مع انتهاء الجلسة الخامسة أمام المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة لقضية (قتيلة سند) بدأت الوقائع تتكشف وذلك من خلال الانتهاء من الاستماع لجميع شهود الإثبات الذين كان آخرهم شاهد الإثبات الأخير صاحب الفضل في فك لغز اختفاء الفتاة ومصيرها. الجلسة الخامسة التي استغرقت 36 دقيقة، بدأت بمثول المتهم ومن ثم الاستماع لشاهد الإثبات الذي اكتشف الجثة ومن بعدها شاهدا النفي وهما شقيقا المتهم وأفادا من خلال شهادتهما بأن شقيقهما طيب وحنون، إذ تناوبت المحكمة والنيابة العامة ومحامي المتهم الشيخ راشد آل خليفة على توجيه الأسئلة للشهود.
وقد جاء من أبرز أقوال الشاهد الخامس
بأنه بسبب حبه للوطن والبيئة يقوم بعمل تطوعي من خلال اعتياده بشكل يومي التوجه لمحمية القرم من أجل تنظيف الساحل وبين الأشجار، مضيفة بأنه في يوم اكتشف وجود الجثة وعلى بعد مترين شاهد وجود شيء مخبأ بين
الأشجار واتضح له من أسفل القدم بأنه جثة إنسان فيما كانت الجثة متحللة بشكل كبير، وعليه قام بشكل مباشر بالاتصال للشرطة. وقبل نهاية الجلسة قدم رئيس النيابة العامة الحاضر الملف الطبي الخاص بالمجني عليه وطلب أجلاً لتقديم المرافعة، في الوقت الذي قررت المحكمة تأجيل القضية حتى 6 سبتمبر 2023 للمرافعة مع تسليم محامي المتهم نسخة من أقوال الشهود والملف الطبي للمجني عليها. وتعود تفاصيل القضية إلى بلاغ أسرة المجني عليها عن اختفاء ابنتهم لفترة تجاوزت نحو شهر ونصف، حيث ظل البحث جاريًا عنها، إلى أن ورد بلاغ من أحد مرتادي محمية أشجار القرم في سند والذي كان يتردد عليها بين حين وآخر لتنظيفها، بالعثور على جثة متحللة بين الأشجار، فتوجهت الجهات المعنية للمكان ومن خلال فحص الـ«DNA» تم التعرّف على الجثة وأنها تعود للفتاة المفقودة التي تم الإبلاغ عن اختفائها. وبعد البحث والتحري تم التوصل إلى المتهم، حيث اعترف بأن الدافع وراء قتله الفتاة هو ابتزازها له بنشر صور ومقاطع فيديو خاصة، فدعاها لمقابلته وأثناء ذلك قام بضربها على عنقها لتغيب عن الوعي، فاعتقد بأنها فارقت الحياة، ووضعها على المقعد الخلفي للسيارة، لكنه شعر بنَفَس الفتاة وعرف أنها ما زالت على قيد الحياة، فقام بخنقها إلى أن لفظت أنفاسها الأخيرة، وتوجه إلى ساحل المالكية وقام بإلقاء هاتفها في البحر، ثم وضعها في صندوق سيارته لليوم التالي، حتى يتأكد من وفاتها نهائيًا ويضع خطة للتخلص من جثتها. وفي اليوم التالي من الجريمة، توجّه إلى منطقة خالية من المارة في منطقة سند بالقرب من الحشائش وأشجار القرم للتخلص من جثتها، ورغم أن الجثة كانت في حالة تيبس، إلا أنه أدخل أنبوبًا حديديًا في رقبتها للتأكد من وفاتها ورماها جثةً هامدةً بين الأشجار، وبقيت جثة الفتاة ملقاة بذات المكان تظللها أشجار القرم. وكانت المحكمة انتهت في الجلستين السابقتين من الاستماع لشهادة الأب وضابط التحريات والطبيب الشرعي ومن ثم رئيس قسم الطب الشرعي الذي قال بأن المتهم أكد له بأنه أجهز على ضحيته بعد شل مقاومتها وخنقها. ويواجه المتهم، تهمة القتل العمد والاعتداء على عرض المجني عليها التي أتمت 14 سنة ولم تبلغ 21 سنة، وانتهاك حرمة جثتها.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
من خلال
إقرأ أيضاً:
صحة غزة: مدير مستشفى كمال عدوان تلقى تهديدًا من الاحتلال بأنه سيعتقل هذه المرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قالت وزارة الصحة بغزة إن الدكتور حسام أبو صفية مدير مستشفى كمال عدوان تلقى تهديدا واضحا من الاحتلال بأنه سيعتقل هذه المرة.
أحرقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة؛ والذي يعد أكبر مستشفيات في تلك المنطقة، وكان يقدم خدماته لأكثر من 400 ألف نسمة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن جيش الاحتلال أجبر المرضى والمصابين والكوادر الطبية والطواقم الصحفية على إخلاء المستشفى بالقوة، بالتزامن مع إطلاق القذائف والرصاص تجاهه.
وأضافت أن "كمال عدوان" هو الوحيد الذي يعمل في شمال قطاع غزة، ويقدم الخدمة الطبية للمواطنين، قبل أن يقوم بإحراقه، حيث أتت النيران على أقسام: العمليات والمختبر والإسعاف والطوارئ والاستقبال.