مدفيديف: خصوم روسيا يفعلون ما بوسعهم لإشعال النزاع في أوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قال دميتري مدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، بأن خصوم روسيا "يفعلون كل ما بوسعهم لإشعال النزاع" في أوكرانيا "بمزيد من القوة".
وبحسب روسيا اليوم، أوضح مدفيديف، خلال مؤتمر حزب "روسيا الموحدة"، الذي يرأسه بنفسه، أمس السبت، "نواصل محاربة نظام كييف النازي الجديد، الذي يدعمه الغرب الجماعي بالمال والأسلحة".
وتابع: "في مناطق روسيا القريبة من الجبهة يقتل السكان جراء الغارات والقصف، ولا تتوقف الهجمات على المواقع المدنية والضربات على أراضي بلادنا، والخصم يعمل كل ما بوسعه لتأجيج نيران النزاع بمزيد من القوة".
وأضاف مدفيديف أن حزب "روسيا الموحدة" منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا "ترأس الحركة الوطنية للمواطنين، وغير أسلوب عمله كثيرا لدعم الناس في اللحظات الأكثر صعوبة وتوترا".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دميتري مدفيديف مجلس الأمن القومي الروسي روسيا أوكرانيا حزب روسيا الموحدة
إقرأ أيضاً:
قراءةٌ في واقع خصوم الداخل
سند الصيادي
توصيف متجرد من القناعات المسبقة، والتمترسات الحادثة، ومن واقع المعايشة لتفاصيل الصراع، فَــإنَّ الأزمةَ العميقة التي يعاني منها الخصوم المحليون لصنعاء والتي سببت لجمهورهم وحتى لقادتهم حالة انفصام وإحباط.. مفادُها أن “حلفاءهم الإقليميين والدوليين” يمنعونهم من اتِّخاذ قراري الحرب أَو التفاوض بشكل مستقل بما يخدم مشروعهم الداخلي، وَإذَا حدث وَتحَرّكت الجبهات أَو المفاوضات –بإشارة ودفع خارجي- باسم الأزمة الداخلية، فهذا يأتي بناء على حسابات الحلفاء للضغط على صنعاء، وليس على حسابات وأجندة هذه الأطراف.
هذا الواقع حدث في مناسبات مختلفة خلال السنوات العشر وبشكل ملحوظ يمكن قراءته بدون تخيلات، وسيتكرّر، لم يختلف الوضع؛ إذ من المتوقع أن تتحَرّك الجبهات الداخلية في ظل التوتر الإقليمي والدولي الحادث، وأعني به سعي الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها إلى كبح قرار الإسناد لغزة واستهداف السفن والمصالح الأمريكية والصهيونية، وبطبيعة الحال فَــإنَّ استئناف الحرب الداخلية واستمرارها سيكون مضبوطًا برتم النتائج والتطورات الناجمة عن هذا الإسناد وَبناءً على مخرجاته على اختلاف مآلاتها، تلك التي تتعلق بصراع صنعاء والحلفاء مباشرة، والتي لا وَلن تتوافق مع أماني وتطلعات هؤلاء الخصوم بطبيعة الحال.
يستغل الحليف خصومتهم مع النظام في صنعاء ونزواتهم للسلطة والثروة كأدَاة ضغط، لا طرفاً يتم احترام كيانه وجمهوره ومساندة مشروعه الخاص –إن كان لهم مشروع- يسعون به للوصول إلى السلطة والحكم، وعلى هذه الطريق قام الحلفاء بتفريخهم إلى كيانات وظيفية تؤدي أدواراً قتالية وسياسية تابعة، ألغت الكيان الواحد المفترض لهم وجزَّأتهم حتى لا يشكلوا معضلة لها مستقبلًا، كما دفعتهم في أكثر من محطة إلى اتِّخاذ قرارات داخلية كبيرة ومؤثرة، قبل أن تصدر التوجيهات لهم بالتراجع عنها بشكل محرج ومهين، عزلتهم بشكل خبيث عن الجمهور الذي يفترض أن يشكل لهم حاضنة، فزادت من ابتزازهم، وهذه الحقيقة الصادمة التي لا يريد خصوم الداخل تقبلها وَيواصلون إنكارها، نقول ذلك ليس تشفيًا، وإنما استعراضًا لواقع مؤسف ألقى بظلاله على المشهد الوطني وَالتصالح والتسامح والشراكة، زاد من حجم المعاناة وتأجيل الحل وَالتسوية وإنهاء النزاع في البلاد.. وهو ما دفع صنعاء لرفض الذهاب مع تلك القوى إلى مفاوضات لا أفق لها، وَذهبت لمراكمة خياراتها الضاغطة على الأعداء الفاعلين مباشرة، وهي الطريق الوحيدة الضامنة لإنهاء الصراع وصناعة الحل.