كيف تحقق الخشوع في الصلاة؟.. نصائح العلماء وردود على أبرز التساؤلات
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
الخشوع في الصلاة هو جوهر العبادة وروحها، فهو الحالة التي يجتمع فيها القلب والجوارح على التذلل والخضوع لله- سبحانه وتعالى-، ومع ذلك، يواجه كثير من المصلين تحديات في تحقيق الخشوع، مما يثير تساؤلات حول أثر عدم الخشوع على صحة الصلاة.
هل الخشوع شرط لصحة الصلاة؟
أوضح الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن حديث النفس أو شرود الفكر أثناء الصلاة؛ لا يبطلها، ولكنه يعد مكروهًا.
وأكد أن الصلاة التي تفتقد الخشوع لا تعاد، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: "أنه نهى عن إعادة الصلاة في يوم مرتين" (رواه النسائي).
الشيخ مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أضاف خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء، أن الخشوع التام في الصلاة ليس شرطًا واجبًا على المصلين، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ هو الوحيد الذي كان يخشع في صلاته بنسبة 100%؛ لأن الشيطان والنفس لا يتسلطان عليه.
ودعا المصلين إلى الاجتهاد؛ للوصول إلى أكبر قدر ممكن من الخشوع.
كيف تحقق الخشوع في الصلاة؟
الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، قدم نصائح عملية للمصلين للوصول إلى الخشوع، مشددًا على أهمية الذكر خارج الصلاة.
وقال: "لن نشعر بلذة الصلاة؛ إلا إذا أكثرنا من ذكر الله، فهذا يعين القلب على السكون والخشوع".
واستشهد بقوله- تعالى-: "إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر"، مؤكدًا أن ذكر الله يحول الصلاة من مجرد عادة إلى عبادة يشعر معها المسلم بحلاوة الإيمان.
دعاء يساعد على الخشوع
أوضح الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن هناك أدعية تسهم في تحقيق الخشوع، ومنها: "اللهم ارزقني خشوعًا في الصلاة، واجعل قلبي حاضرًا بين يديك في كل ركعة وسجدة".
وأشار إلى أهمية تصفية القلب من الرياء والأفكار الدنيوية والتركيز على تعظيم الله في كل أركان الصلاة، فالخشوع ليس غاية بعيدة المنال، لكنه يحتاج إلى اجتهاد مستمر وذكر دائم لله عز وجل. إذا شعرت بعدم الخشوع، فلا تيأس، بل عوّض ذلك بزيادة الذكر والدعاء، فالله غفور رحيم ويجازي العبد على نيته وسعيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخشوع في الصلاة المزيد فی الصلاة
إقرأ أيضاً:
هل تجوز الصلاة عن أبي المتوفي الذى لم يواظب عليها؟.. الإفتاء تجيب
هل يجوز الصلاة عن أبي المتوفى، الذي كان لا يواظب على صلواته المفروضة ؟ سؤال أجاب عنه الدكتو مجدى عاشور أمين الفتوى بدار الافتاء المصرية، ومستشار مفتى الجمهورية السابق.
قال مجدى عاشور : ان الأصل في الصلاة كسائر العبادات ، أنها من العبادات التي تتعلق بذمة الشخص وبعينه ، بمعنى انه لا بد أن يؤديها الشخص بنفسه ما دام قادرًا .
وأضاف: لكن استثنت بعض الأحاديث الصوم والحج في جواز أن يؤديهما المسلم عن المتوفى من أقاربه ومن له بهم صلة خاصة الوالدين .
واستدل بما جاء عند الترمذي وأبي داود وأحمد : أن امرأة جاءت إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالت: إن أمي ماتت ولم تحج ، أفأحج عنها ؟
قال : “نعم، حجي عنها”.
كما وردت النصوص في الصوم عن المتوفى ايضا، وهما من العبادات التي يشترط في أدائها الاستطاعة .
أما الصلاة فأوضح انها تُصَلَّى على كل الأحوال ، إلا إذا غاب العقل وعندها يرتفع التكليف، ولذلك لا يجوز الصلاة عن الغير المتوفى .
هبة ثواب صلاة النفل عن الغير المتوفى
ولفت الى انه بالنسبة لهبة ثواب صلاة النفل عن الغير المتوفى فقد اختلف فيها العلماء ، فمنهم من قال بعدم الجواز وهم المالكية والشافعية، ومنهم من قال بجواز ذلك كالحنفية والحنابلة وعند بعض الشافعية، وهو المختار للفتوى .
واكد فى ختام فتواه انه لا يجوز أن نصلي عن المتوفى ، ولكن يجوز أن تصلي الناقلة ونهب ثوابها للمتوفى .
هل يصح صيام تارك الصلاة؟
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الالكترونية عبر صفحته الرسمية على فيس بوك إن من صام وهو لا يصلي؛ فصومه صحيح يُسقط عنه الفرض؛ لأنه لا يُشتَرَط لصحة الصوم إقامة الصلاة، ولكنه آثمٌ شرعًا من جهة تركه للصلاة، ومرتكب لكبيرة من كبائر الذنوب، وعليه أن يبادر بالتوبة إلى الله- تعالى-.
وبالنسبة لمسألة الأجر؛ قال المركز إن مردها إلى الله تعالى، غير أن الصائم المُصَلِّي أرجى ثوابًا وأجرًا وقَبولًا ممن لا يصلي .. والله تعالى أعلم.
هل يقبل صيام من لا يصلي في رمضان؟أوضحت دار الإفتاء المصرية، أن الصوم فريضة وركن من أركان الإسلام، وكذلك الصلاة وكلاهما لا يغني عن الآخر.
وأفتت بأن عدم صلاة الصائم قد يكون مانعا من قبول العمل أو نقص الثواب، ولكن يكون صومه صحيح، ويكون قد أدى ما عليه من الفرض ومسألة الأجر في يد الله سبحانه وتعالى.
هل يقبل صيام من لا يصلي؟
وأكدت دار الإفتاء أن الصلاة عماد الدين، ولا يجوز لمسلمٍ تركها، منوهة بأنه اشتد وعيد الله- تعالى- ورسوله- صلى الله عليه وآله وسلم- لمن تركها وفرط في شأنها.
وقالت «الإفتاء» إن الإسلام لا يتجزأ والمسلم العاقل لا يقبل لنفسه إطلاقًا أن يتقيد بجانب من الإسلام ثم يتحلل من جانب آخر ؛ لأنه يكون في هذه الحالة كمن يعترض على الله جل جلاله .