عالم مصري يشغل الإنترنت.. اقترح حلاً فعالاً لسد النهضة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
فيما لا يزال ملف سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا في تشغليه العام الماضي، يثير أزمة مع مصر والسودان، دون التوصل إلى حل يرضي الدول المعنية، أطل العالم المصري عصام حجي بدراسة جديدة تقترح حلاً شافعاً لتلك القضية.
ففي دراسة حديثة نشرت في مجلة “نيتشر” العلمية الشهيرة، اقترح العالم المقيم في الولايات المتحدة سلسلة من البنود لحل هذا الملف الشائك.
“دون الإضرار بمصر”
إذ بينت الدراسة التي نشرها اليوم الأحد على حسابه في منصة إكس، عدة حلول لتوليد الطاقة الكهرومائية من سد النهضة الإثيوبي دون الإضرار بمصر والتسبب في عجز مائي عند المصب.
واقترحت إدارة مستوى التشغيل في السد حسب مواسم الجفاف، فضلا عن تحقيق توازن بين توليد الطاقة وضمان استمرار تدفق المياه إلى مصر والسودان.
كما دعت إلى تحديد سياسات تخفيف محددة خلال فترات الجفاف الطويلة.
كذلك حثت على تحسين التنسيق بين سد أسوان العالي وسد النهضة من أجل المشكلات المستمرة، وزيادة التنسيق بين مصر وإثيوبيا والسودان من أجل الحد من الصراعات المائية.
إلى ذلك، اعتبرت أنه يمكن ضمان استقرار إنتاج الطاقة بالنسبة لإثيوبيا مع الحفاظ على التوازن المائي لدول المصب.
هذا، وأوضح حجي أنه خلال أيام قليلة، اطلع أكثر من 12000 قارئ على تلك الدراسة المنشورة في إحدى أهم الدوريات العلمية العريقة، وتصدرت القراءات كأحد أهم الأبحاث في المجال علوم الأرض والبيئة.
يذكر أن سد النهضة الذي بدأت إثيوبيا في تشييده عام 2011 على نهر النيل لتعويض النقص الحاد في الطاقة، مازال يثير أزمة كبيرة مع مصر والسودان أيضا، لاسيما أن القاهرة تعتمد عليه في مياه الري.
وكانت المفاوضات بين الدول الثلاث حول هذا السد الذي يعتبر أكبر محطة للطاقة الكهرومائية في إفريقيا وسابع أكبر محطة في العالم بسعة مُخططة تبلغ 6.45 جيجاواط، انتهت بالفشل بعد جولات عدة لم تفض إلى توافق بين الأطراف المعنية.
العربية نت
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: سد النهضة
إقرأ أيضاً:
التزام مصر بالدعم الصحي للأشقاء في فلسطين وسوريا والعراق واليمن والسودان والصومال
أكد الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، ضرورة الاهتمام بتحقيق الأمن الصحي والاجتماعي للمواطن العربي في ظل ما تشهده المنطقة العربية من ظروف طارئة وعصيبة تتعرض لها عدد من دول المنطقة وهو ما ينبئ بتعقيدات كثيرة في الأنظمة الصحية لتلك البلدان، مما يدفعنا لبذل كل الجهود لرفع كافة الضغوط والمعاناة الصحية والاجتماعية التي تعصف بشعوب تلك الدول.
جاء ذلك في كلمة الدكتور خالد عبدالغفار، خلال اجتماع الهيئة العليا لمجلس وزراء الصحة العرب، وذلك ضمن فعاليات الدورة الـ 61 لمجلس وزراء الصحة العرب، والذي يُعقد بدولة العراق الشقيقة، حيث بدأ كلمته بتوجيه التحية والشكر لدولة رئيس مجلس الوزراء بالجمهورية العراقية المهندس محمد شياع السوداني، والدكتور صالح مهدي الحسناوي وزير الصحة بالجمهورية العراقية، رئيس الدورة الستين لمجلس وزراء الصحة العرب، والسفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الإجتماعية، وجميع الحضور والمشاركين.
وأكد الدكتور خالد عبدالغفار، حرصه على المتابعة الدقيقة لما يصدر وما يتم تنفيذه من قرارات وتوصيات بالدورات السابقة لمجلس وزراء الصحة العرب، مشيرًا إلى ما يتم من استجابة سريعة للكارثة الإنسانية التي لحقت بالشعب الفلسطيني الشقيق من خلال توفير المساعدات الطبية والإنسانية اللازمة لتغطية احتياجات القطاع الطبي في دولة فلسطين الشقيقة، في ظل ظروف استثنائية عصيبة عصفت بالنظام الصحي، نتيجة الأحداث الراهنة واستمرار الهجمات ضد المستشفيات والمرافق الصحية الفلسطينة، بجانب الحصار المفروض على المعابر الحدودية وعرقلة خطوط الإمداد من خلالها، وهو ما هدد بشكل صارخ استمرار تقديم أبسط الخدمات الصحية للمرضى والمصابين وأنهك القوى البشرية العاملة هناك.
وناشد رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، جميع الدول العربية الأعضاء بالاستجابة السريعة لتلبية احتياجات الشعب الفلسطينى الشقيق سواء على المستوى الثنائي أو في إطار جامعة الدول العرب، مؤكدًا في هذا الصدد استمرار التزام مصر بدورها التاريخي في تقديم كافة أشكال الدعم والمساندة للشعب الفلسطينى الشقيق، ومد يد العون للتنسيق مع باقي الدول العربية لتنسيق أية جهود إغاثية من شأنها رفع المعاناة عن كاهل الشعب الفلسطينى، فضلا عن الاندماج في أي مبادرة تدعم إعادة بناء النظام الصحي الفلسطيني في فترة إعادة الإعمار.
