صدى البلد:
2025-01-15@11:35:11 GMT

هند عصام تكتب: مباراة مينيرفا ونبتيون

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

من حين لآخر يحن السرد للعودة  اليونانية ونستجيب للدعوة السرية في العودة للحكاوي اليونانية من خلال قصة جديد طلبت السرد، ومن ضمن هذه القصص عندما دخلت مينيرفا  في مسابقتَيْن فهيا بنا نتعرف علي قصة مينيرفا .

دخلت بالاس أثينا التي كان  يسميها الرومان مينيرفا ذات مرة في مباراةٍ مع نبتيون على من منهما سيكون له شرف أن تُسمى باسمه مدينة حديثة التأسيس في أتيكا.

وكان كل منهما يتوق جدًّا إلى الفوز بذلك الشرف، حتى خُيِّل للجميع أنه لا بدَّ أن يقوم بينهما عراك على هذا. 

وحسمًا للنزاع قررت الآلهة أن يقدم كلٌّ منهما هديةً تفيد الجنس البشري.

ومن منهما يقدم أنفع هدية، ينلْ شرف تسمية المدينة باسمه.

هند عصام تكتب: مقبرة "إنتي وشيدو"هند عصام تكتب: الملك نختنبو الثاني

و بدأ نبتيون، فضرب الأرض برمحه الثلاثي الشعاب، وفي لمح البصر خرج منها حصان جميل شرع من فوره يرفس برجليه الخلفيتين، ليقذف بالأرض المتعبة. 

فلما وقف ذلك الجواد أمام الآلهة يركل الأرض بحوافره تساءل الآلهة في دهشة. ثم جاء دور أثينا فضربت الأرض برمحها، فما إن ترك رمحها الأرض، حتى انبثقت من الأرض شجرة نبيلة مُحمَّلة بثمار سوداء لامعة، هي ثمار الزيتون. فجلس الآلهة صامتين، وتطلعوا خلال المستقبل يحصون الفوائد التي يَجنيها البشر من هذه الشجرة وثمارها. وفي صوتٍ واحدٍ هتف الآلهة لأثينا معلنين فوزَها، وهكذا سُميت باسمها مدينة أثينا.

وفي مناسبةٍ أخرى تبارت بالاس أثينا مع فتاة من البشر اسمها أراخني، ابنة إدمون، الماهر في الصباغة بالأرجوان. ومنذ حداثة سن هذه الفتاة، تعلمت مهنة أبيها، بالإضافة إلى مهنة نسج الأقمشة وبرعت فيهما، لدرجة أنه ما من أحدٍ بَذَّها في ذلك، على وجه البسيطة كلها. فركب الغرور أراخني، حتى إنها رفعت رأسها نحو السماء، متحدِّية الربة أثينا نفسها، حامية جميع الفنون المنزلية، أن تباريها في مهنتها هذه.

راقبت أثينا في استمتاعٍ وإعجاب، ذلك التقدم الذي تقوم به أراخني. فلما سمعت ذلك التحدي وليد الغرور، استاءت أيَّما استياء، فاتخذتْ صورة امرأة عجوز دردبيس، وذهبت إلى بيت إدمون، حيث شاهدت النول الذي تنسج فوقه هذه الفتاة، وأعجبت بمهارتها.

قالت أثينا: «إنني امرأة عجوز وقديمة في التمرين، ورأيت الكثير في هذه الدنيا. بلغني أنك تحديت الربة أثينا، اسمحي لي بأن أنصحك بأن تسحبي أقوالك. إنك تتفوقين على سائر البشر، وسوف تتفوقين عليهم جميعًا، ولكن ما أحمقك أن ترغبي في الدخول في مباراةٍ خاسرة مع الآلهة الذين تأتي منهم كافة المهارات!».

فأجابت أراخني بازدراء: «صه، أيتها العجوز الغبية! لن أخاف أثينا، ولكني سأُخجلها بمهارتي، فلتظهر وتختبرني.»

