطر المحدقة بسوريا تتزايد مع التصعيد الخطير في الهجمات العدوانية التي يشنها الكيان الصهيوني مستهدفاً عشرات المواقع العسكرية في أرجاء البلاد، وتوغل قواته في محيط الجولان المحتل، وإلغاء اتفاقية وقف إطلاق النار لعام 1974، وإعلان نيته فرض السيطرة على مناطق حدودية واسعة، مستغلاَ الأوضاع البالغة الصعوبة والتعقيد، وخصوصاَ في الجانب المعيشي والاقتصادي، التي يواجهها الشعب السوري.
ويهدف هذا العدوان المتواصل، حسب بيان مشترك لهاته الأحزاب أتى تضامناَ مع الشعب السوري ضد العدوان الاسرائيلي، إلى ضرب وتدمير قدراتها الدفاعية والعسكرية والبنى التحتية المرتبطة بها لإخراجها استراتيجيا من دائرة الصراع مع دولة الاحتلال والإرهاب الصهيوني، وفرض حالة تطبيع فعلي عليها، إضافة إلى لعب دور فاعل في تشكيل الواقع السياسي الجديد في سوريا، في ظل تدخلات خارجية سافرة وبدعم من الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، وبتشجيع من حلف شمال الأطلسي العدواني، للإجهاز على قضية الشعب الفلسطيني، وتنفيذ المخططات الإمبريالية للهيمنة على المنطقة ومقدرات شعوبها، وفرض مشروع ما يسمى بـ”الشرق الأوسط الجديد”.
وقالت الأحزاب الشيوعية، إن مواجهة هذه التحديات الكبرى والمخاطر الجسيمة ومخططات التوسع الصهيوني التي تهدد سوريا، تستوجب تكاتف قواها الوطنية والديمقراطية للتصدي لهذا العدوان الغاشم ومقاومته وإحباطه.
ودعت الأحزاب في بيانها المشترك، إلى تصعيد التضامن مع الشعب السوري من قبل الأحزاب الشيوعية وكل قوى اليسار والتقدم والديمقراطية وقوى التحرر في المنطقة والعالم، لتمكينه من ممارسه حقه في تقرير شؤونه وخياراته الحرّة بعيدا عن التدخلات الخارجية، مؤكدة وقوفها إلى جانب الشعب السوري في نضاله من أجل إرساء دعائم نظام حكم مدني ديمقراطي تعددي أساسه المواطنة، ويحقق الحرية والعدالة الاجتماعية وإعادة إعمار البلاد والتنمية الاقتصادية واستعادة السيادة الوطنية.
وطالبت الأحزاب ذاتها، كافة القوى والدول باحترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلالها، وأن تعمل الأمم المتحدة على ضمان ذلك بإلزام حكام تل أبيب بتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار لعام 1974، ووقف عدوانهم على سوريا وسحب قواتهم الغازية منها فورا.
واعتبرت الأحزاب الشيوعية، أن عدم وضع حد لهمجية دولة الاحتلال والإرهاب الصهيوني وخططها التوسعية، ووقف الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني وتمكينه من تقرير مصيره وممارسة حقوقه الوطنية، وخرقها الدائم للقانون الدولي وإفلاتها المستمر من العقاب، وعدم وقف اعتداءاتها على لبنان وهجماتها العدوانية على سوريا، سيعرض العالم وبالأخص منطقة الشرق الأوسط إلى مخاطر استمرار تفجر النزاعات الإقليمية والدولية التي تهدد السلام العالمي ومستقبل البشرية.
كلمات دلالية الاحزاب الشيوعية جبهة تحرير الشام سوريا
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الاحزاب الشيوعية جبهة تحرير الشام سوريا الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
مستشار الرئيس الفلسطينى: هناك مؤامرة كبيرة تستهدف المنطقة العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني، الدكتور محمود الهباش، أن هناك مؤامرة كبيرة تستهدف المنطقة العربية بأكملها وإبقائها تحت الضغوط والأزمات.
وقال الدكتور الهباش - فى مداخلة لقناة العربية الإخبارية - "إن أولويتنا كانت منذ اللحظة الأولى ولا تزال أن يتوقف العدوان وتلك الحرب على قطاع غزة، منوها بأن مصر الشقيقة تطلعنا على آخر المستجدات والتطورات فى إطار الوساطة التى يقومون بها من أجل وقف العدوان ووقف إطلاق النار فى القطاع".
وأضاف أن ما يجرى فى قطاع غزة هو حرب من طرف واحد تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة وتقتل كل يوم ما يقارب 100 شهيد وتدمر البنية التحتية والأساسية للقطاع.
وأشار إلى أن ما يهمنا حاليا هو وقف العدوان، لذلك يجب أن نتحلى بأكبر قدر من المسئولية لتفويت الفرصة على من يتربص بالمنطقة ونحفظ مصالح شعوبنا وأمتنا ونتقى نيران ونتائج حرب لا نريدها.
وشدد على ضرورة تغليب المصلحة الشخصية لأى سلطة أو فصيل من أجل مصلحة الشعب الفلسطينى ككل وبقائه ونجاته، حيث أن الثمن الذى يدفعه الشعب يوميا هو أغلى من كل الصفقات والمصالح السياسية والحزبية ومن كل السلطات، فلا قيمة لسلطة أو حكم يضحى بشعبه ولا يضع مصلحة شعبه نصب عينيه فى المقام الأول.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلى يتحمل المسئولية الأولى عما يحدث وعن الجرائم متكاملة الأركان التى ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، مؤكدا أن المسئولية الوطنية حاليا تحتم على الجميع تغليب المصالح السياسية لحماية الشعب الفلسطينى من المجازر التى ترتكب ووقف العدوان.