اتسعت رقعة القتال الذي يشهده السودان، فبالإضافة الخرطوم وما حولها وولايات دارفور الخمس، دخلت مناطق جديدة في كردفان والنيل الأزرق والجزيرة دائرة المعارك خلال اليومين الماضيين، مما أثار مخاوف من سيناريو الحرب الشاملة.
وأسفر القتال حتى الآن عن مقتل أكثر من 4 آلاف شخص وتشريد 4 ملايين في السودان، منهم نحو 700 ألف عبروا الحدود إلى دول مجاورة.



وأوقعت الحرب خسائر اقتصادية قدرت بأكثر من 50 مليار دولار، وتسببت في دمار هائل في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة.

ويعد إقليم كردفان من أكثر المناطق التي تأثرت بالقتال في السودان، فمنذ الأيام الأولى لاندلاع الصراع ظلت مدينة الأبيض أكبر مدن الإقليم تشهد معارك عنيفة، ولا تزال تشهد كرا وفرا وتبادلا في السيطرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وخلال الساعات القليلة الماضية، وقعت اضطرابات كبيرة في عدد من مدن الإقليم، خصوصا النهود وكادوقلي.

وأشارت تقارير إلى سيطرة الدعم السريع على رئاسة الشرطة ومعسكر الاحتياطي المركزي في ولاية غرب كردفان، بعد اشتباكات استمرت أكثر من ساعة مع قوات الجيش.

وحتى الآن لم يصدر أي بيان من الجيش أو الحكومة السودانية، ينفي أو يؤكد تلك التقارير.

ومع تردي الأوضاع الأمنية في شمال الإقليم، أعلنت السلطات حظر التجوال الليلي في النهود، إحدى أكبر مدن كردفان.

أما في غرب الإقليم فقد استمر القصف المدفعي من قبل الحركة الشعبية شمال بقيادة عبد العزيز الحلو، على مدينة كادقلي، مما إحداث موجة هلع ونزوح وسط المواطنين.

وفي تطور خطير، شهدت بعض المدن في ولاية الجزيرة جنوبي الخرطوم، العديد من الهجمات المسلحة، مما أدى إلى مقتل وإصابة عدد من المدنيين.

والخميس استمرت الاشتباكات في مدينة نيالا ومناطق أخرى بإقليم دارفور غرب السودان، مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وتتدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية بشكل خطير في معظم مناطق الإقليم، وسط تقارير تشير إلى ارتفاع عدد القتلى خلال الاشهر الأربع الماضية لأكثر من ألفي قتيل، من بينهم عدد كبير من الأطفال، فضلا عن نزوح نحو 500 ألف شخص إلى تشاد المجاورة وعدد من المناطق الداخلية في الإقليم.

وتزداد الأوضاع الأمنية في الإقليم سوءا مع استمرار الاقتتال وعمليات الاغتصاب والسلب والنهب والحرق، التي طالت أكثر من 50 منطقة سكنية.

ويواجه الآلاف من السكان العالقين خطر الموت جوعا وسط مخاوف من نفاد المخزون الغذائي، وفي ظل صعوبات كبيرة تواجه المنظمات الإنسانية، حيث تعيق الأوضاع الأمنية المتدهورة وصول الغذاء والدواء للجوعى والمرضى.

ويعيش الفارون من مناطق القتال في دارفور أوضاعا إنسانية خطيرة، فقد أفضى تزايد أعداد الذين يعبرون الحدود إلى دولة تشاد والمقدر عددهم بأكثر من 5 آلاف شخص يوميا إلى تكدس عشرات الآلاف في المناطق المحيطة بمدينة أدري التشادية القريبة من الحدود السودانية، في ظل ظروف بالغة التعقيد حيث يعيشون في العراء ويعانون شحا كبيرا في المواد الغذائية والمعينات الطبية.  

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: الأوضاع الأمنیة أکثر من

إقرأ أيضاً:

من على الحدود مع لبنان... إليكم ما قاله رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ

زار رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي الحدود الشمالية مع لبنان، وأجرى تقييما للوضع مع قادة فرقة الجليل.

وقال هاليفي في تصريح: "عندما يعاني عدوك، لا تتراجع، اجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة له"، وأضاف: "نجعل الأمر أكثر صعوبة وذلك لتفكيك وضعه أكثر وأيضا لزيادة فرص التوصل إلى ظروف أفضل لإعادة المخطوفين، فهذا أمر بالغ الأهمية".

وقال: "أعتقد أن قيادة المنطقة، والفرق العسكرية وكل شبكة العمل مع سلاح الجوّ ومع الاستخبارات العسكرية، يقومون بعمل جيد جدا في تحديد الأهداف، وفي مهاجمتها"، وتابع: "الشرط الأساسي لكل هذه الأعمال هو أن تكون هناك حالة دفاع قوية". (روسيا اليوم)

مقالات مشابهة

  • ضبط 5 مخالفين لنظام أمن الحدود بعسير لتهريبهم 72 كيلوجرامًا من نبات القات
  • الاحتلال الإسرائيلي: إصابة 12 عسكريا خلال 24 ساعة بينهم 7 في المعارك الدائرة بقطاع غزة
  • من على الحدود مع لبنان... إليكم ما قاله رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ
  • ‏مقتل جندي إسرائيلي في لواء ناحال خلال المعارك وسط قطاع غزة
  • لأول مرة.. الناتو ينسق رسميًا المساعدات الأمنية والتدريب لأوكرانيا
  • بطول 40 كم.. ممر تركي على الحدود العراقية
  • «إعلام التطبيع».. والحرب على غزة
  • الحكومة الاتحادية تودع أكثر من (421) مليار دينار في حساب مالية الإقليم رواتب شهر حزيران
  • لتدقيق قوائم رواتب القوات الأمنية.. الرقابة المالية الاتحادية في كردستان اليوم
  • إصلاح قطاع الأمن في السودان- تحديات الماضي وآمال المستقبل