القبض على هاكر روسي بتهم متعلقة بهجمات الفدية| تفاصيل
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أعلنت السلطات الروسية عن اعتقال ميخائيل ماتفييف، الهاكر الشهير المعروف بـ "Wazawaka"، للاشتباه في تورطه في عدة عصابات لبرمجيات الفدية.
يُعرف ماتفييف أيضًا بعدة أسماء مستعارة مثل m1x و Boriselcin و Uhodiransomwar،
بحسب“ dmnews” وُجهت للهاكر الروسي تهم بإنشاء برمجيات خبيثة تُستخدم لابتزاز الشركات. كان الحكومة الأمريكية قد اتهمت ماتفييف في يناير 2023، وعرضت مكافأة قدرها 10 مليون دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقاله.
وفقًا للمدعين العامين الأمريكيين، عمل ماتفييف مع ما لا يقل عن ثلاث عصابات مختلفة لبرمجيات الفدية التي ابتزت مئات الملايين من الدولارات من منظمات متنوعة، بما في ذلك شركات ومدارس ومستشفيات ووكالات حكومية.
أكدت وزارة الداخلية الروسية أن الهاكر البالغ من العمر 32 عامًا وُجهت له تهم بانتهاك القوانين المحلية المتعلقة بإنشاء واستخدام البرمجيات الضارة.
وعلى الرغم من أن الإعلان الرسمي لم يذكر اسمه، فإن مصادر مجهولة من وكالة RIA Novosti الروسية أكدت أن الشخص المعتقل هو ماتفييف.
هوية ماتفييف كهاكركان ماتفييف معروفًا في منتديات الجريمة الإلكترونية بنشاطه وصراحته، حيث كان يستخدم هوياته الإلكترونية للظهور بشكل علني في هذه المنتديات.
على سبيل المثال، كان حساب تويتر الخاص به (@ransomboris) يعرض صورة لقميص يظهر منشور "أراد" من الحكومة الأمريكية يتعلق به.
التحليل والتكهناتأشار شركة الاستخبارات الإلكترونية Intel 471 إلى أن اعتقال ماتفييف يثير العديد من الأسئلة أكثر من تقديم الإجابات، مشيرين إلى أن دوافع روسيا قد تتجاوز الأفعال الظاهرة.
وأوضحوا أنه على الرغم من أن النظام القضائي الروسي غير شفاف، فإن ماتفييف من المحتمل أن يكون صريحًا بشأن الإجراءات القضائية، خاصة إذا دفع تعويضًا وكان مسموحًا له بمواصلة أنشطته الإلكترونية.
لفتت الشركة أيضًا إلى أن روسيا قد وجهت تهمًا ضد عدة شخصيات مرتبطة بهجمات فدية، على الرغم من أنها تقليديًا لم تُظهر جهدًا كبيرًا في ملاحقة الجريمة الإلكترونية داخل حدودها.
التحقيقات المستقبليةفي وقت سابق من هذا العام، ألقت السلطات الروسية القبض على رجلين بتهمة تشغيل برنامج Sugarlocker لبرمجيات الفدية في 2021، حيث تم الحكم على أحدهما، ألكسندر إيرماكوف، بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ.
يبقى السؤال الآن ما إذا كان اعتقال ماتفييف سيسهم في تقدم حقيقي ضد هجمات الفدية، أو إذا كان مجرد محاولة للضغط من قبل السلطات المحلية.
تُظهر هذه القضية الطبيعة المعقدة للجريمة الإلكترونية والتحديات التي تواجهها وكالات إنفاذ القانون في مكافحتها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: هاكر الداخلية الروسية المزيد
إقرأ أيضاً:
إسرائيل لا تزال تلاحق اللبنانيين رقميًا: التهديدات تُحاصركم!
