السفير البحريني: علاقات تاريخية راسخة بين سلطنة عُمان ومملكة البحرين
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
مسقط- الرؤية
تحتفل مملكة البحرين يومي 16 و 17 من ديسمبر الجاري بأعيادها الوطنية المتمثلة في إحياء ذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مُسلمة عام 1783م والذكرى الثالثة والخمسين لانضمامها للأمم المتحدة بوصفها دولة كاملة العضوية والذكرى الخامسة والعشرين لتسلّم ملك مملكة البحرين مقاليد الحكم.
وتربط سلطنة عمان ومملكة البحرين علاقات تاريخية راسخة، وتحظى برعاية سامية من قيادتي البلدين الشقيقين من لدن حضرة صاحب الجلالة السّلطان هيثم بن طارق المُعظم وأخيه جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة- حفظهما الله ورعاهما.
وقال سعادة الدكتور جمعة بن أحمد الكعبي سفير ممكلة البحرين لدى سلطنة عمان إنّ احتفال مملكة البحرين بأعيادها الوطنية يُعيد للذكرى سنينَ زاخرة بالإنجازات التنموية الرائدة والنهضة العصرية الشاملة، ومظاهر الريادة والتفوق والتميز التي أنجزتها مملكة البحرين، لمواكبة متطلبات الحاضر واحتياجات المستقبل، برؤى حكيمة ونظرة ثاقبة بقيادة ملك مملكة البحرين وحرصه المعهود، بأن تتوجه كل الجهود لتحقيق تطلعات شعب المملكة. وأضاف سعادته أنّ ما تحقق من الإنجازات المتميزة في المسيرة التنموية الشاملة، هي علامة فارقة في تاريخ البحرين الحضاري العريق، ونموذج متميز في النماء والتطور وتحقيق النمو الاقتصادي والاستقرار المالي والتنمية المستدامة. وأشار سعادته إلى أنّ الاحتفالات بالأعياد الوطنية للمملكة تمثّل مُناسبة وطنية للتعبير عن عظيم الولاء والوفاء والامتنان للقيادة الحكيمة والاعتزاز بمنجزات المسيرة التنموية الشاملة، كما تعمِّق الاحتفالات بالأعياد الوطنية للمملكة شعورَ انتماء شعب البحرين الوفي لقيادته الحكيمة. وأفاد سعادته بأنّ هذه الاحتفالات تُؤكد أنّ مستقبل البحرين يسير نحو المزيد من التطور والازدهار في تحقيق إنجازات تنموية وعمرانية وحضارية رائدة منذ استقلالها في عام 1971،ودخولها عهدًا جديدًا من الإصلاح والتنمية الشاملة والمستدامة.
وأكّد سعادته أنّ السياسة الخارجية لمملكة البحرين تقوم على ثوابت ومحددات وركائز وأسس وقيم واضحة المعالم من الاتزان والاعتدال والتعاون، وتكريس قيم الحوار والتعايش الإنساني وتعزيز التعاون الدولي، وإشاعة السلام المستدام، ومواصلة الجهود لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز حماية حقوق الإنسان وحرياته، والمحافظة على البيئة لما لها من دور مؤثر وفاعل في تكريس مكانة مملكة البحرين على الصعيد الدولي.
وكشف سعادته عن عزم مملكة البحرين الترشح للعضوية غير الدائمة لمجلس الأمن للفترة من 2026- 2027، إيمانًا بضرورة تعزيز السلام والأمن الدوليين، والدور الفاعل لمجلس الأمن في حل النزاعات الدولية عبر الحوار والتفاوض والقنوات الدبلوماسية ، مؤكدًا أنّ بلاده تدعم القضايا العادلة للأمة العربية والإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف.
وأكّد سعادته على موقف المملكة الأساسي والثابت من القضية الفلسطينية المساند لقيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لحلّ الدولتين وقرارات الشرعية الدولية، وضرورة وقف الحرب في قطاع غزة وحماية المدنيين والإفراج عن الرهائن والمحتجزين وإيصال المساعدات الإنسانية لأهالي القطاع للتخفيف من معاناتهم.
ولفت سعادته إلى أنّ مملكة البحرين أكّدت خلال استضافتها في مايو الماضي في أعمال القمة العربية العادية في دورتها الثالثة والثلاثين، على التزامها بتعزيز الحوار والحلول الدبلوماسية في العالم العربي، مشيدًا بالمبادرات التي قدمتها المملكة خلال القمة، والتي تمثّلت في الدعوة لعقد المؤتمر الدولي للسلام لحل القضية الفلسطينية، واتخاذ إجراءات فورية للاعتراف بدولة فلسطين، وتوفير الخدمات التعليمية والصحية للأفراد المتضررين من النزاعات.
