أعلن زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية، لي جيه-ميونج، اليوم الأحد، أنه اقترح تشكيل هيئة استشارية بين الحكومة والجمعية الوطنية لتطبيع إدارة شئون الدولة.

جاءت تصريحاته خلال مؤتمر صحفي في الجمعية الوطنية، بعد يوم واحد من إقرار البرلمان عزل الرئيس يون سيوك-يول بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر.

وقال "لي" إن تطبيع شئون البلاد أمر ملح، مؤكدًا أن الحزب الديمقراطي سيتعاون جاهدًا مع جميع الأحزاب السياسية لتحقيق الاستقرار في إدارة شئون الدولة واستعادة الثقة الدولية.

وأوضح أن حزبه قرر عدم المضي قدمًا في اتخاذ الإجراءات لعزل رئيس الوزراء هان دوك-سو، الذي يشغل منصب القائم بأعمال الرئيس حاليًا، نظرًا لأن كثرة عمليات العزل يمكن أن تؤدي إلى الارتباك في شئون الدولة.

ودعا "لي" المحكمة الدستورية إلى إجراء محاكمة العزل بسرعة، قائلاً إن هذه هي الطريقة الوحيدة لتقليل الفوضى في البلاد.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: كوريا الجنوبية هيئة استشارية زعيم المعارضة في كوريا الجنوبية المزيد

إقرأ أيضاً:

بعد تنحي الرئيس.. هل تواجه كوريا الجنوبية مصير سوريا؟

أثار تنحي الرئيس الكوري الجنوبي عن منصبه تساؤلات حول مستقبل البلاد، وسط مخاوف من دخولها في حالة عدم استقرار سياسي واقتصادي قد تشابه أزمات دول أخرى، مثل سوريا، ومع أن الظروف التاريخية والسياسية تختلف بشكل كبير بين الدولتين، إلا أن هذه المقارنة تسلط الضوء على تحديات الفترات الانتقالية في الحكم.

بدء المرحلة الانتقالية

شهدت كوريا الجنوبية تنحي الرئيس الحالي بعد ضغوط سياسية واحتجاجات داخلية طالبت بالإصلاحات، أدى ذلك إلى تسلم القيادة المؤقتة لرئيس الوزراء هان داك سو، الذي تعهد بالحفاظ على استقرار البلاد خلال هذه المرحلة الحرجة.

ومع ذلك، يواجه النظام السياسي الكوري الجنوبي تحديات كبيرة، من بينها إعادة بناء الثقة بين الحكومة والشعب.

التوترات الإقليمية

تصاعدت التوترات مع كوريا الشمالية خلال الأشهر الماضية، ما يثير القلق من احتمالية حدوث تصعيد عسكري في ظل فراغ القيادة.

وتمثل كوريا الشمالية تهديدًا مستمرًا، حيث زادت من تجاربها الصاروخية مؤخرًا، مما يعقد المشهد الأمني ويضع القيادة الجديدة أمام اختبار حقيقي.

الدروس المستفادة من الأزمات الدولية

تُظهر الأزمات في سوريا ودول أخرى أن الفترات الانتقالية قد تؤدي إلى فوضى إذا لم تُدار بشكل صحيح. ومع ذلك، تتمتع كوريا الجنوبية بمؤسسات ديمقراطية قوية واقتصاد متماسك، وهو ما يميزها عن السيناريو السوري.

التحرك نحو الاستقرار

ركزت القيادة المؤقتة على تعزيز التعاون مع الحلفاء، وخاصة الولايات المتحدة، لضمان استقرار الأوضاع الأمنية والاقتصادية، كما أُطلقت مبادرات لدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تخفيف التوترات الاقتصادية وطمأنة المواطنين.

هل يتكرر السيناريو السوري؟

رغم القلق من تداعيات الفراغ السياسي، فإن كوريا الجنوبية تختلف عن سوريا في عدة نقاط محورية، إذ تمتلك كوريا الجنوبية نظامًا ديمقراطيًا قادرًا على احتواء الأزمات، وتحظى البلاد بدعم من حلفاء مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

كما يمثل الاقتصاد الكوري الجنوبي أحد أعمدة الاستقرار، مما يقلل من احتمالية انهياره.

مقالات مشابهة

  • المعارضة في كوريا الجنوبية تعلن موقفها بشأن عزل القائم بأعمال الرئيس
  • بعد تنحي الرئيس.. هل تواجه كوريا الجنوبية مصير سوريا؟
  • برلمان كوريا الجنوبية يصوت لصالح عزل الرئيس يون سيوك يول
  • من سيحكم كوريا الجنوبية بعد عزل الرئيس؟
  • الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية تصوت لصالح مقترح عزل الرئيس
  • عرض مقترح جديد على الجمعية الوطنية لعزل رئيس كوريا الجنوبية
  • زعيم المعارضة بكوريا الجنوبية يدعو إلى تصويت ثانٍ لعزل الرئيس
  • المعارضة الكورية الجنوبية تتقدم بمقترح جديد لعزل الرئيس
  • رئيس كوريا الجنوبية يواجه العزل ويتعهد بـالقتال حتى النهاية