إطلاق قذائف على سلطان السامعي وقيادات وقتل وتهريب سجاء بتعز
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
ومنذ عقد من الزمن ومن اليوم الأول للعدوان السعودي - الإماراتي وحلفائه على اليمن بشكل عام وعلى محافظة تعز خصوصا حاولت دول العدوان اللعب على ورقة زعزعة الأمن والاستقرار، حيث قام مرتزقتها بآطلاق سراح وتهريب قرابة ثلاثة ألف سجين من إصلاحية السجن المركزي بتعز جميعهم متهمون بتهم جنائية مختلفة، منهم حوالى ثلاثمائة سجين متهمين بقضايا قتل عمد ومنهم من صدرت ضدهم أحكام قضائية بالإعدام ليجدوا في خروجهم من السجن بدون مصوغ قانوني فرصة كبيرة للهروب بل ومعظمهم التحق بما يسمى بالألوية التابعة لجماعة الإخوان ودول العدوان السعودي - الإماراتي.
ومن حينها والجرائم في تعز في ازدياد بحسب تقارير محلية ودولية اكدت تفشي نسبة معدل الجريمة وخاصة جرائم الإغتصابات والتقطع والقتل والسرقة والتي تؤكد محاضر التحقيقات ضلوع مليشيات الاخوان وطارق عفاش فيها دون أن يتم ضبطهم في مدينة تحولت الى غابة وهو الأمر الذي روع المواطنين وأجبرهم الى النزوح الى مديريات محافظة تعز الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى.
وبسبب استيلاء تلك العصابات المسلحة على منازل مواطنين أبرياء تم تهجيرهم وبسبب مصالحهم غير المشروعة تواصل تلك المجاميع المسلحة المدعومة من السعودية والإمارات فرض سيطرتها بالحديد والنار ورفض اي مشاريع للسلام او أي توجهات للتهدئة وإحلال السلام وبالتالي رفض دعوات المجلس السياسي الأعلى لأي مبادرات معلنة حول فتح منافذ الطرقات من وإلى مدينة تعز ودعوات التصالح التي قوبلت وتقابل بالرفض بل وإن لزم الأمر بالقصف كما حصل مؤخرا في مديرية سامع بمحافظة تعز عندما اجتمع الفريق الشيخ / سلطان السامعي - عضو المجلس السياسي الأعلى - مع قيادات من المديرية لنشر التسامح والتصالح وتوحيد الجهود نحو تخفيف الأعباء على المواطنين ليعم السلام بدء من مديرية سامع، حيث تم الإجتماع حينها بحسب مصادر مقربة في مكتب الشيخ سلطان السامعي أعلنت ذلك، وكان اجتماعا قبليا في منازل أحد الوجهاء وهو الأمر الذي أغاض المرتزقة عشاق الجرائم، حيث قوبل الإجتماع بإطلاق قذائف هاون من قبل مرتزقة ومليشيات الإخوان على موقع المقيل والإجتماع وبصورة تعكس قبح العدوان ومرتزقته وعدم وجود اي معايير أخلاقية أو إنسانية لديهم كنا هي عادتهم.
وبحسب شهود عيان أنه لولا العناية الإلهية لحصدت تلك القذائف أرواح من كانوا بالإجتماع، وتؤكد مصادر محلية أن الحادثة هذه ليست الأولى حيث سبقتها حوادث مماثلة كتلك التي وقعت بشارع الخمسين على الفريق سلطان السامعي - عضو المجلس السياسي الأعلى - وعدد من القيادات أثناء فتح منفذ طريق الخمسين من طرف سلطة المجلس السياسي الأعلى وهو الأمر الذي أغاض تلك الجماعات المسلحة والتي حاولت قتل من تواجدوا هناك بإطلاق النيران بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة، لكن بائت محاولاتهم بالفشل.
