شبكة انباء العراق:
2025-01-15@00:05:04 GMT

اكاذيب نسجها المراسلون

تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لم أر معركة يتفق فيها القاتل والمقتول، والغالب والمغلوب. ولا احد يعلم حتى الآن من هو الذي وافق على تسليم سوريا وتقطيع أوصالها ؟. ولماذا وقع الاستسلام الذليل في مرحلة حرجة من عمر الامة ؟. ومع ذلك سوف تستمر أبواق التضليل في طرح رواياتها المتعجلة عن سجون النظام السوري، والتي لا تختلف أبدا عن مآسي معظم السجون لدى بعض الأنظمة العربية.

سبق لهذه الأبواق ان تحدثت كثيرا عن وحشية الأنظمة المستبدة هنا وهناك بأساليب تعمدت فيها إخفاء ظلمات السراديب والأقبية في سجون القوى الدولية الشريرة، أو ربما لإلهاء الناس حتى لا يكتشفوا حقيقة ما يجري وراء الكواليس. .
فقد تعرضت مراسلة قناة mtv اللبنانية (نوال برّي) لموقف محرج بعدما نقلت باكية معلومات مغلوطة عن رجل اعتقدت أنّه أحد المُحررين اللبنانيين من سجن صيدنايا، ليتببّن بعد التدقيق بالهوية أنّه لبناني جاء بزيارة إلى سوريا بهدف العلاج، وذلك نظراً لغلاء أسعار الاستشفاء في بيروت. .
ونقلت لنا الفضائيات لقطات لامرأة من مواليد 1984 كانت تبكي بحرقة على زوجها المُعتقل منذ عام 1974، أي ان الأمن السوري اعتقله قبل ولادتها بنحو عشرة أعوام. .
وما إلى ذلك من الحكايات التي تتقاطع فيها احداثيات الزمان والمكان. نذكر منها:-

الطفل الصغير الذي يبلغ من العمر عشر سنوات، ويبحث عن والده الذي اختفى منذ 14 عاماً. . ⁠الرجل الذي يبحث عن ابنه المختفي منذ سنوات، في حين أن الرجل ليس لديه أبناء أصلاً. . ⁠الأخ الذي يجد أخاه في السجن ويلتقيه بعد عشر سنوات، ثم يتضح أنه ليس أخاه، بل شاب أردني مدان بجريمة قتل. . ⁠حكاية الرجل الذي زعم انه من اسرة البطاينة الأردنية، ثم أظهرت فحوصات الحمض النووي انه لا ينتمي اليهم. .
حكايات ورويات وافلام هندية متناقضة. يتزوج فيها الرجل قبل أن يولد، ويختفي اولاده وهو غير متزوج، أو مات وعاد للحياة من جديد. .
نحن ندرك تماما حجم الظلم والإضطهاد والتعسف، وندرك بشاعة التعذيب والأدوات القمعية التي تبناها النظام السوري من اجل انتزاع الاعترافات من المعتقلين. لكننا نتطلع إلى سماع الحقائق، وتدقيق الوثائق والتقارير الكيدية، والبحث عن العملاء السريين الذين استعان بهم النظام السابق في الإطاحة بالمواطنين. ونأمل ان لا يلجأ النظام الجديد إلى الأساليب نفسها في التعامل مع الشعب المغلوب على امره. . .
قالوا للمنافق: بالأمس رأيناك تمدح الرئيس وتقبل يده، واليوم نراك تمدح الرئيس الجديد الذي انقلب عليه وتقبل يده ايضاً، فما الذي غير موقفك ؟. اجاب مستغرباً من السؤال: (أنا لم أتغيّر، الرئيس هو الذي تغير). . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

شيطان خراب اسرائيل!

بعد احتلال الضفة الغربية العام 1967 جاء الى حارتنا في جناعة عجوز وزوجته، يرتدي قبعة مدورة «برنيطة». قميص الرجل كان كحديقة مشجراً مائلا الى الاخضرار فوق سروال قصير كاكي بلون الارض. اما زوجته المسنة فكان فستانها ازرق قصير الاكمام موشحا بالبياض كطيور مهاجرة.

كلاهما كان وجهاهما أحمرين كحبتي مشمش لفحتهما الشمس. عرفنا من شكلهما أنهما أجنبيان. تجمع أولاد الحارة حولهما. من كان يافعا استعرض ما حفظه في المدرسة من كلمات انجليزية ليجيب عن اسئلة الرجل. فهمنا انه كان يسأل عن رجل وذكره بالاسم الرباعي. مشينا معهما الى دكان ابو خلبل وقلنا له هذا هو. كان ابو خليل في اوائل السبعينيات، منتصب القامة، حاجبان كثيفان يكاد شعرهما يحجب الرؤية عن عينيه الموغلتين في الحزن ووجه كان ابيض لوحته شمس الغربة عن قريته «سلمة» احدى قرى يافا التي احتلها اليهود مع ما احتلوه العام 1948 وهجَروا أهلها.

