تحالف (تسع) لكن الضيق في النفوس!
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
(١) *وسعت قاعة أمانة حكومة البحر الأحمر قوى تحالف سودان العدالة (تسع) ولكن مظلة تسع لا تزال فيها مساحة للكثيرين*
*تحالف سودان العدالة (تسع)رغم موضوعية طرحه وسعة رسالته وسلامة آلياته إلا أنه لا يزال في حاجة لأن يسع الجميع بل وان تعود إليه بعض القوى السياسية التى غادرته نتيجة لأمراض الأحزاب السودانية*
(٢)
*القائد/النائب مالك عقار- أو صديقي نقفة- وقف ليحاضر الحضور أكثر من أن يقدم كلمة عابرة في لقاء سياسي فالرجل العميق في طرحه والواسع في معرفته وتجربته أصطحب معه برنامجا على الكمبيوتر يشرح من خلاله فكرته ومع ذلك سجلت أيضا بعض كلماته على الهوامش إشارات مهمة منها تحيته -خارج النص-لرفيقه دانيال كودي وذكر في ذلك طرفة وهي أن كودي كان استاذا لقرنق في اللغة العربية ولما أخطأ قرنق يوما في الحديث بالعربي أشار لدانيال-ممازحا-بالأستاذ الفاشل وهذه الفاصلة من حديث عقار والتى لاطف بها رفيقه دانيال كودي ذكرتني موقفا لقرنق عند دخول قوات الحركة الشعبية لمنطقة همشكوريب ويومها أضطر قرنق للحديث بالعربي لواحد من رفاقه البجا حتى يقوم الأخير بترجمة عربي قرنق لأهل همشكوريب بلغة البجا!!*
(٣)
*النائب عقار هاجم كل القوى السياسية السودانية وذكر بإمتداداتها الخارجية بما فيها الاتحاديين والذين قال إنه منهم وهذه حقيقة فالسيد مالك عقار اتحادى الهوى والهوية وأسرته ختمية وشقيقه السلطان الأكبر خليفة كبير ولكن كل ذلك لم يشفع للاتحاديين عند مالك فهاجمهم كالآخرين وكذلك الإسلاميين والذين لهم تاريخ معه فبعد أن فشلوا في تجنيده عندما كان شابا قال أستاذهم محمد مجذوب اتركوه ده ميؤس منه!!*
*الحقيقة عقار لم يهاجم الجميع إذ استثني حزب الأمة القومي ووصفه بالوطنى جغرافيا وتاريخ!!*
(٤)
*وقفة السيد بحر ابوقردة واسم بحر في الحقيقة أيضا ليس بحر وانما صندل ولهذا حكاية في أرشيف قناة ام درمان وحيا الله تلك الأيام !*
*وقفة ابوقردة أمام حضور ملتقى تسع جعلتني أسرح خلفها وأذكر وقفته المهيبة أمام محكمة الجنايات الدولية ووقفته الشجاعة كذلك أمام مجموعة من طلاب جامعة الخرطوم بعد الثورة!*
*بحر هاجم حياد أحزاب قحت بقوة مذكرا بأن معركة الوجود الجارية لا تحتمل الحياد والشجاعة أن تكون هنا أو هناك*
*ابوقردة حذر أيضا من التراخي واستسهال النصر وقدم روشته للحل وهي الحوار السوداني/ السوداني مؤكدا على أن الأزمة في الإرادة وربما الصراع على القيادة*!
(٥)
*كلمة دكتور تجاني سيسي كانت غاية في الرصانة والترتيب والنفاذ والمباشرة وكلمته حقيقة وسعت الجميع والرجل خلص بإختصار الى ما فشلنا فيه كسودانيين منذ الاستقلال وحتى اليوم*
*سيسي خلص كذلك الى ضرورة الحوار السوداني السوداني*
*الكل يقول بأن الحل في الحوار السوداني فمن يرفض*
(٦)
*الدكتورة سلافة بيرم -قالت كلمة حول معاناة المرأة في الحرب ومظلوميتها في المشاركة العامة وقدمت سلافة على أساس أنها مسؤولة ملف المرأة في تحالف سودان العدالة ومع ذلك قد يكون وجودها في المنصة-من ناحية أخرى-تمثيلا للشمال ولقد كانت حقيقة بوقفتها وثمار كلمتها -إمراة نخلة!!*
*بكري المدنى*
إنضم لقناة النيلين على واتساب.
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
“على بلاطة” مالك المداني
من يتأمل في سيرة السيد عبدالملك بدر الدين
ويمعن النظر في تفاصيلها:
نشأته .. بيئته .. أسرته .. تربيته .. طفولته .. شبابه .. رشده .. اهتمامته .. حياته..
الأحداث التي واجهته .. الكوارث التي طاردته .. التجارب التي مرت عليه .. والمستحيلات التي استحال عليها!
هذا الرجل شهد حرباً كونية ظالمة فقد فيها أخويه والعشرات من أقاربه فقط لأنهم قالوا الموت لأمريكا!
هجرت أسرته .. هدمت بيوتهم .. وأصبح بلا مأوى!
كل هذا وهو لم يتجاوز العشرين ربيعاً!
في الوقت الذي كانت فيه كل اهتماماتنا تدور حول دوريات كرة القدم وآخر البومات الفن ، كان هذا الشاب يحمل هم الأمة قاطبة على كتفيه في أرض جرداء بوار لا زرع فيها ولا طلع!
ينام في العراء .. يقتات على الخبز اليابس ويواصل الحديث عن خطر أمريكا وأهمية توحد الأمة الإسلامية لمواجهتها!
في الواحد والعشرين من عمره شهد حرباً أشد وطأة من سابقتها .. في الثانية والعشرين شهد حرباُ أشد وطأة .. في الثالثة والعشرين شهد حرباً أشد وطأة .. في الرابعة والعشرين والخامسة والعشرين والثلاثين وما بعدها وهو يشهد ما هو أشد وأشد .. قيل عنه عميل .. مجوسي .. رافضي .. إمامي .. كهنوتي .. انقلابي ..
لقد ألصقت به كل تهمة يمكن تخيلها وقوتل على ذمة كل جناية يمكن ابتداعها ..
لكنه لم يداهن أو يهاون أو يضعف!
بل استمر في ما اعتاد فعله «الخطر الأمريكي وضرورة تحرك الأمة» .. كما استمر ضحكنا وسخريتنا منه!
ما الذي عساه يفعل ؟!
بائس طريد في بقعة غير معروفة لا يملك ما يسد به رمقه ، يريد القضاء على امريكا .. ما هذا السخف!!؟
لم نكن نعرف حينها بأنا نحن النكتة ..
كلا ، بل لم يكن هنالك على هذه الأرض التعيسة نكتة لعينة غيرنا!
اما هو .. هو كان ومازال عين الحقيقة وحق اليقين!!
اليوم .. عندما أتأمل وأتمعن في تفاصيل حياة هذا الرجل أرى أن كل شيء مر به يذهب في اتجاه واحد.
كل شيء .. مفصلي أو هامشي .. كل شيء حرفياً كان يهيؤه ويصقله ويحضره لمهمة واحدة فقط!
«قطع رأس الأفعى الأمريكي» .
سيفعلها .. ويسعدني أن العالم يظنها نكتة!
هذا يحفظ مكانته .. فلا تليق به إلا الدهشة!
المتوقعات والبديهيات .. متروكات للرياضيات .
وهذه حصة تربية وإيمان!