ديسمبر 15, 2024آخر تحديث: ديسمبر 15, 2024

المستقلة/- وافقت قناة ABC News والمذيع جورج ستيفانوبولوس يوم السبت على دفع 15 مليون دولار لمؤسسة ومتحف سينشئهما دونالد ترامب كجزء من تسوية في دعوى التشهير التي رفعها ترامب ضد الشبكة في وقت سابق من هذا العام.

بالإضافة إلى 15 مليون دولار، وافقت ABC News وستيفانوبولوس على إصدار بيانات ندم حول مقابلة أجراها ستيفانوبولوس في مارس مع ممثلة ولاية كارولينا الجنوبية الجمهورية – وحليف ترامب – نانسي ماس والتي زعم فيها مرارًا وتكرارًا أن ترامب وجد “مسؤولاً عن الاغتصاب”.

خلال المقابلة، قال ستيفانوبولوس عدة مرات أن هيئة المحلفين وجدت ترامب “مسؤولاً عن الاغتصاب” في دعوى رفعتها الكاتبة إي جان كارول. اتهمت كارول ترامب بالاعتداء عليها جنسياً واغتصابها في بيرجدورف جودمان، وهو متجر في مدينة نيويورك، في التسعينيات.

في العام الماضي، وجدت هيئة المحلفين أن ترامب “اعتدى جنسياً” على كارول بموجب قانون نيويورك، لكنه لم يغتصبها. وأمر ترامب بعد ذلك بدفع 5 ملايين دولار لكارول. كما أمرت المحكمة بدفع 83.3 مليون دولار لكارول بعد أن ثبتت مسؤوليته عن دعاوى التشهير.

وبعد تصريحات ستيفانوبولوس في مقابلته مع ماس، رفع ترامب دعوى تشهير ضد الشبكة الأمريكية وستيفانوبولوس، أحد المذيعين الرئيسيين في إيه بي سي نيوز.

وظل ستيفانوبولوس متحديًا، حيث قال لمقدم البرامج الحوارية ستيفن كولبير في مايو/أيار إنه لن “يتراجع عن أداء وظيفتي بسبب تهديد”.

ووفقًا لتسوية يوم السبت، فإن ABC NEWS “ستنقل مبلغ خمسة عشر مليون دولار أمريكي … إلى مؤسسة ومتحف رئاسيين ينشئهما [دونالد ترامب] أو من أجله، كما أنشأ رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية في الماضي …”.

وتنص التسوية أيضًا على أن ABC News وستيفانوبولوس “سينشران علنًا البيان التالي بإضافته كملاحظة من المحرر في أسفل مقالة عبر الإنترنت بتاريخ 10 مارس 2024 [تحيط بمقابلة ستيفانوبولوس]: “تعرب ABC News وجورج ستيفانوبولوس عن أسفهما على التصريحات المتعلقة بالرئيس دونالد جيه ترامب التي أدلى بها خلال مقابلة أجراها جورج ستيفانوبولوس مع الممثلة نانسي ماس في برنامج This Week على ABC في 10 مارس 2024″.

وذكرت التسوية أن الشبكة وستيفانوبولوس سيدفعان أيضًا مليون دولار كأتعاب محامي ترامب.

وفي المقابل، سيقدم ترامب رفضًا للدعوى و”يتخذ أي إجراءات أخرى ضرورية لضمان رفض الدعوى بالكامل مع التحيز”.

وفي بيان إلى ذا هيل، قال متحدث باسم ABC News: “يسعدنا أن الطرفين توصلا إلى اتفاق لرفض الدعوى وفقًا للشروط الواردة في ملف المحكمة”.

ولم يعلق ترامب علنًا على التسوية بعد.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

من يبيع غزّة لترامب؟

منذ 25 جانفي الماضي، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب يؤكّد باستمرار، وبنبرة تطفح عجرفة واستعلاء ووقاحة وتهوّرا، رغبته الجامحة في الاستيلاء على غزة وامتلاكها، وتهجير سكانها منها وتوطينهم في مصر والأردن، وإعادة إعمارها بأموال دول خليجية، وبيع عقاراتها لفائدة شذّاذ آفاق ميسورين يأتون إليها من شتى أنحاء العالم!

تصريح ترامب بتهجير الفلسطينيين والاستيلاء على غزة أو “شرائها”، كما لو كانت عقارا معروضا للبيع، يدلّ على الاستخفاف الشديد بحقوق الفلسطينيين، واحتقاره لهم، وجهله الصارخ بتاريخهم، وانحيازه الأعمى لليمين الصهيوني العنصري، كما تنمّ عن استهتار واضح بالقانون الدولي الذي يعدّ تهجير شعب من أرضه، تطهيرا عرقيا وجريمة حرب.

لم نعرف عبر التاريخ شعبا هجّر من أرضه بعد تدمير مدنه ومظاهر الحياة فيها بذريعة إعادة إعمار ما هدّم، حتى الشعب الألماني الذي تعرّضت مدنه لدمار هائل خلال الحرب العالمية الثانية (1939- 1945) لم يغادر مدينة واحدة بعد نهاية الحرب وبداية تجسيد مشروع مارشال الأمريكي لإعادة إعمار أوروبا، وبقي فيها إلى أن انتهت العملية، فلماذا يطلب من سكان غزّة مغادرتها إلى مصر والأردن بحجّة إعادة إعمارها؟