ما إن نطقت أراخني بهذه الألفاظ، حتى نزعت أثينا تنكُّرَها، ووقفت في عظمتها أمام الفتاة.

قالت: «ها هي أثينا أمامك.» وعندئذٍ ارتجفت الفتاة، وأدركت بعد فوات الأوان، جنون تحديها، ولكنها استجمعت شجاعتها، وأخذت تنسج أبرع منسوج صنعته. صَوَّرت على جزء من النسيج بعضَ موضوعات من غرام الآلهة، نسجتها بعدة ألوان، وأغلبها من الأرجوان الذي كان أبوها سيد صناعته. وأخيرًا اكتمل عملها.

شرعت أثينا تنسج بعد ذلك، فصَوَّرت أعجب المناظر في أوليمبوس السامي، وانبعثت من نسيجها رائحة عبقة من النكتار والأمبروسيا. حلق فوق النسيج جمال غير أرضي، فصورت في أحد أركانه مصائر البشر الذي يتحدون الآلهة. وبينما هي تمر من مصير إلى مصير، أحسَّت أراخني بمصيرها يدنو منها رويدًا رويدًا. وما إن تمَّ آخر ركن، حتى استدارت نحوها أثينا بمغزلها السحري، وقالت: «ستُعاقبين على غُرورك، ولكن الآلهة لن تسمح بأن تموت مثل هذه المهارة التي أبديتها. تحولي إلى حشرة، كي تكوني عبرة للبشر الآخرين، فاستمري في نسج منسوج بديع الرسوم.»

ما إن قالت أثينا هذا، حتى بدأت الفتاة تنكمش وتضمحل، وأخيرًا تحولت تمامًا. وحيث كانت الفتاة واقفة، زحفت حشرة العنكبوت، وأمام بصر المشاهدين المذعورين، انتحت الحشرة نحو ركن وشرعت من فورها تنسج نسيجًا من الخيوط الواهية. وهكذا ظل الأغارقة حتى اليوم يسمون العنكبوت «أراخني».

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: هند عصام المزيد

إقرأ أيضاً:

فتاة عراقية تنبهر بمذاق التميس وسعر الوجبات بالمملكة.. فيديو

خاص

عبرت فتاة عراقية خلال تواجدها في المملكة عن إعجابها بمذاق الأطعمة السعودية وخاصة خبز التميس.

وذهبت الفتاة لأحد المطاعم المفتوحة واختارت عدة أطعمة بتكلفة 10 آلاف دينار، ومنها العريكة والتميس.

وقالت الفتاة إنها كانت تتمنى أن تجرب التميس، مشيرة إلى أن أسعار الأطعمة ليست غالية مضيفة :”الله يديمك يا رخص”.

وأكدت الفتاة العراقية أنها سعيدة بهذا الطعام، ثم أكملت تناولها وجبتها بالمطعم.

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/01/فيديو-طولي-264.mp4

إقرأ أيضا:

سائح ينبهر بأمان متنزهات المملكة ليلاً ويقرر الإقامة بها.. فيديو

مقالات مشابهة

  • بهجلي: إشهار أثينا السلاح في وجه تركيا خطأ كارثي
  • حلق شعرها.. تجديد حبس المتهم بتعذيب ابنته بالبساتين
  • أثناء استحمامها في بحيرة.. تمساح يسحق طفلة بين فكيه
  • هند عصام تكتب: إيخو وناركيسوس
  • منال الشرقاوي تكتب: بدايات ملهمة من عدسة السينما
  • فتاة عراقية تنبهر بمذاق التميس وسعر الوجبات بالمملكة.. فيديو
  • رأي.. بارعة الأحمر تكتب: لا معجزات في لبنان إلا باستكمال الانقلاب الأبيض
  • ‎فتاة أمريكية تسافر إلى الهند للقاء شاب ارتبطت به .. فيديو
  • أثينا ولام شمسية.. مسلسلات تجمع بين الترفيه والتوعية في رمضان 2025
  • شيخة الجابري تكتب: المصطلح المخيف