غزة تسير على خطى لبنان بعد نجاح وقف إطلاق النار
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
◄ عائلات الأسرى الإسرائيليين: إبرام صفقة جزئية بمثابة حكم بالموت على أبنائنا
◄سوليفان: الصفقة في غزة قريبة للتحقيق
◄ تعتيم إعلامي من جميع الأطراف حول تفاصيل المفاوضات
◄ وقف الحرب في لبنان ساهم في مرونة المفاوضات بشأن غزة
◄ محلل فلسطيني: إسرائيل والمقاومة قدمتا تنازلات في المفاوضات الأخيرة
◄ زياد: التنازلات الجوهرية ستكون من قبل إسرائيل وليس المقاومة
الرؤية- غرفة الأخبار
تتواصل المظاهرات في إسرائيل للمُطالبة بتوقيع صفقة لتبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، حيث تُعتبر عائلات الأسرى الإسرائيليين أن "إبرام صفقة جزئية سوف يكون بمثابة حكم بالموت على ذويهم".
وازداد التوتر والاحتقان في الشوارع الإسرائيلية خاصة بعد أن أعلن، أمس، أبو عبيدة الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أنَّ جيش الاحتلال قصف مؤخرا مكانًا يتواجد فيه بعض أسرى العدو وكرر القصف للتأكد من مقتلهم.
وأضاف بأن المعلومات الاستخبارية تؤكد بأن "العدو تعمد قصف المكان بهدف قتل الأسرى وحراسهم، وأن عناصر المقاومة بحماس نجحوا في انتشال أحد أسرى العدو ومصيره غير معروف".
وترى عائلات الأسرى الإسرائيليين أن "الاعتبارات السياسة الداخلية تسمم أجواء التفاوض وتدفع نحو صفقة على مراحل وليست شاملة، لكن الشعب يريد عودة جميع الأسرى من قطاع غزة حتى لو كان الثمن إنهاء الحرب".
وفي ظل هذه التطورات، تتواصل مساعي الوسطاء لإبرام هدنة ووقف إطلاق النار في غزة وذلك بعدما فشلت العديد من الجولات السابقة.
وقالت حركة حماس إنِّها تسعى لاتفاق حقيقي، وذلك بعدما تحدثت الإدارة الأمريكية عن "مؤشرات مشجعة"، إذ يرى محللون وسياسيون أنَّ الصفقة باتت وشيكة لأسباب عديدة، بينها الموقف الأمريكي.
وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إلى وجود تقدم بشأن التوصل إلى صفقة تبادل بشأن المحتجزين في قطاع غزة، مؤكدا "إنها قريبة التحقيق".
بدوره، يؤكد المحلل السياسي الفلسطيني سعيد زياد أن هناك تعتيما إعلاميا كبيرا حول ما يجري من مفاوضات بشأن وقف إطلاق النار في غزة، سواء من طرف المقاومة أو إسرائيل أو حتى من الوسطاء.
وقال في لقاء تلفزيوني: "أنا أرى أن الطرفان تنازلا، لكن التنازلات الجوهرية كانت من قبل إسرائيل وليس المقاومة، فإسرائيل بعدما كانت متعنتة بشأن وقف إطلاق النار وعودة النازحين والانسحاب من القطاع، باتت مرنة بشأن هذه الأمور، إذ سيتم الانسحاب الكامل ولكن بشكل تدريجي، وأيضا سيعود النازحون تدريجيا، وستتوقف الحرب بشكل كامل لكن إسرائيل ستروّج على أنه وقف مؤقت للحرب كما قالت عما حدث في لبنان".
وأضاف: "حماس أيضا تنازلت في مسألة توقيتات الانسحاب ومسألة عدد الأسرى والقوائم والفئات التي سيفرج عنها، لكنها لم تتنازل عن الخطوط الجوهرية مثل وقف الحرب والإعمار وعودة النازحين وانسحاب جيش الاحتلال من قطاع غزة".
ويزور مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان إسرائيل وقطر ومصر من أجل الدفع للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، إذ قال في مؤتمر صحافي بتل أبيب، الخميس، إنه يعتقد أن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن ربما يكون قريباً لأن إسرائيل أشارت إلى استعدادها لذلك، كما أن هناك مؤشرات على تحرك من "حماس".
ولقد أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الجمعة، محادثات في أنقرة مع الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، ونظيره هاكان فيدان، وأكد وجود "مؤشرات مشجعة"، وطالب بـ"ضرورة أن توافق حماس على اتفاق ممكن لوقف إطلاق النار"، مطالبا أنقرة باستخدام نفوذها عليها للموافقة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
ويتكوف: مقترحي لتمديد وقف إطلاق النار كان معقولا ورد حماس غير مقبول
قال المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، الأحد، إن رد حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على مقترح أمريكي لتمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة "غير مقبول".
يأتي ذلك رغم إعلان "حماس"، الخميس، موافقتها على مقترح للوسطاء بالإفراج عن جندي إسرائيلي- أمريكي و4 جثامين لمزدوجي الجنسية، وذلك لاستئناف مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق الذي خرقه الاحتلال الإسرائيلي.
وقال ويتكوف، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن واشنطن قدمت مقترحا لتضييق الفجوات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق بين إسرائيل و"حماس".
وأوضح أن من شأن المقترح أن يقود لإطلاق سراح 5 أسرى أحياء لدى "حماس"، مقابل الإفراج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
واعتبر أن "المقترح كان معقولا، وتم إبلاغ الإسرائيليين به، لكن بعد انتظار لـ3 أيام تلقينا ردا من حماس غير مقبول إطلاقا".
وتابع: "لن أخوض في التفاصيل. أمامهم الآن فرصة، لكنها تشارف على الانتهاء".
من جانبها، قالت حركة حماس، إنها قدمت "بادرة إيجابية" بالإعلان عن نيتها الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية "ولا يدور الحديث عن اتفاقات جديدة أو جانبية".
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المتحدث باسم حماس حازم قاسم، عقب إعلان البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة قدمت مقترح "تضييق الفجوات" لتمديد وقف إطلاق النار في غزة إلى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي.
وقال قاسم: "قدمنا بادرة إيجابية بالإعلان عن نيتنا الإفراج عن الجندي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأمريكية، ولا يدور الحديث عن اتفاقات جديدة أو جانبية، بل المضي قُدما في تنفيذ اتفاق الهدنة بمراحله المختلفة".
واتهم قاسم، رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، برفض أي صيغة قد تؤدي إلى إتمام اتفاق الهدنة، خوفا من تفكك حكومته.
وطالب الإدارة الأمريكية بـ"العمل على إلزام الاحتلال بما تم الاتفاق عليه في اتفاق الهدنة بمراحله المختلفة".
وقال قاسم: "التهديدات ومحاولات الضغط على المفاوض الفلسطيني لن تثمر عن نتائج إيجابية، ونتطلع إلى إطلاق سراح جميع الأسرى والتوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة".
وأضاف: "نتنياهو يُجوّع أهالي غزة ومعهم الأسرى الإسرائيليين ويتاجر بآمال أهالي الأسرى من أجل بقاء حكومته".