ويرى مراقبون أن رفض دول العدوان السعودي - الإماراتي باستمرار لأي حلول مصالحة ابو مبادرات سلام أطلقتها وتطلقها سلطة المجلس السياسي الأعلى هو لأجل استمرار تلك دول العدوان في بقاء احتلالها للمناطق التي تسيطر عليها، وان رفض ادواتها أيضا هو امتداد لتنفيذ أجندات تلك الدول وكذا لإبقاء مصالح تلك الجماعات المسلحة المنتمية إليها، التي نهبت وتنهب الأبرياء وتروعهم باستمرار.
وتتواصل جرائم الجماعات المسلحة في مدينة تعز وأريافها الواقعة تحت سيطرة دول العدوان السعودي - الإماراتي ومرتزقتها، ولا يكاد يمضي يوم إلا ووقعت جريمة بحق الأبرياء من أبناء محافظة تعز.
ومن تلك الجرائم على سبيل المثال ما وقع الأسبوع الماضي حيث قتل شاب سجين داخل أحد مراكز الإحتجاز في مدينة تعز، او ما يسمى كذبا ب"قسم شرطة عصيفرة" وسط ظروف غامضة أثارت تساؤلات حول ملابسات الحادثة.
القصة كما اوضحها مقربون للشاب الثلاثيني المغترب اليمني "أنور منصور عبده زيد" وقعت عندما عاد إلى اليمن ولم يكن يعلم أن عودته لوطنه سوف تكن نهاية حياته على أيدي مرتزقة ومجرمين حاولوا تغطية جريمتهم بتلفيق تهمة حيازة "حشيش" لهذا الشاب المشهود له بالاستقامة ممن عرفوه وتحدثوا غبر منصات التواصل الإجتماعي وحتى في محاضر التحقيقات.
وحسب شهادات مقربين دخل "أنور" إلى مدينة تعز بمناطق سيطرة دول العدوان السعودي - الإماراتي، وجماعة الإخوان بغرض تجديد جواز سفره ولكن أثتاء مروره بالشارع العام فوجئ بالتقطع له حيث تقطعت له مجاميع مسلحة تنتمي لما يسمى باللواء 170 دفاع جوي ، وتم نهبه وأخذ سيارته الفارهة نوع "لكزز" حيث تم التقطع للشاب وضربه وسرقة السيارة منه وسلموه لما يسمى بقسم شرطة عصيفرة بمدينة تعز بدعوى أنه يحمل خمسة جرام "حشيش"! وبعد ساعات قليلة في نفس اليوم أفاد ما يسمى بقسم الشرطة بأن المغترب "أنور" انتحر بزنزانته وانه صار جثة هامدة ليصطدم أهله ومحبيه من هول الفاجعة وسط استنكار شعبي للحادثة ورفض لرواية الإنتحار وتلفيقات التهم للمغدور به الذي ساقه القدر ليلتقي بجشع و"بلطجة" مسلحين ومليشيات تنتمي لما يسمى باللواء 170 الغير مختصين أصلا - وفق قونين الضبط - بضبط أي جريمة ومنها جرائم حيازة الحشيش، هذا إذا كانت هناك أصلا جريمة أو حيازة.
افراد بما يسمى بقسم الشرطة أفادوا - بحسب شهادات أقارب للشاب - بأن قريبهم تعرض للتصفية والقتل مع سبق الإصرار والترصد وأنه تم تلفيق تهمة حيازة الحشيش له ومن ثم إعلان انتحاره كذبا وأن الصحيح أنه تم قتله وتصفيته بهدف إخفاء أدلة كذب احتجازه وبهدف نهب مال كان بحوزته ونهب سيارته التي لم تعد من لدى المسلحين الذين اقتادوه لمكان الإحتجاز وأن التصفية تمت داخل زنزانة الشاب المغدور به. وتشير تسريبات عبر إعلاميين من مصادر محلية أن هناك تورط لقيادات إخوانية كبيرة في الحادثة وأن هذا أحد أسباب احتجاز الشاب والتقطع وتلفيق التهمة له ومن ثم تصفيته ومن هنا يبدأ إجرام وتمرد المسلحين المنطويين تحت جماعة الإخوان وباسم افراد ما يسمى باللواء 170المطلوبين بالأمر القهري لحوادث سابقة.