على الرغم من توقف الحرب، لا تزال التهديدات الرقمية الإسرائيلية تُلاحق اللبنانيين، حيث شهدت البلاد حربا الكترونية من طرف واحد أثّرت بشكلٍ أساسيّ على سير المعارك نسبةً إلى القدرات التكنولوجية الإسرائيلية الهائلة التي قلبت الموازين لصالحها، وأثّرت بشكل مباشر على مدى أيام معدودة على قدرات حزب الله. فخلال الأشهر الماضية، تصاعدت الهجمات الإلكترونية الإسرائيلية، بدءًا من التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي، وصولا إلى اختراق الهواتف المحمولة، مما أدى إلى فوضى في الحياة اليومية للسكان. كما تعرضت أجهزة اتصال مدنية لتفجيرات متعمدة وابرزها حادثة البيجرز، ما أثار مخاوف واسعة بشأن تسليح الأجهزة التكنولوجية في المستقبل. وترافقت هذه الهجمات مع مكالمات هاتفية ورسائل نصية تحث السكان على مغادرة مناطق محددة، مما أثار الذعر والارتباك بين الأهالي. ورغم الادعاء بأن هذه التحذيرات تهدف إلى حماية المدنيين، إلا أن العديد منها كان مضللاً ويفتقر إلى التفاصيل الدقيقة المطلوبة بموجب القانون الإنساني الدولي.وإلى جانب ذلك، لم يكن قطاع الاتصالات والانترنت بعيدًا عن الحرب الطاحنة هذه، إذ بعيدًا عن تدمير المحطات التابعة لهيئة "أوجيرو"، وشركتي "ألفا" و "تاتش"، باتت كافة الهواتف اللبنانية تحت رقابة العدو، لا بل كل ما يمكن أن يتصل بالانترنت من أي جهاز كان، سواء كاميرات المراقبة، أو الحواسيب، أو حتى الأجهزة الذكية ومن بينها أجهزة التلفزة.
وحسب خبير سيبراني أكّد لـ"لبنان24" أنّ ما بدأت به إسرائيل منذ سنوات عديدة لناحية مراقبة اللبنانيين سيبرانيا، خاصة المناطق التي تشكّل معقل حزب الله أو نفوذه لا تزال مستمرة إلى حدّ اليوم، وهذا يعتبر من أهون الأمور بالنسبة إلى الإسرائيليين، إذ إنّ طبيعة الحياة اليومية تستدعي أن يكون هناك استعمال دائم لأجهزة الاتصالات، وعلى الرغم من الاحتياطات التي قد يتخذها الاشخاص، فقد جزم المصدر أنّ أهمّ البرامج الإسرائيلية يمكنها أن تخترق أقوى برامج الحماية، مؤكّدًا أنّ لا دولة في العالم تمتلك التقنيات الكبيرة التي تمتلكها إسرائيل.
ولفت إلى أنّه قبل الحرب كان لبنان يفتقر في شكل أساسي إلى قانون شامل لحماية البيانات وسلطة إشرافية، حيث تُركت المعلومات الشخصية للناس مكشوفة ومفتوحة أمام التدخلات العسكرية الإسرائيلية، ولفت إلى أنّه حتى لو تم معالجة هذا الأمر الآن فإنّ الضرر قد وقع، وإسرائيل تمكنت من الوصول إلى بيانات أكثر من 2 مليون لبناني تريد الوصول إليهم، وقامت بإستغلال هذه المعلومات على مدار سنوات طويلة، وهذا ما يوضح نسبة تأثير قدراتها على مسار الحرب. ويلفت الخبير إلى أنّه وعلى الرغم من تمكن حزب الله من تقليل الاعتماد على الأجهزة الإلكترونية على صعيد الاتصالات إلا أنّ البرامج الإسرائيلية لم توفر استهداف هواتف المقربين منه، لافتًا إلى أنّ اسرائيل على سبيل المثال استغلت صور النعي التي كان ينشرها حزب الله قبل أن يتوقف خلال الأشهر الماضية، لا وبل أشار إلى أنّ الجيش الإسرائيلي تعمّق أكثر في التعمّق في أخبار النعي التي كان ينشرها الحزب خلال خوضه الحرب في سوريا، وهذا ما مكّن إسرائيل من استغلال الموقف ومراقبة هواتف الأشخاص المتصلين بالشخصية أو العنصر الذي تمّ نعيه.
وأكّد الخبير السيبراني أنّه على الرغم من توقف إطلاق النار في لبنان، إلا أنّ طائرات الإستطلاع المتطورة لا تزال تحلق في الأجواء اللبنانية بشكل شبه يوميّ، لافتًا إلى أنّ هذه الطائرات قادرة اليوم على العمل بحرية أكبر طالما أن الحرب ليست دائرة اليوم، علمًا أنّها تستطيع أن تنقل خلال جولة واحدة مئات الآلاف لا بل الملايين من التحديثات خلال ثوان.
وتطرح هذه القدرات مجددا مخاوف المدنيين من الاختراق الاسرائيلي الذي بات يُعتبر بالامر الحتمي، إذ على الرغم من وقف إطلاق النار إلا أنّ إسرائيل تستطيع أن تستمر بحربها الرقمية من دون أن تظهر ذلك علنًا، وهذا ما يتطلب توفير حماية سيرانية عاجلة للإتصالات اللبنانية تنبّه على الاقل من أي خرق إسرائيلي في حال لم تتمكن هذه البرامج من صدّه. المصدر: خاص لبنان24