رد فعل كوريا الشمالية على عزل رئيس جارتها الجنوبية «يون سيوك»؟
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
التزمت وسائل الإعلام في كوريا الشمالية، اليوم الأحد، الصمت بشأن عزل الرئيس الكوري الجنوبي يون سيوك يول، على عكس تقاريرها السريعة عن عزل الرئيسة السابقة بارك كون-هيه في عام 2016.
وأقرت الجمعية الوطنية في الجنوب أمس السبت اقتراحًا لعزل "يون" بسبب محاولته الفاشلة لفرض الأحكام العرفية في يوم 3 ديسمبر، مما أدى إلى تعليق مهامه كرئيس.
وحتى الآن، لم تنشر أي وسيلة إعلامية حكومية في الشمال، بما في ذلك صحيفة رودونح سينمون، الصحيفة الرئيسية، ووكالة والأنباء المركزية الكورية، أي تقارير عن هذا الشأن.
وعندما تم عزل الرئيسة "بارك" في يوم 9 ديسمبر عام 2016، نشر المنفذ الدعائي الكوري الشمالي "أوريمينجوك كيري" تقريرا عن ذلك بعد حوالي 4 ساعات فقط من إقرار الجمعية الوطنية لاقتراح عزل "بارك".
كما نشر الموقع الإلكتروني لوكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية مقالا عن عزلها في وقت لاحق من نفس اليوم.
وقد يشير الصمت الواضح بشأن عزل "يون" إلى أن كوريا الشمالية ربما تنأى بنفسها عن الجنوب، بما يتماشى مع إعلانها عن العلاقات بين الكوريتين باعتبارها علاقات بين دولتين متعاديتين.
كما كانت وسائل الإعلام الكورية الشمالية قد التزمت الصمت بشأن إعلان "يون" الأحكام العرفية في وقت سابق من هذا الشهر لمدة أطول من أسبوع، قبل نشر تقرير عنها في يوم 11 ديسمبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: كوريا الشمالية الأحكام العرفية عزل الرئيس الكوري الجنوبي المزيد
إقرأ أيضاً:
انكماش اقتصادي وضغوط جمركية: كوريا الجنوبية تتفاوض لإنقاذ صادراتها
أفادت وكالة رويترز بأن كوريا الجنوبية تسعى للحصول على إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة، وذلك في إطار المحادثات التجارية الجارية بين الجانبين، والتي تهدف إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية وتقليل الحواجز التجارية بين الحليفين.
ووفقًا للمصادر، تأتي هذه المساعي في ظل رغبة سول في حماية صادراتها الرئيسية، لا سيما في قطاعات التكنولوجيا والسيارات والصلب، من الرسوم الجمركية الأمريكية، في وقت تواجه فيه الصناعات الكورية منافسة عالمية متزايدة وبيئة تجارية غير مستقرة.
وتسعى كوريا الجنوبية من خلال هذه المحادثات إلى ضمان معاملة عادلة في الأسواق الأمريكية، بما يعزز القدرة التنافسية للمنتجات الكورية، ويدعم التبادل التجاري المتوازن بين البلدين. من جانبها، تسعى واشنطن أيضًا إلى تأمين مزايا تجارية جديدة لشركاتها، بما يتماشى مع التوجهات الاقتصادية الأمريكية الرامية إلى دعم الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على سلاسل التوريد الخارجية.
أبعاد استراتيجيةوتحمل هذه المحادثات بعدًا استراتيجيًا يتجاوز الملفات التجارية، إذ تأتي في وقت يشهد فيه التحالف بين واشنطن وسول تقاربًا متزايدًا في مواجهة التحديات الأمنية في منطقة شرق آسيا، خاصةً مع تصاعد التهديدات من كوريا الشمالية، والتنافس الجيوسياسي المتصاعد مع الصين.
ويرى محللون أن التوصل إلى اتفاقات جمركية مرنة قد يعزز من متانة العلاقات بين البلدين، ويوفر نموذجًا للتعاون التجاري بين الحلفاء في مواجهة موجات الحمائية التجارية التي شهدها العالم في السنوات الأخيرة.
بدأت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة جولة جديدة من المحادثات التجارية في واشنطن، تهدف إلى التوصل إلى إعفاءات متبادلة من الرسوم الجمركية، خاصة تلك المفروضة على صادرات السيارات والصلب. تأتي هذه المحادثات في ظل ضغوط اقتصادية متزايدة على الاقتصاد الكوري الجنوبي، الذي سجل فائضًا تجاريًا قياسيًا مع الولايات المتحدة بلغ 55.6 مليار دولار في عام 2024 .
شهد الاقتصاد الكوري الجنوبي انكماشًا بنسبة 0.2% في الربع الأول من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، متأثرًا بالتوترات السياسية الداخلية وارتفاع الرسوم الجمركية الأمريكية، بما في ذلك فرض رسوم بنسبة 25% على السيارات والصلب، و10% على واردات أخرى . أدى ذلك إلى تراجع الصادرات والاستثمار، مما زاد من الضغوط على الحكومة الكورية للتوصل إلى حلول تجارية مع واشنطن.