معارك قسد والجيش الحر تهدد سدًا حيويًا في شمال سوريا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
(CNN)-- يتعرض سدّ بالغ الأهمية للخطر مع استمرار القتال في عدة مناطق من شمال سوريا بين الجماعات الكردية والفصائل المدعومة من تركيا.
في حين يبدو أن أغلب مناطق وسط وجنوب سوريا هادئة بعد أن أطاحت قوات المعارضة بنظام الأسد، فإن مجموعة مناوشات إقليمية في الشمال انفجرت في قتال مفتوح، مما أثار مخاوف من أن تنظيم داعش قد يستغل الوضع الأمني المتدهور.
تشمل معظم الاشتباكات الجماعات الكردية تحت لواء قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وعناصر موالية لتركيا من الجيش السوري الحر، والتي تعد جزءًا من التحالف الأوسع الذي أطاح بنظام بشار الأسد.
بينما تم الإعلان عن وقف إطلاق النار لمدة أربعة أيام في مدينة منبج، الخميس، استمر القتال إلى الجنوب منها، خاصة حول سد تشرين، على الرغم من الهدنة التي تنص على انسحاب الجانبين من المنطقة.
قالت قوات سوريا الديمقراطية، الجمعة، إنه بعد ثلاثة أيام من القتال حول السد وجسر مهم عبر نهر الفرات، صدت قواتها "هجمات المرتزقة". وزعمت أنها قتلت أكثر من 200 من مقاتلي العدو بينما خسرت ثمانية فقط.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأكراد الجيش السوري الحر
إقرأ أيضاً:
سوريا ما بعد الأسد وموقع القضية الفلسطينية في أجندة السلطة القادمة
شهدت سوريا أحداثا متسارعة خلال الأسبوع الماضي، بعد توقيع اتفاقية وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، حيث بدأت الجماعات والفصائل المسلحة في سوريا شن هجمات عسكرية مكثفة نتج عنها احتلال المدن السورية الواحدة تلو الآخر في مشهد درماتيكي متسارع حتى وصلت هذه الجماعات إلى دمشق يوم 8 ديسمبر..
لقد كان لسوريا خلال معركة طوفان الأقصى دور في إمداد المقاومة بالسلاح سواء في غزة أو حزب الله، وهذا جعل أمريكا وإسرائيل تعمل جاهدة على قطع الطريق الذي يمر منه السلاح والذي يمر عبر سوريا، عندها اتفق المجتمع الدولي ومنهم روسيا التي وافقت على قطع السلاح عن حماس وحزب الله، وهذا يتطلب إنهاء حقبة بشار الأسد. وقد شهدنا عدم تدخل القوات الروسية في الدفاع عن سوريا.
السؤال الذي يطرح نفسه اليوم، ماذا بعد بشار الأسد؟
مع بزوغ فجر يوم 8 ديسمبر تم طي صفحة حكم الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن، اليوم بعد سيطرة الجماعات والفصائل المسلحة في سوريا على البلاد والتي يصل عددها أكثر من 35 جماعة وفصيلا مسلحا معظمها من عدة جنسيات طاجيك، اوزبك، أتراك، شيشان، وعرب من عدة دول، وكلها لها افكار وايديولوجيا مختلفة عن الأخرى.
عندما اجتمعت الدول المعنية بسوريا في الدوحة اتفقوا على طي صفحة حكم الأسد مقابل ضمان بقاء القواعد الروسية في حميميم وطرطوس، وان تسلم الحكومة السورية برئاسة الجلالي لحكومة مؤقتة وهذا ما تمثل في محمد البشير رئيس حكومة الإنقاذ في إدلب.
المستفيد الأكبر هي إسرائيل وقد شاهدنا نتينياهو يعلن من الجولان أنهم شاركوا بشكل كبير في القضاء على بشار الأسد، وأعلن إنهاء العمل بما يسمى المنطقة العازلة في الجولان، وقد امر جيشه بالدخول واحتلال المنطقة العازلة وهذا ما حدث، كما شاهدنا الطيران الحربي الإسرائيلي يقصف دمشق ومنها معامل الأبحاث العلمية.
فالوضع بعد حكم الأسد لن يكون أفضل من ليبيا، ولا أحسن من العراق، فلا يهمنا من يحكم، بقدر ما يهمنا مستقبل سوريا، وأمنها واستقرارها، وموقف من سيحكم سوريا من القضية المركزية فلسطين، خاصة أن هذه الجماعات والفصائل تخضع لأمريكا وإسرائيل وتتلقى الدعم منها، وتعمل على تنفيذ مخططاتها ومشاريعها.