وتؤكد مصادر محلية أن المتهمين يتهربون بهدف تمييع القضية وقال حقوقيون أنه يفترض بما يسمى باللواء 170 أن يستجيب لتسليم الجناة الذين ينتمون إليه لأنه يتحمل المسؤولية عن ماحدث للشاب المغدور به، متسائلين هل ما يسمى باللواء 170 جهة ضبط ليتلقى بلاغ ويقوم افراده بمطارة الشاب ومن أي مصدر تلقى البلاغ بأن الشاب بحوزته حشيش حسب ادعائهم؟
ولماذا لايتم إبلاغ الجهات المختصة وهى من تقوم بالضبط؟ وهل تم التخطيط لنهب المذكور "انور" بين كل من المخلافي موسى شداد مدير ما يسمى بادارة مكافحة الارهاب وبين قادة ما يسمى باللواء 170 ؟ تساؤلات يجيب عليها ناشطون وسكان محليون كشفوا بحسب شهاداتهم لوسائل إعلام بأنه تم تنفيذ ذلك المخطط وتم نهب مبالغ مالية وغيرها وضرب وتعذيب المختطف أنور وجهزوا له محاضر حيازة حشيش وتم إيداعه قسم عصيفرة بالتنسيق بين مدير القسم السابق المخلوع مأمون القيسى وبين أعوانه ودون إبلاغ ما يسمى بالعمليات وضربوا عصفورين بحجر حيث أولا نهبوا اموال الشاب وثانيا كي ينفون التهمة عن أنفسهم ويوقعون القسم في المصيدة كون القسم لم يقم بإبلاغ بعمليات ما يسمى بإدارة عام شرطة تعز بواقعة الضبط والحبس وإنما أبلغوا العمليات بعد ذلك بواقعة انتحار وهنا - بحسب محاضر التحقيقات المسربة - تم التوجيه بفتح تحقيق عن سبب حبسه وماهي التهمة؟ ولماذا لم يتم الإبلاغ إن كان فعلا حائز حشيش، وتشير شهادات أقارب المقتول أنه تبين وجود آثار لتعذيب بجثة قريبهم المغدور به وتسائلوا: لماذا تحفظ أفراد ما يسمى باللواء 170 على سيارة قريبهم الشاب المغدور به ولم يسلمها لما يسنى بقسم شرطة عصيفرة؟
وأفادت مصادر محلية أن السجين، أنور منصور عبده زيد، وجد مشنوقًا داخل زنزانته في ما يسمى بقسم شرطة عصيفرة.
وأشارت المصادر إلى أن طبيعة الأدوات المستخدمة في الحادثة أثارت شكوكا حول عدم مصداقية رواية الإنتحار التي لم تلق اي تصديق وهو ما دفع بعض الأطراف ومن ضمنهم اقارب الشاب للمطالبة بإجراء تحقيق شامل وشفاف للكشف عن تفاصيل الواقعة وضمان العدالة.
وأشار ناشطون إلى أن الحادثة لها علاقة بقيادات كبيرة، نفذت العملية خوفا من اعتراف المذكور وفضحهم لاشتراكهم في شبكة المخدرات، ما دفعهم للتخلص منه لإخفاء الأدلة.
وتعد حادثة الشاب انور واحدة من جرائم القتل حدثت بحق سجناء تم تلفيق تهم عليهم في مؤشرات مخيفة تدلل على تزايد وانتشار نسبة الجريمة التي لم تقف عند حدود المواطنين الأبرياء ولكن لحقتهم حتى في السجون.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: المجلس السیاسی الأعلى دول العدوان السعودی سلطان السامعی مدینة تعز
إقرأ أيضاً:
مسيرة لطلاب وقيادات جامعة الزقازيق بالعصا البيضاء لٍمُحاكاة ذوي الإعاقة البصرية
انطلقت اليوم الخميس أولى فعاليات المبادرة الرئاسية "تمكين" لدمج الطلاب ذوى الإعاقة بجامعة الزقازيق، والتى تأتى تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لدمج ذوى الإعاقة وتأكيد أحقيتهم فى الحصول على فرص متكافئة تُمكنهم من المشاركة بفاعلية جنبًا إلى جنب مع باقي أفراد المجتمع.
