العدو يواصل تدمير سوريا.. والجماعات المسلحة: لا طاقة لنا بـإسرائيل
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
واستهدفت غارات العدو، فجر اليوم الأحد، محيط العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد سلسلة استهدافات طالت مناطق في ريف حمص وحماة ودرعا.
وذكرت وسائل إعلام صهيونية أنّ سلاح الجو دمّر مستودعات صواريخ وراجمات حديثة، قرب القسطل في منطقة القلمون في ريف دمشق.
وأعلنت قوات العدو، اليوم الأحد، بأنّ هجماته خلال الأيام الماضية "ألحقت أضراراً جسيمة بمنظومة الدفاع الجوي في سوريا"، بحيث "دمرت أكثر من 90% من صواريخ أرض - جو الاستراتيجية".
وذكرت أنّ "مئات الطائرات نفّذت ضربات قوية استهدفت الأسلحة الأكثر استراتيجية في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية".
ووفقا لقوات العدو فقد شملت الأهداف "طائرات مقاتلة، ومروحيات قتالية، وصواريخ سكود، وطائرات مسيّرة، وصواريخ كروز، وصواريخ ساحل - بحر، وصواريخ أرض - جو، وصواريخ أرض - أرض، بالإضافة إلى رادارات وقذائف صاروخية وغيرها من الأسلحة".
وخلال ال 24 ساعة الماضية، استهدف العدو 61 هدفاً في أنحاء سوريا، من بينها 12 من أهم مواقع الرادارات في سوريا في جبل قاسيون، كما قصف مستودعات أسلحة، في قرية محجة في ريف درعا.
وكشفت وسائل إعلام صهيونية، عن تدمير قوات العدو نحو 20 موقعاً للجيش السوري، تابعةً لسلاح الاتصالات والحرب الإلكترونية، وذلك في موجة جديدة من الهجمات نفذها مساء 13 ديسمبر الجاري.
وفي مؤشر أن ما يجري من تدمير لقدرات الجيش السوري، يتم بالتنسيق مع الجماعات المسلحة، أكدت مصادر سورية أن "جميع المواقع كانت تنتشر بها ألوية الجولاني انسحبت منها قبل تنفيذ الغارات بدقائق في إشارة إلى وجود تنسيق مباشر مع العدو الصهيوني".
وأوضحت أن الرادارات المستهدفة هي للاستخدامات المدنية من خلال دعم الملاحة الجوية ورصد أي طائرات مجهولة في الأجواء وتدميرها تعني انتزاع القدرة على كشف أي أجسام طائرة في الأجواء الجوية بشكل عام.
الجماعات المسلحة: لا طاقة لنا بإسرائيل
في غضون ذلك، قائد العمليات العسكرية في سوريا، أبو محمد الجولاني السبت، في تصريحات لتلفزيون سوريا الذي يبث من تركيا: "إنّنا لسنا في صدد الخوض في صراع مع إسرائيل، ولا حِمل معركة ضدّها"، مضيفا أن "وما حدث انتصار على المشروع الإيراني الخطير في المنطقة"، على حد قوله.
وفي تناقض مع تصريحاته تجاه كيان العدو الصهيوني، علّق الجولاني على الوجود الروسي في سوريا وموقف الإدارة الجديدة بشأنه، قائلاً إنه "كان في إمكاننا ضرب القواعد الروسية في سوريا، لكننا أعطينا الروس فرصة في إعادة النظر في علاقتهم بالشعب السوري".
ويأتي الموقف السلبي من الجماعات المسلحة تجاه العدو الصهيوني الذي يتمدد في الأراضي السورية وبات على مشارف العاصمة السورية دمشق، ليضع علامات استفهام على أهداف تلك الجماعات وارتباطها مع كيان العدو وداعميه على حساب الشعب السوري وأرضه ومصالحه ومقدراته.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
المرصد السوري: غارات إسرائيلية تستهدف مطار تدمر العسكري وسط سوريا
أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، أن طائرات حربية إسرائيلية نفذت غارات جوية استهدفت مطار تدمر العسكري الواقع في ريف حمص الشرقي وسط سوريا، في إطار تصعيد جديد للهجمات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
وبحسب مصادر المرصد، استهدفت الغارات مواقع عسكرية تستخدمها قوات النظام السوري ومجموعات موالية لإيران، وسط معلومات عن وقوع خسائر بشرية ومادية، دون أن تصدر السلطات السورية حتى الآن بيانًا رسميًا حول الحادثة أو حجم الأضرار.
وأفاد المرصد أن الانفجارات هزّت المنطقة عقب تنفيذ الضربات، مرجحًا أن الغارات الإسرائيلية استهدفت مستودعات أسلحة وذخيرة، يُعتقد أنها تابعة لفصائل موالية لإيران تتمركز في المطار وفي محيطه.
تأتي هذه الضربة ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي تنفذها إسرائيل بشكل متكرر على الأراضي السورية منذ اندلاع الأزمة في عام 2011، حيث تركز ضرباتها على مواقع يُعتقد أنها تُستخدم لنقل الأسلحة من إيران إلى حزب الله اللبناني أو لتعزيز النفوذ الإيراني في سوريا.
ورغم أن إسرائيل نادرًا ما تعلن مسؤوليتها عن هذه العمليات، فإنها تؤكد بشكل مستمر أنها لن تسمح بتحول سوريا إلى قاعدة أمامية للنفوذ الإيراني أو نقطة انطلاق لهجمات محتملة ضد أراضيها.
وتعد منطقة تدمر من المناطق الحساسة استراتيجيًا، نظرًا لموقعها الجغرافي الرابط بين وسط وشرق سوريا، وتكررت في السنوات الماضية التقارير حول استخدامها كممر لتهريب الأسلحة وتعزيز الانتشار العسكري الإيراني.
ويأتي هذا التصعيد في وقت تشهد فيه المنطقة توترات متزايدة بين إسرائيل وإيران، وسط مخاوف من انفجار إقليمي أوسع في حال استمرار تبادل الرسائل العسكرية عبر الساحات المتعددة، ومنها سوريا.