بتهمة انتهاك القانون.. روسيا تحظر تطبيق المراسلة المشفر فايبر Viber
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
حظرت هيئة الرقابة على الاتصالات في روسيا Roskomnadzor، تطبيق المراسلة الفورية فايبر Viber، وهو الأحدث ضمن جهود الحكومة الروسية لحظر وسائل التواصل الاجتماعي الغربية.
فايبر ينضم لقائمة التطبيقات المحظورة في روسياوذكرت Roskomnadzor في بيان لها يوم الجمعة الماضي: "إنه تم حظر فايبر لانتهاكه تشريعات البلاد، حيث إن تطبيق الرسائل المشفر مرتبط بانتهاك القواعد المتعلقة بمنع الإرهاب والتطرف والاتجار بالمخدرات ونشر معلومات غير قانونية على منصة المراسلة داخل البلاد.
وأضافت أن هذا الإجراء ضروري لمنع تهديدات استخدام تطبيق المراسلة لأغراض إرهابية ومتطرفة، حيث أن برنامج فايبر المملوك لشركة Rakuten اليابانية، يستخدمه 26% من السكان الروس.
ويأتي هذا القرار بعد أن أمرت محكمة في موسكو شركة فايبر بدفع غرامة قدرها مليون روبل في يونيو 2023 لفشلها في إزالة ما وصفته الحكومة الروسية بالمحتوى غير القانوني، بما في ذلك معلومات عن حرب روسيا في أوكرانيا.
وذكرت وكالة "تاس" الروسية للأنباء، أن المدعي العام يحقق مع فايبر لنشره "معلومات مضللة لزعزعة استقرار النظام السياسي والاجتماعي في روسيا".
ومنذ عام 2018، أجبرت السلطات الروسية مشغلي منصات الاتصالات داخل البلاد على تخزين البيانات الخاصة للمستخدمين مثل المكالمات والرسائل والصور ومقاطع الفيديو وتقديمها لأجهزة المخابرات عند الطلب.
وفي مارس 2023، منعت روسيا الوكالات الحكومية والحكومية من استخدام العديد من تطبيقات المراسلة الأجنبية الخاصة، بما في ذلك Discord ومايكروسوفت Team وتيليجرام وثريما وفايبر وواتساب وWeChat.
وفي أغسطس من هذا العام، قامت Roskomnadzor بتقييد الوصول إلى خدمة الرسائل المشفرة Signal لانتهاكها التشريعات الروسية لمكافحة الإرهاب ومكافحة التطرف.
وعلى مدار 2024، تسعي روسيا تقليل اعتمادها على الشركات التكنولوجية الغربية، بما في ذلك جوجل وأنظمة تشغيل الهواتف الذكية مثل أندرويد وiOS، كجزء من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز السيادة الرقمية وتطوير بدائل محلية.
وأشارت تقرير سابقة إلى أن الجهود الروسية تسعي للتخلص من الاعتماد على جوجل وأندرويد وiOS من أجل تحقيق السيادة الرقمية وتقليل الاعتماد على الغرب وتطوير بدائل محلية، ولكن يظل التحدي في تقديم بدائل فعالة وقابلة للاستخدام للمستخدمين الروس حيث يترقب الكثيرون تطورات هذا التوجه ومدى تأثيره على المشهد التكنولوجي في البلاد.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: روسيا حظر فايبر المزيد فی روسیا
إقرأ أيضاً:
"ديب سيك" الصينية ومخاوف من انتهاك الخصوصية.. هل يجب أن نقلق؟
أوقفت شركة "ديب سيك" الصينية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي مؤقتًا تحميل تطبيقات روبوت الدردشة الخاصة بها في كوريا الجنوبية، وذلك بالتعاون مع السلطات المحلية لمعالجة المخاوف المتعلقة بخصوصية بيانات المستخدمين.
تعد "ديب سيك" من الشركات التي تنافس تطبيق "ChatGPT" الأمريكي، وحققت شهرة واسعة في جميع أنحاء العالم بفضل تطبيقاتها التي تم تنزيلها ملايين المرات.
لكن في الآونة الأخيرة، بدأت عدة دول في العالم تفرض رقابة على استخدام التطبيق بسبب المخاوف المتعلقة بالخصوصية وجمع بيانات المستخدمين الشخصية.
