كيفية التعامل مع الأطفال غير الشرعيين .. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن الشرع الشريف يَتَشوَّف إلى ثبوت النسب بأقرب طريق مهما أمكن ذلك، بشترط قيام الزوجية الصحيحة أو الفاسدة أو وطء الشبهة.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: ما هي كيفية التعامل مع الأطفال غير الشرعيين؟ أنه عند عدم وجود الفراش الصحيح؛ بأن يكون الولد ثمرة زنًا (سواء باغتصاب أم بغيره) فلا يثبت بذلك نسبٌ؛ فماء الزنا هدَرٌ، وفي هذه الحالة يثبت النسب إلى الأم فقط، وعليها إسكانه وحضانته ونفقته وكل أوجه الرعاية التي تستلزمها تربيته، وفي الميراث يحصل التوارث بينه وبين أمه وأقاربها فقط؛ لأنه ولدها يقينًا ومنسوب إليها، وهو مَحْرَمٌ لها ولسائر محارمها.
أما في حال عدم ثبوت النسب بالوالدين أو بالأم فإن الدولة تتحمل تبعات هذا الطفل اللقيط في مؤسساتها؛ لأن الطفل بريءٌ لا يَدَ له في مجيئه إلى الحياة على هذه الصورة غير الشرعية، وله من الحُرْمة ما لسائر بني آدم؛ قال تعالى: ﴿وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى﴾ [الأنعام: 164]، هذا فيما يتعلق بكيفية تسجيل الأطفال غير الشرعيين، ومنهج دار الإفتاء تجاه هذه المشكلة.
أما ما يتعلق ببعض المشكلات التي تتعلق بالأبناء غير الشرعيين كالتسجيل في المدراس ونحوه، فإن ذلك مفرَّعٌ على منح هؤلاء الأبناء لقبًا يستطيع به من يلي أمرهم إلحاقهم بالمؤسسات التعليمية وغيرها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الزنا دار الإفتاء الزواج الأطفال غير الشرعيين المزيد غیر الشرعیین دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجوز طلب الطلاق من زوج لا يصلي ولا يصوم؟ الإفتاء تجيب
أثارت العديد من التساؤلات حول حكم العيش مع زوج لا يصلي ولا يصوم، ويتلفظ بألفاظ غير لائقة، ومدى جواز طلب الطلاق في هذه الحالة.
وفي هذا السياق، أوضح الشيخ محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى مسجلة، أن هذه الأسباب بمفردها لا تجعل الطلاق ضرورة.
أكد عبدالسميع أن الامتناع عن الصلاة والصوم معصية، وكذلك التلفظ بألفاظ غير لائقة، لكنها لا تلزم الزوجة بالطلاق. وأشار إلى أن الطلاق يصبح واجبًا فقط إذا كانت العشرة مستحيلة نتيجة سوء المعاملة أو الأخلاق السيئة.
وأوضح أنه يجب على الزوجة أن تنظر في الجوانب الإيجابية الأخرى لشخصية الزوج، مثل الإنفاق عليها أو مراعاة احتياجاتها، قبل اتخاذ قرار كهذا.
هل تسقط الديون بعد الوفاة؟.. أمين الفتوى يوضح الحكم الشرعيأمين الفتوى: المال الذي فيه شبهه حرام يجوز التصدق به بشرطأمين الفتوى: أرباح "تيك توك" حرام في هذه الحالةهل يجوز الإسراع في صلاة الظهر لادراكها قبل العصر.. أمين الفتوى يردنصيحة أمين الفتوى
من جانبه، نصح الشيخ عبدالله العجمي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، خلال بث مباشر على صفحة الدار بموقع فيسبوك، الزوجة التي يرفض زوجها الصلاة بالتعامل معه بحكمة، ومراعاة حالته النفسية، ومحاولة تحفيزه وتشجيعه على الصلاة.
وأكد العجمي أن الدعاء له بالهداية هو أحد أفضل الطرق التي يمكن أن تؤدي إلى تغييره، مضيفًا: "إن الله إذا هداه، سينتظم في صلاته".
في سياق آخر، ورد سؤال مشابه إلى دار الإفتاء حول العيش مع زوج لا يؤدي الزكاة ولا الحج رغم الاستطاعة، ويخون الأمانة.
أجاب الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى، بالدعوة للزوج بالصلاح والاستقامة، موضحًا أن الدعاء حالة قلبية صادقة بين العبد وربه.
وأشار ممدوح إلى أهمية الاستمرار في الدعاء، خاصة في أوقات السجود، مستشهدًا بقصة سيدنا يونس -عليه السلام- الذي شفع له ذكر الله وتسبّحه في أحلك ظروفه.
خلصت الفتاوى إلى أن طلب الطلاق بسبب ترك الصلاة أو الصيام ليس واجبًا، بل يجب أن يكون القرار مدروسًا بناءً على حالة الزوج وسلوكياته العامة، مع التركيز على الدعاء والعمل على إصلاح الزوج بهدوء وحكمة.