وقال سعادة سفير مملكة البحرين لدى سلطنة عمان إن احتفال مملكة البحرين بالعيد الوطني يأتي في وقت حققت فيه عددًا من الإنجازات الرائدة في مجال التنمية المستدامة، إذ اتخذت المملكة خطوات متقدمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة وإدماج أجندة 2030 الدولية في خططها التنموية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: مملکة البحرین
إقرأ أيضاً:
سلطنة عمان في أكسبو أوساكا عبر جناح مستلهم من البيئة العمانية
- أكثر من 33 فعالية ثقافية واقتصادية وتراثية متنوعة
- حفل افتتاح الجناح ينطلق في 6 أبريل ويبرز ثقافة السلطنة
- 1763 مترًا مربعًا مساحة الجناح وثلاثة أقسام رئيسية
- 10 أقسام تفاعلية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المنصة الرقمية
كشفت اللجنة الرئيسية لمشاركة سلطنة عُمان في إكسبو 2025 أوساكا في اليابان عن تفاصيل الجناح العُماني واستعدادات الجهات المشاركة وجاهزيتها لاستقبال زوار الحدث، الذي من المتوقع أن يستقطب ثمانية وعشرين مليون زائر خلال الفترة من الثالث عشر من أبريل وحتى الثالث عشر من أكتوبر 2025
جاء ذلك اليوم في مؤتمر صحفي تحدث فيه كل من ريم الشنفرية، عضو فريق إدارة جناح السلطنة ومسؤولة التواصل الدولي، التي قدمت عرضًا مرئيًا عامًا عن إكسبو أوساكا وعن جناح السلطنة، وإبراهيم بني عرابة، عضو ومقرر اللجنة التقنية، الذي قدم صورة بانورامية عن أهداف المشاركة وأبرز الفعاليات التي يحتضنها الجناح، إلى جانب بدرية العامرية، رئيسة الفريق الإعلامي، حيث قدمت تصورًا عن الخطة الإعلامية وأهمية مواكبة الحدث إعلاميًا، وكذلك شاركت في المؤتمر ساجدة الغيثية، مديرة الجناح
أكسبو أوساكا
انطلق المؤتمر، الذي أقيم اليوم في فندق إنترسيتي بمسقط، كاشفًا عن تفاصيل محور إكسبو 2025 أوساكا، الذي يركز على فكرة "تصميم مجتمع المستقبل من أجل حياتنا"، حيث يُعد منصة مهمة لاستعراض مدى تقدّم الدول في تحقيق أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة بحلول عام 2030، وستحتضن الإكسبو جزيرة "يوميشيما" اليابانية الصناعية التي تقع في محافظة "أوساكا"، وستنقسم أجنحة الدول المشاركة، البالغ عددها مئة وستين دولة، على ثلاث مساحات رئيسية، هي مساحة "تعزيز الحياة عبر التواصل"، ومساحة "ضمان استدامة الحياة"، ومساحة "تمكين الإنسان"، وسيكون جناح السلطنة ضمن مساحة "ضمان استدامة الحياة"
جناح سلطنة عمان
واستعرض المؤتمر تفاصيل جناح سلطنة عُمان في إكسبو أوساكا، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للجناح ألفًا وسبعمئة وثلاثة وستين مترًا مربعًا، ومساحة البناء ستمئة وثمانية وستين مترًا مربعًا، وجاء تصميم الجناح، الذي يُعد من مخرجات جائزة بلعرب بن هيثم للتصميم المعماري، مستلهمًا من التنوع الطبيعي والبيئي وتنوع التضاريس في سلطنة عُمان، ويعكس تكيف الإنسان العُماني مع بيئته، ويركز في مضامينه على ثلاثة عناصر أساسية، هي الأرض والماء والإنسان
وينقسم الجناح إلى ثلاثة أقسام رئيسية، الأول المعرض، حيث تضم المساحة الداخلية للجناح المحتوى المعروض والقصة السردية لتجربة الزائر، وغرفة للاجتماعات، ومجلسًا لاستقبال كبار الشخصيات، وغيرها من المساحات الخدمية، والثاني الرواق، إذ يتوسط الجناح رواق بسقف من زجاج يحتوي على عنصر الماء ويسمح للضوء بدخول الجناح بطريقة مبتكرة، ويمكن للزوار المرور عبر الرواق والانتقال بين مساحات العرض الداخلية، والثالث المساحة المشتركة، وقد صُممت لتكون مساحة خارجية للتجمع والاسترخاء والجلوس واللعب، حيث يمكن للزوار التفاعل مع المكونات المعمارية لهذه المساحة والمستلهمة من تنوع عُمان التضاريسي بطريقة حسية ومباشرة
ستة محاور
وجاء في المؤتمر أن مشاركة سلطنة عُمان في معرض إكسبو 2025 أوساكا ترتكز على ستة محاور رئيسية، تشمل "التواصل والتفاعل"، "السياحة"، "الفرص الاستثمارية"، "الهوية الثقافية"، "العلاقات الدولية"، و"الشراكات"، وتمثل هذه المحاور انعكاسًا للأهداف الاستراتيجية التي تتماشى مع رؤية عُمان 2040، حيث تسعى سلطنة عُمان من خلالها إلى تسليط الضوء على هويتها الثقافية العريقة، وتعزيز مكانتها كوجهة عالمية في مجالات السياحة والاستثمار، إلى جانب تقديم الابتكارات الوطنية في التكنولوجيا المستدامة والطاقة المتجددة، تأكيدًا على التزامها بالاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة
كما تهدف المشاركة إلى بناء جسور التواصل الثقافي وتعزيز الترابط الحضاري وإبراز الإرث التاريخي والثقافي، إلى جانب تسليط الضوء على تطور قطاع التعليم عبر التعاون الأكاديمي والبحثي مع مؤسسات دولية، فضلًا عن تعزيز العلاقات الدولية وفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك
فعاليات مصاحبة
كشف المؤتمر الصحفي عن البرنامج المصاحب لجناح سلطنة عُمان، والذي يضم أكثر من ثلاثة وثلاثين فعالية متنوعة تمتد من السادس من أبريل حتى الثالث عشر من أكتوبر 2025، وهذه الفعاليات تأتي لدعم التبادل الثقافي والتكنولوجي مع دول العالم، وإبراز التطور الحضاري والاقتصادي للسلطنة، مع الحفاظ على هويتها الثقافية وإرثها التاريخي، كما تمت الإشارة إلى أهمية هذه المشاركة في تعزيز الحضور العُماني على الساحة العالمية
ومن ضمن أبرز الفعاليات حفل افتتاح جناح سلطنة عُمان وذلك في السادس من أبريل القادم، متضمنًا عرضًا للفنون الشعبية واستعراضات موسيقية وتدشين مجلة "رحلة إلى عُمان"، وغيرها من الفعاليات المصاحبة لحفل الافتتاح، وذلك قبل انطلاق إكسبو أوساكا بحوالي أسبوع، إلى جانب فعالية بمناسبة اليوم العالمي للتراث، التي تنظمها وزارة الثقافة والرياضة والشباب يوم الثامن عشر من أبريل، كما سيعقد خلال أيام الإكسبو "المنتدى الاستثماري العُماني الياباني"، الذي يمتد من التاسع عشر وحتى الثاني والعشرين من مايو القادم، وغيرها من الفعاليات التي يشارك في تنظيمها عدد من الجهات الحكومية، إلى جانب المؤسسات الخاصة ومؤسسات المجتمع المدني، وذلك حسبما جاء في المؤتمر
كما شهد المؤتمر استعراض المنصة الرقمية التفاعلية لجناح سلطنة عُمان، التي تعد امتدادًا رقميًا للجناح، حيث سيتمكن الزوار من التفاعل مع محتوى متجدد ومتعدد المصادر باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي والواقع الممتد، وتضم المنصة عشرة أقسام رئيسية تشمل "المعرض البصري"، "المسرح الافتراضي"، "معرض الفنون السمعية"، "صنع في عُمان"، "اكتشف عُمان"، "مركز الشركات العُمانية التقنية"، "مركز الابتكار الافتراضي"، "معرض الشركات الصغيرة والمتوسطة"، "معرض فرص التعليم الافتراضي"، و"بوابة الدبلوماسية الإنسانية"، وتجسد هذه المنصة نقلة نوعية في عرض المحتوى التفاعلي، مما يعزز تجربة الزوار ويعكس التطور التكنولوجي الذي تشهده السلطنة في مختلف المجالات
اسئلة الحضور
وفتح المجال للحضور في المؤتمر لإبداء وجهات نظرهم وطرح أسئلتهم، التي تركزت على موقع أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في هذه المشاركة، وكذلك دور مؤسسات المجتمع المدني في تقديم صورة تعكس الثقافة العُمانية للجمهور، إلى جانب التسهيلات التي تقدمها اللجنة لوسائل الإعلام، كما تم طرح سؤال حول "الهوية الوطنية" ومدى حضورها في الجناح العُماني في إكسبو اليابان، إلى جانب العديد من الأسئلة الأخرى
وفيما يتعلق بمشاركة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تمت الإشارة إلى وجود ما لا يقل عن ثلاثمئة مؤسسة تجارية مشاركة بشكل مباشر، إلى جانب الفعاليات المصاحبة الأخرى، التي من الممكن أن يكون لها مشاركات من مؤسسات أخرى تقدم خدماتها وتستعرض فرص الاستثمار وتبادل التجارة والخبرات في هذا الحدث العالمي، أما دور مؤسسات المجتمع المدني من الجمعيات، فقد أُشير إلى أن بعض تلك الجمعيات المعنية بالثقافة والفن لديها تصورات تقدمت بها إلى اللجنة وهي في محل ترحيب ودراسة، كما ستشكل اللجنة فرقًا إعلامية من المؤسسات الإعلامية والمؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي في محاولة لرصد ونقل التجربة العُمانية في إكسبو أوساكا، وإلى جانب تلك الأسئلة طُرحت العديد من الأسئلة الأخرى عبر الإلقاء المباشر من الحضور وعبر مواقع التواصل الاجتماعي وتمت الإجابة عليها بشكل واف