وأشاد الدكتور خالد عبدالغفار، بالدور الفعال للدول العربية الأعضاء لما قامت به تضامناً مع الدولة الفلسطينية، وبما قدمته من مساعدات طبية وإنسانية وإغاثية عبر معبر رفح، داعيًا كافة الدول الأعضاء إلى الاستمرار في تدفق تلك المساعدات بكميات كافية وبصورة عاجلة للشعب الفلسطيني دون توقف سواء في إطار مجلس وزراء الصحة العرب أو بمبادرات فردية.
وأشار الدكتور خالد عبدالغفار، إلى ما شهدته دولة لبنان الشقيقة في الآونة الأخيرة والذي كان له أثر مدمر على النظام الصحي، وهو ما يتطلب من الجميع الوقوف مع دولة لبنان الشقيقة والاستجابة الفورية لاحتياجاتها الصحية والإنسانية، داعيًا جميع الأعضاء من الدول بالاطلاع علي ما يحتاجه النظام الصحي في لبنان والاستجابة السريعة لتلك الاحتياجات، لافتًا إلى ما قدمته مصر – أيضًا- من دعم للأشقاء في لبنان.
وتحدث عن الإجراءات الصحية الإغاثية والعلاجية والوقائية التي قدمتها مصر دعمًا للشعب السوداني في مواجهة الانهيار الكبير الذي تعرض له نظامه الصحي، مشيدًا في هذا الصدد بجهود الدول العربية الأعضاء وما قدموه من دعم لمساندة الأشقاء في السودان على خلفية ما تعرض لها الشعب السوداني الشقيق من أوضاع كارثية غير مسبوقة نتيجة الأوضاع السياسية الحالية والفيضانات التي خلفت أضرارًا بالغة.
وتابع الدكتور خالد عبدالغفار، أنه في ضوء ما تعرضت له جمهورية الصومال الشقيقة من سيول وفياضانات وما نجم عنها من آثار بالغة على تقديم الخدمات الصحية بالبلاد، لابد من مواصلة دعم الصومال حتى تتعافي من تلك الأزمة الإنسانية والصحية الطارئة.
وقال الدكتور خالد عبدالغفار: "استكمالا لدور مصر تجاه اليمن الشقيق وما يتعرض له من اعتداءات مستمرة على مقدرات نظامه الصحي، وإحداث نقص حاد في الغذاء والدواء والمستلزمات الرئيسية، نؤكد استعداداتنا للتعاون مع الأشقاء بالدول العربية لتلبية احتياجات القطاع الصحي بالجمهورية اليمنية الشقيقة بكافة الآليات المتاحة".
وأكد رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، استعداد مصر للتعاون مع الأشقاء في الدول العربية الأعضاء لتقديم كل ما يلزم من دعم ومساندة قد يحتاجها الأشقاء في سوريا في المجال الطبي ودعم نظامهم الصحي، وذلك على خلفية المرحلة الراهنة التي يمر بها.
كما أكد الدكتور خالد عبدالغفار، دعم مصر الكامل للاستراتيجيات العربية الهادفة إلى الارتقاء بالنظم الصحية العربية، مشيرًا إلى ما تم مناقشته في اجتماع المكتب التنفيذي حول الاستراتيجية العربية لتحسين صحة الأمهات والأطفال والتي قامت الأمانة الفنية للمجلس بعقد ورشة عمل على خلفيتها بمشاركة واسعة لمختلف الدول الاعضاء، أظهرت حرص هذه الدول على تسليط الضوء على كافة مبادرات دعم صحة الأم والطفل.
وفيما يخص الاستراتجية العربية لموازنة صديقة الصحة، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، ترحيبه بأية استراتيجيات يتم تنفيذها لترتيب الأولويات المالية والتمويلية لدى الأنظمة الصحية العربية عبر تخصيص ميزانيات محددة وواضحة توفي بإحتياجات تلك الأنظمة خاصة في أوقات الأزمات او التهديدات الصحية، كما أكد ترحيب مصر بأية مبادرة للتعاون مع الدول العربية الشقيقة في مجال التحول الرقمي للخدمات الصحية.
وكشف أن الوكالة العربية للدواء على وشك أن تكون واقعًا ملموسًا في القريب العاجل، حيث بدأت مصر بالفعل في اتخاذ إجراءات تنفيذية بشأن بنيتها التحتية ووضع النظام الأساسي المنشئ لها، لتكون منصة تجمع بداخلها كافة الخبرات والنخب العربية القيمة في مجال الدواء والذي يعد من أهم المجالات الحيوية لارتباطه الوثيق بالنظم الصحية.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، دعمه الكامل لكافة الآليات الرقابية على الأجهزة المنبثقة عن مجلس وزراء الصحة العرب، لضمان الشفافية لكافة أنشطتها ولضمان إنجازها لمهامها التي أنشئت من أجلها على الوجه لأمثل، كما ندعم الجهود الرامية لتوفير كافة التدابير والتسهيلات اللازمة لعملية استقبال المتدربين بالمجلس العربي للاختصاصات الصحية في الدول العربية التي تشهد أزمات في بلدان عربية أخرى من ضمنها جمهوريا مصر العربية لاستكمال برامجهم التدريبية والتعليمية، نظرأ لما تشهده بلادهم من أزمات أعاقت استكمالها تلك البرامج.