الواضح أنّ الهدف الأول والأخير لخطة ترامب هو تحقيق حلم اليمين الصهيوني المتطرّف بتهجير فلسطينيي غزة والقضاء على المقاومة المتجذّرة هناك، ثم تهجير فلسطينيي الضفة لاحقا، ومن ثمّة حسم الصراع لصالح اليهود بالقوّة وتصفية القضية الفلسطينية، لذلك، يطرح ترامب فكرة تهجير الفلسطينيين و”شراء” غزّة وامتلاكها والسمسرة بالعقارات التي سيبنيها هناك، من دون أن يقول لنا ممّن سيشتريها: من الاحتلال؟ أم من “حماس”؟ أم من المواطنين الفلسطينيين البسطاء؟
إذا كان ترامب يريد شراء غزة من الاحتلال، فهو لا يملكها حتى يبيعها له
إذا كان ترامب يريد شراء غزة من الاحتلال، فهو لا يملكها حتى يبيعها له؛ هو مجرّد محتلّ غاصب وليس صاحب الأرض، وقد اضطرّ إلى سحب جنوده منها بعد أن فقد فيها 5942 قتيل وأزيد من 15 ألف جريح ومعوق، حسب قائد الأركان المعيّن، اللواء احتياط أيال زامير، وإذا عاد الاحتلال إلى غزة ليسيطر عليها و”يبيعها” لترامب، فسيجد المقاومة في انتظاره والإثخان في جنوده من جديد.. أمّا إذا أراد “شراءها” من “حماس”، فلن تبيع له شبرا واحدا منها بملء الأرض ذهبا ومالا، أما إذا أراد شراءها من المواطنين الفلسطينيين، فقد عبّر هؤلاء عن رفضهم القاطع التخلي عن أراضيهم من خلال الصمود فيها وتحدّي المجازر وأعمال الإبادة والتجويع والتدمير طيلة 15 شهرا كاملا، ثم بعودتهم الأسطورية يوم 27 جانفي إلى شمال القطاع، هل هناك رسائل أكثر بلاغة من هذه للرئيس الأمريكي السمسار المتعجرف؟

وبرغم هذا الصمود، فإن الخطر داهم، فعلا، بالنظر إلى إصرار ترامب على مخططه، وينبغي أن تكون ردود الفعل في مستوى هذا التحدّي السّافر، صحيح أنّ مصر والأردن قد رفضتا قطعا خطة ترامب وإلحاحه، لكنّنا نأمل أن يصمدا أمام أيّ ضغوط اقتصادية يمارسها عليهما كقطع المساعدات المالية عنهما، أو أيّ إغراءات مالية ضخمة يعرضها عليهما، وأن يضغطا بدورهما على ترامب من خلال التلويح بإنهاء اتفاقات “السلام” مع الكيان.

والأكثر من ذلك، فإننا نطمع في أن يتحلى البلدان بشجاعة أكبر ويقرّرا غضّ النظر عن الأسلحة التي تهرّبها إيران للمقاومة في غزّة والضفة الغربية انطلاقا من حدودهما، لقد حان الوقت ليكفّ جيشا البلدين عن أداء دور “حرس حدود” لمصلحة الكيان، وأن تتوقّف مصر خاصّة عن تدمير أنفاق رفح، فاليمين الصهيوني المتطرّف لا يعترف باتفاقات “السلام” معهما إلا ظرفيّا، ولن يرضى سوى بـ”إسرائيل الكبرى” من النيل إلى الفرات عندما ينتهي من تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين، وعلى البلدين أن ينتبها إلى هذا الخطر الداهم ويسعيا إلى وقفه اليوم قبل الغد من خلال دعم المقاومة الفلسطينية بكلّ السّبل، فهي خطّ الدفاع الأوّل عنهما.

وما دام ترامب مصرّا، فإنّنا نتوقّع إمّا أن يستأنف الاحتلال الصهيوني حرب غزة قريبا، قصد القيام بمحاولة ثانية لتهجير الفلسطينيين بعد أن آلت محاولته الأولى إلى الفشل الذريع، وقد تشارك معه قوات أمريكية هذه المرة ما دام ترامب قد توعّد المقاومة بـ”الجحيم” مرارا، أو يقوم الاحتلال بتشديد الحصار عليها، وعرقلة إدخال المساعدات وإعادة الإعمار، لإجبار الفلسطينيين على الرحيل بمرور الوقت..

وفي جميع الأحوال، ينبغي إفشال هذا المخطط الجهنّمي بتضامن عربي وإسلامي واسع مع الأشقاء الفلسطينيين والاستمرار في تسيير قوافل المساعدات إليهم لتثبيتهم في أرضهم، فضلا عن دعم الأردن ومصر ماليّا إذا تعرّضتا لقطع المساعدات الأمريكية عنهما. ربّما كانت خطّة ترامب بداية استيقاظ الدول العربية والإسلامية من سباتها، وإنهاء خلافاتها وصراعاتها وتشرذمها، وتوحيد كلمتها إزاء هذا الخطر الكبير الذي يداهمها. ربّ ضارّة نافعة.

الشروق الجزائرية

مقالات مشابهة

  • لقاء ترامب ومودي.. توافق في المجالين الاقتصادي والعسكري
  • في قضية أمن دولة.. القضاء الكويتي يحكم بحبس الإعلامية فجر السعيد 3 سنوات مع الشغل والنفاذ
  • الداخلية تضبط قضية غسيل أموال بقيمة 27 مليون جنيه
  • إكس المملوكة لإيلون ماسك تعوض ترامب 10 مليون دولار.. لماذا؟
  • الداخلية تكشف قضية غسل أموال بقيمة 27 مليون جنيه
  • من يبيع غزّة لترامب؟
  • إكس توافق على دفع 10 ملايين دولار لتسوية دعوى قضائية
  • إكس توافق على دفع 10 ملايين دولار لتسوية دعوة ترامب
  • "إكس" توافق على دفع 10 ملايين دولار لتسوية دعوة ترامب
  • وزارة الداخلية تضبط قضية غسل أموال بقيمة 70 مليون جنيه