تميز اليوم الأول بأجواء حماسية بين الطلاب المشاركين بالمبادرة، حيث نظمت الجامعة بالتعاون مع مركز خدمة الطلبة ذوي الإعاقه مسيرة لذوي الإعاقة البصرية انطلقت من كلية الآداب إلى مبنى رئاسة الجامعة مشيًا بالعصا البيضاء على مشايات كف البصر ، تلاها محاكاة لذوي الإعاقة البصرية.
وعلى جانب آخر، امتدت أنشطة المبادرة إلى ملاعب كلية التربية الرياضية «بنات»، لتشمل مسابقات دورى ذوى الإعاقة، والتى تضمنت مسابقات متنوعة وفقاً لنوع الإعاقة، وهى ( كرة الجرس، وكرة طائرة جلوس، وألعاب قوى - جرى 100م، رمى جلة، ورفع الأثقال، ومصارعة الذراعين)، استهدفت بث روح المشاركة والتعاون بين الطلاب بأجواء مليئة بالحيوية والتفاعل، وذلك بحضور وإشراف الدكتورة نادية الصاوى عميد كلية التربية الرياضية للبنات، والدكتورة مرفت رشاد وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عماد شومان مدير عام الكلية.
من جانبه، أعرب الدكتور خالد الدرندلي عن سعادته بتلك الفعاليات والتى تعكس اهتمام المنظومة الجامعية بتحفيز طلاب ذوى الإعاقة عبر تلك الأنشطة المتميزة والتى تعزز الروابط الإجتماعية وتثرى تجربة التعلم الجماعي، معبرا عن فخره بهؤلاء الطلاب وبعزيمتهم وإراداتهم القوية المتجسدة فى قصص نجاحهم الملهمة والتى عكست تخطى كافة أشكال الإعاقة.
وتابع رئيس الجامعة حديثه، بأن الجامعة تضع قضية دعم ذوى الإعاقة بمختلف إعاقاتهم على قمة أولوياتها لاكتشاف مواهبهم وتشجيعهم وصقل مهاراتهم المختلفة، وشدد على الجميع بعدم تهميشهم، وتذليل العقبات التي تحول دون انخراطهم في المجتمع الجامعي.
وفى السياق ذاته، أكد الدكتور هلال عفيفي نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أن تلك المبادرات الخاصة بذوي الإعاقة تأتى انطلاقاً من اهتمام القيادة السياسية بهم، لإعطائهم حقهم الكامل لمواصلة الحياة بشكل طبيعى والحصول على التعليم المنصف والعادل أسوة بزملائهم، علاوة على مشاركتهم فى كافة الأنشطة الرياضية والإجتماعية والفنية والتى تتيح لهم الالتحام والاندماج بالمجتمع.
ولفت الدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث ومستشار رئيس الجامعة لشئون الإعاقة، أن جامعة الزقازيق تولي دعماً كاملاً للطلبة من ذوي الإعاقة انطلاقًا من قناعة راسخة بحقوقهم في المشاركة بالأنشطة والخدمات التدريبية والتأهيلية الملائمة، لتعزيز التعاون وروح العمل المُشترك بين جميع الطلاب، وتسهيل حياتهم داخل الجامعة.
يشار إلى أن جامعة الزقازيق قد سبق وأن وقعت بروتوكول تعاون مع "صندوق عطاء الخيري" لتوفير بيئة تعليمية داعمة لدمج ذوي الإعاقة، عبر تمهيد الطرق من خلال إنشاء منحدرات مجهزة للأشخاص ذوي الإعاقات الحركية، ومساند حوائط في المداخل الخارجية والممرات والسلالم ودورات المياة، إضافة إلى تركيب مشايات كف البصر للطلبة من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية، وتوفير عناصر إتاحة أخرى تهدف إلى تسهيل تنقلهم داخل الجامعة وتمنحهم فرص متساوية في التعليم.