عبَّر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي أمس الخميس عن أسفه لعدم انعقاد جلسات مجلس النواب ورأى أن البلاد وصلت إلى مرحلة بالغة الصعوبة والخطورة. وأضاف ميقاتي في تصريحات في مستهلّ اجتماع لمجلس الوزراء اليوم: «ما نراه أن مجلس النواب لا يجتمع، والحكومة تتعرض للحملات، في وقت وصل فيه البلد إلى مرحلة بالغة الصعوبة والخطورة» مشيرًا إلى أن «المسؤولية لا تقع فقط على الحكومة».

وقال إن «اجتماعاتنا متواصلة لكي نتمكن من تأمين استمرارية المؤسسات، لكن في النهاية، مضى على مرحلة تصريف الأعمال حوالى السنة، وهذا أمر لم يكن متوقعًا. لقد بدأت الإمكانات تنفذ ودخلنا في مرحلة صعبة جدًا». وأضاف: «خلال اجتماعي مع الرئيس (مجلس النواب) نبيه بري، لفت نظره الى استحالة الاستمرار على هذا المنوال». من جانب آخر، تداولت منصات التواصل الاجتماعي في لبنان خلال الساعات الماضية، صورًا ومقاطع فيديو عن انقطاع التيار الكهربائي عن مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، الذي يشهد حاليًا حركة مسافرين نشطة خلال موسم الصيف تزامنًا مع عودة المغتربين. وفي اتصال مع مدير عام الطيران المدني رئيس المطار فادي الحسن، كشف لموقع «سكاي نيوز عربية»، الخميس، أن «الأمور في المطار تسير على ما يرام حتى اللحظة، على أمل أن يعود التيار الكهربائي بسرعة». ونفى الحسن «صحة المعلومات والصور المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي، عن إطفاء الإضاءة وأجهزة التكييف داخل قاعات المطار». ويغرق لبنان منذ مساء الأربعاء في الظلام، بعد توقف محطتي الكهرباء الرئيسيتين شمالي وجنوبي البلاد، نتيجة نقص السيولة المالية اللازمة لتشغيلهما. وأضاف المسؤول: «نحن في حالة طوارئ وصلنا لها اليوم (الخميس)، ونشغل المطار على الطاقة المتوفرة من المولدات الخاصة كي تستمر وتيرة العمل على ما كانت عليه قبل أزمة الكهرباء».

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

التيار يعيد ترتيب اولوياته.. الانتخابات اولا

بعد تشكيل حكومة نواف سلام، دخل "التيار الوطني الحر" في مرحلة سياسية جديدة تمثلت بالتحوّل إلى موقع المعارضة، بعد سنوات من المشاركة في الحكومات المتعاقبة. جاء هذا التحوّل تماشيا مع تراجع نفوذ "التيار"في المشهد السياسي اللبناني، لا سيما في ظلّ الخسائر التي مُني بها في الانتخابات النيابية الأخيرة، وتقلّص تحالفاته الوطنية مع قوى سياسية تقليدية. ركّز التيار، بقيادة جبران باسيل، على إعادة تنظيم أولوياته، معتبرًا أن مرحلة ما بعد تشكيل الحكومة الحالية هي فرصة لمراجعة استراتيجيته وتحديد أهداف قابلة للتحقيق في المدى المتوسط، أبرزها الانتخابات البلدية ثم النيابية.

تتمحور أولوية "التيار" اليوم حول الاستعداد للانتخابات البلدية، التي يراها بوابةً لتعزيز وجوده على الأرض، عبر بناء تحالفات محلية مع شخصيات مؤثرة في المناطق، تمتلك قاعدة شعبية وقدرة على حصد الأصوات. يهدف هذا التوجّه إلى تعويض تراجع التحالفات الوطنية الكبرى، والتي كانت تشكل سابقًا جزءًا من خطة "التيار" لضمان تمثيل واسع في المؤسسات. وفي هذا الإطار، يسعى "التيار" إلى تعديل سياساته، عبر التركيز على القضايا الخدماتية المباشرة، مثل الكهرباء والنفايات والبنى التحتية، والتي تُعتبر شواغل رئيسية للناخبين على المستوى المحلي، ما قد يمنحه ورقةً ضاغطة في المعادلة الانتخابية، خصوصا انه لم يعد في السلطة.

