رسائل غير عاديّة من حزب الله.. محلل إسرائيلي يكشفها
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليَّة تقريراً جديداً علقت فيه على خطاب الأمين العام لـ"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم.
ووصفت الصحيفة كلمة قاسم بـ"الإستثنائية"، مشيرة إلى أنها تأتي في "إحدى أصعب الفترات التي يعيشها حزب الله في تاريخه"، وتضيف: "حاول قاسم تشجيع عناصر الحزب في وقتٍ يواجه فيه الأخير أزمة غير مسبوقة.
خلال خطابه أيضاً، قال قاسم إنه "لا يمكننا الاستمرار كما كنا في الماضي"، وعند هذه النقطة يتوقف برعام قائلاً: "عندما يقول قاسم ذلك، فهو في الواقع يكشف لعناصر حزب الله وللعالم أيضاً أن قدرة حزب الله على تعزيز قوته قد تضررت بشدة. هذا اعتراف ضمني باعتماد حزب الله العميق على الدعم الإيراني والسوري، والذي تضرر بشكل شبه كامل حالياً".
يلفت برعام إلى أنَّ "الجزء الأكثر دهشة في خطاب قاسم هو إعلانه عن التزام حزب الله بقرار مجلس الأمن رقم 1701 الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار وانسحاب قوات "حزب الله" إلى شمال نهر الليطاني"، ويضيف: "هذا الاعتراف غير مسبوق، وحتى الآن، امتنع حزب الله عن الإعلان صراحة عن التزامه بالقرار 1701. يُدرك قاسم أنه إذا لم يلتزم بالاتفاق، فقد تستأنف إسرائيل القتال، وفي الوضع الضعيف الحالي، قد يكونُ هذا الامر نهاية الحزب".
ويختم برعام بالقول: "يشكل خطاب قاسم فصلاً جديداً في تاريخ حزب الله، هو فصل يعترف فيه التنظيم بحدوده ويكيف نفسه مع الواقع الجديد. هذا الخطاب يلخص واحدة من أصعب الفترات التي مر بها حزب الله. إن الجمع بين الخسائر العسكرية والعزلة الإقليمية واللوجستية يجعل الوضع لا يطاق بالنسبة للحزب. فعلياً، يدرك قاسم أنه لا خيار أمامه سوى نقل الالتزام بالاتفاق ولو لكسب الوقت". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
أمين قاسم: حزب الله فقد طرق الإمداد الخاصة به في سوريا
قال أمين عام حزب الله اللبناني، نعيم قاسم، السبت، إن حزب الله فقد طرق الإمداد الخاصة به في سوريا، مضيفا أن "هذه المعركة تفصيل صغير أمام العمل المقاوم".
وتابع قاسم: "لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، ونأمل أن تخرج سوريا مستقرة وفق ما يريده شعبها"، مكملا: " لا يمكن الحكم على الحكام الجدد في سوريا في الوقت الراهن إلى أن تستقر الأوضاع، ونتمنى أن يحدث تنسيق بين الشعبين السوري واللبناني وحكومتي البلدين".
وقال: "نأمل أن ينظر حكام سوريا الجدد إلى إسرائيل كعدو وأن لا يطبعوا العلاقات معها".
وتابع: "إسرائيل دمرت في سوريا كل الإمكانات الخاصة بالجيش السوري تحت عنوان الدفاع المسبق والخوف من المستقبل وهذا دليل على القرار التوسعي لأن إسرائيل تريد إعدام كل المنطقة".
وفيما يخص الأوضاع على جبهة لبنان، قال قاسم إن "اتفاق وقف النار هو لوقف العدوان وليس لإنهاء المقاومة ويرتبط بجنوب نهر الليطاني حصرا ولا علاقة له بقضايا الداخل اللبناني أو بعلاقة المقاومة بالدولة والجيش".
وأضاف: "حزب الله قوي ويتعافى من جراحه ومستمر، ومن يرى أن حزب الله قوة فاعلة ومؤثرة في الحياة الساسية فسيرى منا ترحيبا وتعاونا لمصلحة نهضة لبنان".