أوقفت السلطات السعودية 107 موظفين، في عدة وزارات أبرزها الداخلية والدفاع، بتهم فساد، خلال يوليو/تموز الماضي وحتى أغسطس/آب الجاري.

وأعلنت هيئة الرقابة ومكافحة الفساد "نزاهة"، أنها نفذت 2442 جولة رقابية، وحققت مع 260 شخصاً، فيما تم إيقاف 107 أشخاص، منهم من أطلق سراحه بالكفالة.

ولفتت إلى أن الموقوفين من وزارات الدفاع، والداخلية، والتعليم، والعدل، والصحة، والشؤون البلدية والقروية والإسكان.

وأوضحت أن التهم التي تواجه الموقوفين فساد الرشوة، واستغلال النفوذ الوظيفي، وغسل الأموال، والتزوير.

#هيئة_الرقابة_ومكافحة_الفساد تباشر عدداً من القضايا الجنائية والإدارية خلال شهر محرم 1445 هـ pic.twitter.com/weZOCtoNsU

— هيئة الرقابة ومكافحة الفساد (@nazaha_gov_sa) August 17, 2023

اقرأ أيضاً

السعودية.. التحقيق مع 211 شخصا للاشتباه في تورطهم بالفساد خلال شهر

وبشكل دوري، تعلن السعودية عن قضايا فساد، يتورط بها مسؤولون وضباط ورجال أعمال وموظفون عموميون.

وأنشأت السعودية هيئة مكافحة الفساد عام 2011، ومنحتها صلاحيات كشف الفساد في كل المؤسسات الحكومية، قبل أن تنال دعما رسميا بارزا في السنوات القليلة، بعد احتجاز الرياض العشرات من رجال الأعمال والأمراء في فندق "الريتز كارلتون" بالرياض، في حملة قالت إنها تهدف لمكافحة الفساد عام 2017.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2021، قال ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن مجموع التسويات التي تحصل عليها جراء حملاته التي أعلن عنها لمكافحة الفساد في السعودية بلغت 247 مليار ريال (65.8 مليار دولار)، بما يوازي 20% من الإيرادات غير النفطية للمملكة.

وقاد بن سلمان، حملة قال إنها لمكافحة الفساد، قبض خلالها على أمراء ووزراء ورجال أعمال وسياسة ومستثمرين، وتحفظ عليهم داخل فندق "ريتز كارلتون" بالرياض، ولم يطلق سراح إلا من وافق على التنازل عن جزء من ثروته للحكومة، في حملة اعتبرها حقوقيون ومسؤولون حول العالم وسيلة عنيفة لتثبيت أقدام ونفوذ بن سلمان في المملكة وسط العديد من خصومه.

اقرأ أيضاً

"نزاهة" السعودية تعلن عن 18 قضية فساد بملايين الريالات

المصدر | الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: السعودية نزاهة تحقيقات فساد

إقرأ أيضاً:

الصين تبني مزيداً من السجون ضمن حملة مكافحة الفساد

كشف تقرير جديد، أن الصين وسعت بشكل كبير مرافق احتجاز المشتبه بهم، الموقوفين في حملة الرئيس شي جين بينغ لمكافحة الفساد.

ويقول المحللون غربيون، حسب ما ذكت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن حملة مكافحة الفساد الحالية في الصين كانت بمثابة أداة يستخدمها شي لإقصاء المنافسين. ووصف الأكاديميون عمليات الاحتجاز الموسعة الجديدة التي ينفذها شي بأنها "مزعجة للغاية".

وأوضحت المجلة أن شي، الذي يقضي الآن فترة ولايته الثالثة غير المسبوقة كرئيس، أطلق حملة شاملة لمكافحة الفساد بعد توليه زعامة الحزب الشيوعي الصيني في عام 2012. ومنذ ذلك الحين، تم التحقيق مع أكثر من 4 آلاف مسؤول في الحزب، بدءاً من "الذباب" من الرتب المنخفضة، إلى "النمور" من الرتب العالية.

The Chinese leader has urged authorities to "turn the knife inward" as his disciplinary system targets both party and non-members. https://t.co/LW2ldP1wdQ

— Newsweek (@Newsweek) December 30, 2024 اعتقال المسؤولين

وذكر التقرير أن الصين، أنشأت أكثر من 200 موقع للمسؤولين المعتقلين بموجب نظام "الاحتجاز رهن الاحتجاز"، خارج الإطار القانوني الرسمي، حسبما ذكرت شبكة "سي إن إن".

ومن بين المعتقلين البارزين وزير الخارجية السابق تشين جانغ، ووزيري دفاع سابقين هما لي شانغفو ووي فينغ هي، وكبار قادة قوة الصواريخ التابعة لجيش التحرير الشعبي، التي تشرف على الترسانة النووية الصينية.

ويمكن احتجاز المعتقلين في مراكز ليوجي لمدة تصل إلى 6 أشهر، دون السماح لهم بالاتصال بمحاميهم أو عائلاتهم. وتتميز هذه المراكز بجدران مبطنة وحراس مخصصين يراقبون المعتقلين على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع.

CNN just published a months-long investigation by my colleagues and me about China building or expanding more than 200 specialized detention centers nationwide as Xi Jinping widens his corruption purge. #liuzhi #留置中心
Read our report & a thread (1/12):…

— Yong Xiong (@yongxiong2008) December 28, 2024 نظام شامل 

وفي عام 2018، حل نظام "ليوزي" محل نظام "شوانجوي"، وهو مصطلح يشير إلى قدرة الحزب على استدعاء الأعضاء والتحقيق معهم، بما في ذلك من خلال استخدام التعذيب لانتزاع الاعترافات.

