إعصار تشيدو يهاجم فرنسا والسلطات تخفي أعداد الضحايا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
ذكر مسؤولون اليوم، أن الإعصار تشيدو أسفر عن وفاة عدة أشخاص لدى اجتياحه جزيرة مايوت التى تعتبر من الأقاليم الفرنسية والواقعة في المحيط الهندي وأحدث بها ضررا كبيرا، فيما يتجه الإعصار صوب الساحل الشرقي لأفريقيا.
وقال وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو إن حصيلة "أولية للغاية" تظهر أن "أشخاصا قليلين" على الأقل لقوا حتفهم.
وذكر ريتايو للصحفيين بعد اجتماع طارئ في وزارة الداخلية في باريس: "نخشى أن حصيلة القتلى تكون مرتفعة، لكن لا يمكنني أن أدلي بأية أرقام حاليا. وتبدو الجزيرة مدمرة".
وجاء الإعصار تشيدو مصحوبا برياح تفوق سرعتها 220 كيلومترا فى الساعة ، وفقا لهيئة الأرصاد الفرنسية حيث أطاحت الرياح بالأسطح المعدنية للمنازل في مايوت، التي يزيد تعداد سكانها قليلا عن 300 ألف نسمة يقطنون جزيرتين رئيسيتين.
وقال حاكم مايوت، فرانسوا- جافييه بيوفيل، في منشور عبر فيسبوك اليوم: "تتعرض جزيرتنا لأعنف الأعاصير وأشدها تدميرا منذ 1934. وفقد العديد منا كل شيء". وذكر أنه تم إلغاء أعلى مستوى من التحذيرات بحيث تتمكن فرق الإنقاذ من المساعدة بعد مرور أسوأ فترة من الإعصار.
وأوضح بيوفيل أنه ما زال هناك تحذير من الفئة الحمراء في مايوت بالنسبة للسكان العاديين، وطلبت السلطات منهم "التزام البقاء داخل ملجأ آمن فقط ".
وتعاني جزيرة مايوت الفرنسية، التي كانت قد عانت سابقا من الجفاف وقلة الاستثمارات، من أضرار جسيمة جراء إعصار قوي.
وقال وزير النقل الفرنسي، فرانسوا دوروفراي، في رسالة على منصة “إكس”، إن مطار مايوت تعرض "لأضرار كبيرة، وخاصة في برج المراقبة"، مشيرا إلى أن البنية التحتية على الجزيرة تأثرت بشكل كبير. وأضاف أنه سيتم فتح حركة الطيران أولا للطائرات العسكرية فقط، بينما سيتم استخدام السفن لتوفير الإمدادات.
وقالت السلطات المحلية في مايوت إن الجزيرة لا تزال تحت الإنذار الأحمر بالنسبة للسكان العاديين، وطُلبت من السكان "البقاء في مأوى آمن" خلال العاصفة.
من جانبه، قال وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايلو، إن مايوت قد تأثرت بشدة جراء الإعصار. وأضاف في رسالة على "إكس": "الأضرار تبدو بالفعل شاملة". وأكد أن خدمات الطوارئ المحلية والوطنية في فرنسا تم تعبئتها بالكامل.
كما أشار إلى إرسال 110 من رجال الإنقاذ والإطفاء من فرنسا ومنطقة ريونيون المجاورة إلى مايوت، على أن يتم إرسال تعزيزات إضافية مكونة من 140 شخصا يوم الأحد.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه يراقب الوضع في مايوت عن كثب، بينما كان رئيس الوزراء الفرنسي الجديد، فرانسوا بايرو، يعتزم عقد اجتماع طارئ مساء السبت في باريس.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فرنسا باريس وفيات ضحايا المزيد فی مایوت
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يزور فرنسا اليوم
من المقرر أن يحضر وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، مؤتمراً دولياً في باريس، اليوم الخميس، في الوقت الذي تسعى فيه القوى الإقليمية والغربية إلى حماية البلاد خلال الفترة الانتقالية.
ويترأس الشيباني وفدا في أول زيارة إلى الاتحاد الأوروبي منذ الإطاحة ببشار الأسد وبعد أيام من دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون للرئيس السوري أحمد الشرع، لزيارة فرنسا.
وقال مسؤول فرنسي: إن "اجتماع باريس يهدف إلى المساعدة في خلق طبقة حماية حول الأزمة السورية لمنحهم الوقت لحلها من خلال منع الأشرار من زعزعة استقرار البلاد".
وسيشارك في المؤتمر وزراء من دول المنطقة مثل السعودية وتركيا ولبنان إلى جانب قوى غربية، لكن الولايات المتحدة سيمثلها حضور دبلوماسي على مستوى أقل.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود لتحقيق انتقال سلمي يضمن سيادة البلاد وأمنها، وحشد جهود جيران سوريا وشركائها الرئيسيين لتنسيق المساعدات والدعم الاقتصادي.
كما سيبحث المؤتمر العدالة الانتقالية والتصدي للإفلات من العقاب.
ولا يهدف المؤتمر إلى جمع الأموال إذ سيتولى هذه المهمة مؤتمر المانحين السنوي الذي سيعقد في بروكسل في مارس (آذار)، لكن سيتم مناقشة قضايا مثل رفع العقوبات.
وقال دبلوماسيان إن الاتحاد الأوروبي تحرك صوب رفع بعض العقوبات، رغم أن ذلك يواجه عراقيل مع معارضة من قبرص واليونان وسط مخاوف بشأن محادثات ترسيم الحدود البحرية بين سوريا وتركيا والمطالبة بضمانات على إمكانية إعادة فرض العقوبات سريعاً.
وأضافا أنهما يأملان في التوصل إلى حل وسط هذا الشهر.
وقبيل الاجتماع، سيتطرق المانحون الدوليون الرئيسيون أيضاً إلى تقييم الوضع الإنساني وخاصة في شمال شرق سوريا حيث كان لخفض المساعدات الأمريكية تأثير "رهيب"، وفقاً لمسؤول أوروبي.
Syrian minister makes first trip to EU as powers look to aid transition https://t.co/37Eiucp0hv
— The Straits Times (@straits_times) February 13, 2025وذكر مسؤولون أن المحادثات ستشمل أيضاً مسألة القوات الكردية السورية المدعومة من الغرب والحكومة المركزية وتركيا، التي تصنف بعض تلك القوات جماعات إرهابية.
وقال مصدر دبلوماسي تركي إن "نائب وزير الخارجية نوح يلماز الذي سيحضر الاجتماع سيلفت الانتباه إلى التهديدات التي تواجهها سوريا، وخاصة المنظمة الإرهابية الانفصالية، وسيؤكد تصميم بلادنا على تطهير البلاد بشكل كامل من العناصر الإرهابية".