الرجاء يتحدى صنداونز في أبطال أفريقيا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
تستأنف اليوم الأحد، مباريات الجولة الثالثة من مرحلة المجموعات بدوري أبطال أفريقيا موسم 2024-2025.
تأجلت مباراة الأهلي المصري ضد شباب بلوزداد الجزائري، بسب مشاركة حامل اللقب في بطولة كأس القارات للأندية.
Stronger together, ready for the fight⚔️ pic.twitter.com/gjWSNX6dp3
— Raja Club Athletic (@RCAofficiel) December 14, 2024وتلعب اليوم مباراتين في ختام الجولة الثالثة من دوري أبطال أفريقيا، تجمع الأولى بين الرجاء المغربي وصنداونز الجنوب أفريقي، فيما تشهد المباراة الثانية اصطدام دجوليبا المالي مع ساغرادا إسبيرانسا الأنغولي.
تشهد المجموعة الثانية، مواجهة خاصة بين الرجاء المغربي ومضيفه صنداونز الجنوب أفريقي، فيما اقتنص الجيش الملكي المغربي نقطة ثمينة من مضيفه مانيما الكونغولي أمس السبت.
ويسعى الرجاء إلى تحقيق انتصاره الأول في المسابقة، حيث يحتل المركز الأخير بنقطة واحدة، بينما يطمح الفريق الجنوب أفريقي إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور وتحقيق نتيجة إيجابية.
ويخوض صنداونز، أول مواجهة تحت قيادة مدربه البرتغالي ميغيل كاردوزو، الذي سبق وأن تولى تدريب الترجي التونسي في الموسم الماضي ووصل به لوصافة النسخة الماضية.
ويحتل الجيش الملكي المغربي المركز الأول بخمس نقاط، متبوعاً بمانيما أنيون ثانياً برصيد 3 نقاط.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية دوري أبطال أفريقيا الرجاء المغربي صنداونز الرجاء الرياضي ماميلودي صنداونز دوري أبطال أفريقيا
إقرأ أيضاً:
بغداد بين المغول ولعنة الدم الملكي!
بغداد – تعرضت بغداد بعد سقوطها في يد المغول في 13 فبراير 1258 إلى دمار هائل إلى درجة أن آثاره ومضاعفاته كانت ملحوظة بعد مرور قرن تقريبا حين زارها الرحالة ابن بطوطة.
حتى المؤرخ عطاء ملك الجويني الذي انضم إلى المغول وخدمهم ورافق هولاكو في بعض حملاته وكان متحيزا لهم في آرائه، كتب في وصف المشهد المرعب يقول: ” ثم أُحرقت المكتبات وقُتل العلماء… ودُمرت بغداد حتى لم يبق حجر على حجر”.
مؤرخ ثان متعاطف مع المغول هو غريغوريوس أبو الفرج بن هارون الملطي أفاد بأن “المغول قتلوا كل من في المدينة حتى الأطفال، ولم ينج إلا من اختبأ في الأنقاض… أما المسيحيون، فقد أُعطوا أعلاما بيضاء لحمايتهم”.
مؤرخ ثالث هو ابن الطقطقي كان أكثر صراحة من السابقين الاثنين، وكتب في وصف نفس المشهد قائلا: “ألقى المغول بالكتب في نهر دجلة حتى اسود الماء من حبرها، وسالت دماء القتلى في الشوارع كالأنهار… وصار الناس كالغنم يُذبحون بلا رحمة”.
مؤرخ رابع هو تقي الدين المقريزي نقل عن مصادر عاصرت الكارثة قولها إن “القتل والنهب ظلا مستمرين 40 يوما.. ودفن الخليفة تحت أنقاض قصره بعد أن سُحل جسده في الشوارع”.
الخليفة العباسي المستعصم بالله وكان الأخير، أجبر على رؤية المصائب التي تعرضت لها بغداد قبل إعدامه. تختلف الروايات حول الطريقة التي أعدمه بها هولاكو، إلا أن أشهرها أن سنابك خيول المغول داسته في 20 فبراير 1258، بعد أن لُف في بساط كي لا يسفك دمه مباشرة، لأن المغول اعتقدوا أن الدم الملكي يجلب النحس.
الرحالة رشيد الدين فضل الله الهمذاني ترك شهادة عن تلك الكارثة الكبرى فحواها أن “هولاكو أمر بقتل كل من يحمل سلاحا، وأُحرقت المكتبات لأن كتبها كانت تتعارض مع الياسا (قانون المغول).. وتحولت بغداد إلى مدينة أشباح”.
أحرق المغول المكتبات في بغداد بما في ذلك مركز المعرفة الرئيس “بيت الحكمة” الذي كان أسسه الخليفة المأمون في عام 820، إضافة إلى ستة وثلاثين مكتبة عامة أخرى كانت تحتوي على أعداد ضحمة من الكتب والمخطوطات الفريدة.
مصادر تاريخية ذكرت أن مياه نهر دجلة استحالت إلى اللون الأسود من حبر الكتب الممزقة التي رميت فيها، وإلى الأحمر من كثرة دماء الضحايا.
المغول دمروا بشكل واسع عاصمة الخلافة العباسية بغداد، وجرى إحراق العديد من المساجد والقصور والمشافي.
رافق سقوط بغداد واقتحامها بعد حصارها 12 يوما مذابح واسعة النطاق. دمرت المدينة وتمت إبادة معظم سكانها. تتراوح تقديرات أعداد القتلى بين 200000 إلى مليون شخص.
الخراب الذي بقيت مضاعفاته لقرون تمثل في تدمير منظومة الري في بغداد بشكل كامل تقريبا. أدى ذلك إلى تدهور الزراعة في جميع أرجاء المنطقة.
قنوات الري في بغداد كان عمرها وقتها ألف عام، زالت ولم يتم ترميمها مطلقا. هذا الأمر حكم على بغداد والمناطق المحيطة بها أن تبقى فارغة لأجيال وأن تتحول صروحها الحضارية إلى أطلال لعدة قرون.
أما الحرائق التي اشعلها المغول في عاصمة الحضارة العالمية في تلك الحقبة، فكان من شدتها أن هولاكو نقل مقره إلى منطقة مجاورة لأن هواء المدينة تسمم بالسخام.
هذه الأحداث الرهيبة تركت ندوبا عميقة في الذاكرة الجمعية للعالم الإسلامي، وأصبحت نقطة تحول وانقلاب حاسمة. هذا الموقف المصيري عبّر عنه المؤرخ ديفيد مورغان في كتابه “المغول” بقوله إنه: ” نهاية حقبة وحضارة، وبداية عصر جديد من الفوضى وإعادة التشكيل السياسي”.
المصدر: RT