ويزعم المنتقدون أن النظام الجديد ليس إصلاحاً، مشيرين إلى أنه لا يقنن الاعتقالات السرية فحسب، بل يوسع أيضاً نطاق الأشخاص الذين يتم التحقيق معهم خارج نطاق أعضاء الحزب الشيوعي الصيني، البالغ عددهم 99 مليوناً ليشمل أي شخص في "السلطة العامة"، من الموظفين المدنيين إلى مديري المدارس العامة، إلى مديري الشركات المملوكة للدولة.

وقال أحد محامي الدفاع المطلعين على عملية "ليوزهي"، إن غالبية المعتقلين يتعرضون للإساءة والإكراه لانتزاع الاعترافات. وقالوا في تصريحات خاصة خوفاً من انتقام الحكومة: "استسلم معظمهم للضغوط والمعاناة. أما أولئك الذين قاوموا حتى النهاية فكانوا أقلية ضئيلة".

وحددت شبكة "سي إن إن"، إجمالي 218 منشأة ليوزهي هذا العام، نقلاً عن إشعارات العطاءات. وقالت وكالة الأنباء إن تحليلها لصور الأقمار الصناعية من شركة "ماكسار تكنولوجيز" ومقرها كولورادو، كشف عن زيادة في بناء منشأة ليوجي في عام 2023، وخاصة في المناطق التي تضم أعداداً كبيرة من الأقليات العرقية.

ومن الأمثلة البارزة على ذلك، مركز شيزويشان في نينجشيا. فقد تم توسيع مركز الاحتجاز الذي تبلغ مساحته 77 ألف قدم مربعة، والذي تم بناؤه في عام 2018 هذا العام، ليشمل غرف استجواب و30 زنزانة احتجاز ومهاجع لـ 550 عضواً من الموظفين.

وفي عام 2018، حددت بلدية شيزويشان متطلبات السلامة، بما في ذلك الجدران المبطنة، والأسلاك الكهربائية المخفية، وغيرها من التدابير لمنع حالات انتحار المعتقلين - وهي القضية التي ابتليت بها منظومة الشوانجوي.

تآكل القانون 

وتقول صوفي ريتشاردسون، باحثة زائرة في مركز الديمقراطية والتنمية وسيادة القانون بجامعة ستانفورد ، والمديرة السابقة لمكتب الصين في هيومن رايتس ووتش: "ليوجي يعمل على تآكل سيادة القانون".

وأضافت أنه "طالما أن الحزب يحتفظ بقبضته الخانقة على المحاكم والشرطة ومرافق الاحتجاز - القانونية وغير القانونية - ويعطي الأولوية للولاء السياسي فوق كل شيء آخر، فستكون هذه هي القاعدة".

وأشارت الباحثة إلى أن "تعرض أي شخص يعمل في الخدمة العامة لهذا النوع من المعاملة - انظر المناقشة حول الجدران المبطنة - أمر مزعج للغاية".

لا تراجع 

وأوضح التقرير، أن حملة شي لمكافحة الفساد لا تظهر أي علامة على التراجع، مع التركيز بشكل خاص على المؤسسة العسكرية.

وفي وقت سابق من هذا العام، دعا الزعيم الصيني الحزب إلى "توجيه السكين إلى الداخل" للحفاظ على الانضباط داخل صفوف الحزب. وقد صدرت هذه التصريحات في يناير (كانون الثاني) الماضي، ولكن لم يتم نشرها إلا في مجلة "تشيوشي" الإخبارية، التابعة للحزب الشيوعي الصيني في الأسبوع الماضي.

وقال شي: "مع تغير الوضع والمهام التي يواجهها الحزب، سيكون هناك حتماً كل أنواع الصراعات والمشاكل داخل الحزب. يجب أن نتحلى بالشجاعة اللازمة لتحويل السكين إلى الداخل وإزالة تأثيرها السلبي في الوقت المناسب، لضمان أن يكون الحزب دائماً مليئاً بالقوة والحيوية".

وفي الشهر الماضي، نفت وزارة الدفاع الصينية التقارير التي أفادت بأن وزير الدفاع دونغ جون يخضع للتحقيق. ولكنها أكدت أن مياو هوا، عضو اللجنة العسكرية المركزية المكونة من 5 أعضاء، قد تم إيقافه عن العمل في انتظار تحقيق في "انتهاك خطير للانضباط"، وهو المصطلح المستخدم عادة للإشارة إلى تحقيقات الفساد.

مقالات مشابهة

  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الرابعة التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة لمساعدة الشعب السوري
  • كوريا الجنوبية.. وكالات مكافحة الفساد تدخل مقر الإقامة الرئاسي لتنفيذ أمر توقيف الرئيس يون
  • فؤاد: فساد حكومة الدبيبة سيصبح على مستوى عالمى
  • تربوي: تكافؤ نماذج امتحانات الإعدادية ضرورة.. ومكافحة الغش تتطلب حملة قومية «فيديو»
  • هيئة مكافحة الفساد تباشر التحقيق مع 390 مشتبها به في ست وزارات وتوقف 145 مواطنا ومقيما
  • مغادرة الطائرة الإغاثية السعودية الثانية التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة إلى مطار دمشق الدولي
  • "نزاهة" تجري 390 تحقيقًا وتوقف 145 شخصًا في 6 وزارات خلال ديسمبر
  • هيئة مكافحة الفساد تحيل 36 متهماً في قضايا فساد إلى النيابة
  • إحالة 36 متهماً في قضايا فساد إلى النيابة
  • الصين تبني مزيداً من السجون ضمن حملة مكافحة الفساد