أمّا على صعيد الاستراتيجية العامة، فيعوّل "التيار" على عقد تحالفات مناطقية مع وجوه تمتلك ثقلًا تمثيليًا، خصوصًا في المناطق التي يشهد تنافسًا مع خصومه التقليديين، مثل الشمال والبقاع وجبل لبنان. وتكمن فكرة هذه التحالفات في تأمين رافعة انتخابية لمرشحيه والانطلاق من المصالح المشتركة على مستوى القضاء أو البلدة، ما يسمح ببناء شبكة دعم مرنة قادرة على التكيّف مع المتغيّرات. كما يسعى "التيار" من خلال هذه الخطوة إلى إعادة إنتاج خطابه السياسي بشكلٍ يتلاءم مع هموم المجتمعات المحلية، مع الحفاظ على شعارات الإصلاح ومحاربة الفساد التي يرفعها منذ سنوات.

في المقابل، لا يخفي "التيار" انتقاده اللاذع لأداء حكومة سلام، خصوصا أنها لم تقدّم حلولًا جذرية للأزمات الاقتصادية والمالية، بل اكتفت بالاستمرار بسياسة ادارة الانهيار عبر سياسات ممجوجة. وسيُترجم هذا النقد عبر تحرّكات معارضة علنية، من خلال تصريحات قيادييه ومساعيه لتشكيل جبهة معارضة مسيحية تحديدا، تضمّ قوى غير راضية عن أداء السلطة. لكنّ هذه الجبهة ما تزال في طور التشكّل، إذ تواجه تحديات داخلية مرتبطة بتباين الأولويات بين الأطراف التي قد تنضم إليها.

رغم هذه الاستراتيجيات، يواجه "التيار الوطني الحر" تحدياتٍ عدّة، أبرزها انقسام الرأي العام حول صدقية خطابه الإصلاحي، في ظلّ اتهاماتٍ بالفساد وعدم القدرة على تقديم نموذجٍ مختلف خلال فترة مشاركته السابقة في الحكم. كما أن تحالفاته المناطقية الجديدة قد تضعفه، عبر تحوّله إلى تيارٍ مجزّء يعتمد على مصالح محلية متفاوتة، بدلًا من مشروع وطني موحّد. مع ذلك، يبدو أن خيار المعارضة والتركيز على الانتخابات هو المحور الأبرز في مرحلةٍ تحاول فيها القوى التقليدية إعادة ترتيب أوراقها، استعدادًا لاستحقاقاتٍ ستحدّد شكل الخريطة السياسية اللبنانية في السنوات المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • تحضيرات حكومية لجلسة الخميس والتعيينات الأمنية رهن توافق الرؤساء
  • خلال حفلها السنوي بالمدينة.. «آل رفيق الثقافية» تكرم عدداً من الشخصيات
  • مطار هامبورج يلغي 300 ‬رحلة قبل يوم من بدء إضرابات بألمانيا
  • النواب يوافق على تعديل المادة 17 بمشروع قانون العمل
  • نواب يطالبون برفع الحد الأدنى للعلاوة الدورية لتكون 7% بدلا من 3%
  • اصطدام شاحنة بجدار المطار يخلق استنفاراً بتطوان
  • تخصيص أكثر من 3 مليارات لتوسعة مطار طنجة ورفع طاقته الاستيعابية إلى 7 ملايين مسافر
  • الحريري: من حق المرأة اللبنانية أن تكون في مقدمة الاهتمامات
  • التيار يعيد ترتيب اولوياته.. الانتخابات اولا
  • بالفيديو.. شاهدوا البوابات الرقمية داخل مطار بيروت