في كوريا الجنوبية، أعلنت لجنة حماية المعلومات الشخصية عن إزالة تطبيقات "ديب سيك" من النسخ المحلية لمتجر "آبل" و"غوغل بلاي" مساء يوم السبت 15 فبراير 2025.
كما أكدت الشركة الصينية أنها ستعمل مع اللجنة لتعزيز حماية الخصوصية قبل إعادة إطلاق التطبيقات. لكن هذا الإجراء لا يؤثر على المستخدمين الذين قاموا بتنزيل التطبيق مسبقًا على هواتفهم أو أجهزتهم الشخصية.
وفي هذا السياق، نصح نام سيك، مدير قسم التحقيقات في اللجنة الكورية الجنوبية، مستخدمي "ديب سيك" في كوريا الجنوبية بحذف التطبيق من أجهزتهم أو تجنب إدخال معلومات شخصية فيه حتى يتم حل القضايا المتعلقة بالخصوصية.
وأظهرت بيانات تحليلية أجرتها شركة "Wiseapp Retail" إلى أن "ديب سيك" قد جذب حوالي 1.2 مليون مستخدم في كوريا الجنوبية خلال الأسبوع الأخير من يناير، ليصبح بذلك ثاني أكثر تطبيقات الذكاء الاصطناعي شعبية بعد "ChatGPT".
من جانبه، أشار جوزيف شتاينبرغ، خبير الأمن السيبراني الذي يمتلك أكثر من 25 عامًا من الخبرة في هذا المجال، إلى أن المخاطر المرتبطة باستخدام "ديب سيك" قد لا تكون واضحة تمامًا في الوقت الحالي، ولكن المستقبل قد يكشف عن تحديات كبيرة.
ولفت إلى أن وجود الشركة في الصين يعني أن الحكومة الصينية قد تتمكن من الحصول على بيانات المستخدمين، وهو أمر قد يتجاوز بكثير ما يدركه المستخدمون.
وأشار شتاينبرغ إلى أن الشركات الصينية تخضع لرقابة صارمة من قبل الحزب الشيوعي، مما يعني أن السلطات في بكين قد تطلب البيانات دون الحاجة إلى الإجراءات القانونية الصارمة التي تتبعها الحكومات الغربية.
في كوريا الجنوبية، اتخذت العديد من الوكالات الحكومية والشركات إجراءات لحظر "ديب سيك" على شبكاتها الخاصة أو منع موظفيها من استخدامه لأغراض العمل بسبب المخاوف من جمع التطبيق لمعلومات حساسة.
وكانت لجنة حماية المعلومات قد بدأت في مراجعة خدمات "ديب سيك" في الشهر الماضي، واكتشفت أن الشركة تفتقر إلى الشفافية بشأن نقل البيانات إلى أطراف ثالثة، وأنها قد تجمع معلومات شخصية أكثر من اللازم.
ويرى شتاينبرغ أن: الذكاء الاصطناعي قد يتسبب في تجاوز المستخدمين لحدود الخصوصية دون أن يدركوا ذلك.
وأضاف أن روبوتات الدردشة الذكية مثل "ديب سيك" قد تدفع المستخدمين إلى مشاركة معلومات أكثر من محركات البحث التقليدية، بسبب الطبيعة التفاعلية التي تبني علاقة من الثقة مع المستخدمين.
يبقى السؤال حول أمان استخدام التطبيقات الصينية مثل "ديب سيك" في ظل القلق المتزايد بشأن الخصوصية وأمن البيانات. ما يوجب على المستخدمين توخي الحذر عند مشاركة معلوماتهم الشخصية عبر هذه التطبيقات.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لكل جواد كبوة.. فهل يكبو تفوق تشات جي بي تي الأمريكي أمام ذكاء ديب سيك الصيني؟ "تشات جي بي تي" تعلن أنها ستفتح مكتبا في باريس سعيا للتمركز في أوروبا خبير ذكاء اصطناعي يحذر: إيّاك أن تخبر "تشات جي بي تي" بأسرارك الذكاء الاصطناعيخصوصية البياناتالصينحظركوريا الجنوبيةتطبيقات الهاتف المحمول