ما ان رأى الرجلان بعضهما، وبدون كلام، تعانقا عناقا طويلا مبللا بدموعهما فيما نحن الاولاد ننظر بدهشة اليهما. كانت زوجة الرجل هي الاخرى تنظر لكن بفرح اعادها ثلاثين سنة الى الوراء. «يللا يا اولاد، روحوا لبيوتكم « صاح بنا ابوخليل و.. استفرد هو وعائلته بالرجل الاجنبي الاحمر و زوجته المسنة.
في المساء تداول اهل الحارة الحكاية:

الرجل يهودي الماني هرب وأهله من النازية الى فلسطين وابو خليل فلسطيني ذو جذور ضاربة في تاريخ البلد، عاشا جيرانا متحابين في فلسطين قبل قيام الكيان الاسرائيلي. لكن الرجل لم يكن صهيونياً فهاجر مع عائلته الى استراليا.

تذكرت تلك الحادثة التي سبق أن كتبت عنها وأنا أقرأ ما يقوله رؤوفلين ريفلين الرئيس العاشر لاسرائيل 2014 – 2021 عن أن حل الصراع الدامي يكمن في اقامة « كونفيدرالية اسرائيلية فلسطينية « من النهر الى البحر « فلا أي منا يستطيع الغاء الآخر.

يتحدث ريفلين المولود في القدس 1939 عن الحياة التي كانت في فلسطين قبل انشاء اسرائيل بحميمية دافئة. «لقد هاجرت عائلتي للبلاد عام 1890، وطالما تعاملت مع العرب كأبناء البلاد أبناء الوطن. وهكذا تعاملنا مع أنفسنا في القدس «.

ويكشف في مقابلة مع صحيفة «يديعوت أحرونوت» عن فزع اليهود في فلسطين خلال الحرب العالمية الثانية حينما كان الجيش النازي بقيادة رومل يتقدم في شمال إفريقيا نحو مصر والبلاد: بالنسبة لليهود، كانت تلك الأيام مرعبة. كانت علاقة عائلتي بعائلة نسيبة وفريج والحسيني متينة، وكنا نتحدث بالعربية. فوالدي يوسيف يوئيل ترجم القرآن للعبرية.

وأذكر في طفولتي قمنا بزيارة لعائلة فريج في بيت لحم عام 1942، حيث جلس الجميع على شرفة البيت وتحدثوا عن الحرب عشية معركة العلمين. وكان أصدقاؤنا العرب في تلك المحادثة في بيت لحم يقولون لوالدي: الألمان سينتصرون في الحرب، ولكن لا تقلقوا فعندما سيصلون للبلاد سنقوم نحن بحراسة عائلتكم، فكان والدي يبتسم ويقول: لا، سينتصر مونتيغومري في الحرب، وسيعمق الإنجليز انتدابهم في البلاد. وسيمكوننا من إقامة دولة يهودية بناء على قرار مؤتمر سان ريمو عام 1923، وفي دولة إسرائيل لن أحتاج لحراستكم لأن القوانين فيها ستحميكم وتحمي حقوقكم.

حديث ريفلين للصحيفة جاء بمناسبة اصدار كتابه الجديد « رئيس فوق مياه هائجة «. ومع أنه يعتبر ليكوديا متشددا قبل أن يظهر على الساحة من هم أكثر تشددا منه أعني بن غفير وسموتشريتش، فانه يعني بالعنوان بنيامين نتنياهو. حيث يقول :

قال لي شامير رئيس الوزراء الليكودي آنذاك : لا تخطئ يا ريفلين، فأنا أعلم أنك معني بنتنياهو لأنك تريد لليكود أن يقوى وينجح، ونتنياهو يتمتع بقدرات بيانية كبيرة. أنا عيّنته نائبا لوزير الخارجية، وأنا أيضا تعاملت معه كشخص يدفع الليكود للأمام، لكنه حالة شريرة مرضية، وهو لا يرى سوى نفسه، وهو ملاك الخراب من شأنه أن يهدم كل شيء. أعلم أن الدولة مهمة لك، ولذا كن حذرا من دفعه للأمام، وهو لن يفي بأي وعد يقطعه.

ها هو نتنياهو يريد احتلال أجزاء من الأردن ولبنان و سوريا لتحقيق المخطط الصهيوني المتطرف جداً باقامة «إسرائيل الكبرى» من الفرات الى النيل. إنه يندفع ليس الى الأمام فقط بل الى النهاية... نهاية «إسرائيل» !!

الدستور الأردني

مقالات مشابهة

  • الأمن السوري ينجح في تحرير عناصره من فلول الأسد باللاذقية
  • نور القحطاني: فيه نوع من البنات يحبون الرجل المتزوج ..فيديو
  • فلول النظام يقتلون ويأسرون عناصر من الأمن السوري بريف القرداحة (شاهد)
  • بايدن يلملم أوراقه.. تحليل لخطاب وداع الرئيس الأمريكي بعد 4 سنوات حكم صعبة
  • استشاري نفسي: الرجل الذي لا يملك رأيًا مستقلًا كارثة في العلاقة الزوجية
  • ما دلالة التقارب بين تركيا والأردن في ظل حرب غزة وسقوط النظام السوري؟
  • شيطان خراب اسرائيل!
  • الزلزال السوري وسقوط جدار الاستبداد
  • استشاري نفسي: 99% من أسباب الطلاق بسبب "بيت العيلة"
  • العبسي: ندعم الرئيس الجديد في إنجاز المستقبل الذي رسمه في خطاب القسم