محادثات سرية بين الأردن وإسرائيل بشأن سوريا.. لقاء استخباري رفيع
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
ذكر موقع أكسيوس الأمريكي، أن "الأردن وإسرائيل أجرتا محادثات سرية يوم الجمعة للتنسيق بشأن الوضع في سوريا"، حسبما قال ثلاثة مسؤولين إسرائيليين للموقع.
وقال المسؤولون الإسرائيليون إن "مدير جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بيت) وكبار ضباط قوات الدفاع الإسرائيلية التقوا يوم الجمعة بمدير جهاز المخابرات العامة الأردني أحمد حسني وكبار القادة العسكريين الأردنيين".
وأضاف مسؤولان إسرائيليان، أنهما "ناقشا الوضع في سوريا وانخراط إسرائيل والأردن مع الجماعات المتمردة التي تشكل الآن حكومة انتقالية والتهديد المتزايد لتهريب الأسلحة من قبل إيران عبر الأردن إلى الجماعات المسلحة في الضفة الغربية المحتلة من قبل إسرائيل، ما قد يؤدي إلى تصعيد العنف بشكل كبير في الأراضي الفلسطينية".
ويقول الموقع، إن "سقوط نظام بشار الأسد ترك دولة هشة ومخزونًا من الأسلحة الكيماوية والعديد من الجماعات المتمردة المسلحة المختلفة، بعضها منظمات إسلامية كانت تابعة لتنظيم القاعدة".
وأوضح، أن "الأردن هو أيضا وسيط رئيسي بين إسرائيل والجماعات المتمردة السورية، بما في ذلك جماعة المعارضة الإسلامية السنية هيئة تحرير الشام، قال مسؤول إسرائيلي إن الأسد هو الذي قاد الثورة التي أطاحت بنظام الأسد".
واستهدف جيش الاحتلال الإسرائيلي، مواقع عسكرية في جميع أنحاء سوريا واستولت على منطقة في مرتفعات الجولان على الجانب السوري من الحدود بين البلدين.
وتقول البعثة السورية لدى الأمم المتحدة إن "استيلاء إسرائيل على المنطقة يعد انتهاكًا لسيادة سوريا".
وعلى مدى الأيام العشرة الماضية، بدأ الجيش الإسرائيلي في احتلال الأراضي السورية في منطقة حدودية أنشئت قبل عقود من الزمان في نهاية حرب 1973.
كما تحتل القوات الإسرائيلية العديد من المواقع الاستراتيجية الأخرى، بما في ذلك البؤرة العسكرية السورية على جبل الشيخ، وهي أعلى نقطة في المنطقة.
وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إن وجود جيش الدفاع الإسرائيلي في المنطقة العازلة من المرجح أن يستمر لعدة أشهر وربما لفترة أطول.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه نفذ ما يقرب من 500 غارة جوية على أهداف عسكرية سورية في سوريا ودمر معظم القوات الجوية والبحرية والدفاع الجوي والصواريخ والقذائف السورية.
كما نفذ الاحتلال الإسرائيلي ضربات على منشآت استخدمت في الماضي كجزء من برنامج الأسلحة الكيميائية السورية.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن الضربات كانت تهدف إلى منع الأسلحة من الوقوع في أيدي الجماعات "الإرهابية".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية سوريا تحرير الشام الاحتلال سوريا الاردن الاحتلال تحرير الشام سقوط الاسد المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
تحذير.. هل يتحقق كابوس إسرائيل في سوريا؟
ذكرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، أن باحثين من معهد أبحاث "ألما" الإسرائيلي، حذرا من المخاطر التي قد تترتب عن انهيار نظام بشار الأسد في سوريا، وأشارا إلى احتمال مرتفع لتسرب الأسلحة الكيميائية، كما أكدا أن هناك حاجة ملحة لصد أي هجوم مفاجئ من قبل المسلحين السوريين.
وقالت معاريف في تقرير تحت عنوان "الأسلحة الكيميائية لنظام الأسد.. الكابوس الذي تخشى منه إسرائيل يتحقق"، إنه يوم الأحد الماضي، انهار نظام بشار الأسد في سوريا بعد 54 عاماً من حكم عائلة الأسد، حيث بدأ المتمردون في منطقة إدلب، شمال غرب سوريا، هجوماً مفاجئاً بدعم تركي في 24 نوفمبر (تشرين الثاني)، وتمكنوا خلال 10 أيام من السيطرة على المدن الرئيسية مثل حلب وحماة وحمص ودمشق.
وفي الوقت نفسه، سيطر المتمردون بجنوب سوريا على المناطق الحدودية مع إسرائيل، وطردوا قوات النظام السوري من المدن الكبرى، كما سيطر الأكراد على أراض إضافية شرق سوريا، خصوصاً على الشريط الجغرافي على طول نهر الفرات.
بعد سقوط الأسد.. إيران تبحث عن وكيل جديدhttps://t.co/AWnlWb3do5 pic.twitter.com/ZBxFkrfnS4
— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2024 عواقب خطيرةسريت زهافي وتل باري، الباحثان في معهد "ألما" المختص بشؤون الجبهة الشمالية، أصدرا تقريراً يحذر من العواقب الخطيرة لانهيار الجيش السوري، حيث قالا: "الجيش السوري الكبير، الذي الذي كان منتشراً في جميع أنحاء البلاد، لم يقاوم تقريباً، تراجع جنوده مع تقدم المتمردين، وتخلوا عن زيهم العسكري، وعاد الكثيرون إلى منازلهم، بينما حاول آخرون الهروب إلى دول مجاورة مثل العراق ولبنان".
الأسلحة الكيميائية
كما أشار الباحثان إلى أن الجيش السوري قد انهار، لكن جميع مواقعه وقواعده ومعداته وأسلحته تُركت خلفه ، وأصبح اعتباراً من يوم الأحد الماضي، الموافق 8 ديسمبر (كانون الأول)، يمكن لأي شخص أخذ ما يريده، بدءاً من المعدات العسكرية الأساسية إلى الأسلحة التقليدية المتقدمة، حتى الأسلحة الكيميائية، وهو السيناريو الذي كانت تخشاه إسرائيل، والذي أصبح خطراً واضحاً وفورياً.
ويحذر المعهد الإسرائيلي، من أن سوريا تواجه سيناريو تتصارع فيه كل مجموعة من أجل السيطرة، وقالت زهافي إن "الوضع الحالي يذكرنا بما شهدناه في العراق وليبيا، عندما تنهار الأنظمة ويتشتت السلاح، مما يؤدي إلى استخدامه لأغراض إرهابية"، موضحة أن المسألة السورية تتعلق بكميات كبيرة من الأسلحة والمعدات الروسية والإيرانية، مثل السفن والدبابات والطائرات وأنظمة الدفاع الجوي، بالإضافة إلى مواقع تطوير وتصنيع الأسلحة مثل مركز "سارس" الذي من المُحتمل أن يحتوي على وجود أسلحة كيميائية.
الفصائل المسلحة الحليفة لتركيا تتقدم في شمال #سورياhttps://t.co/dQvbr6l0KU
— 24.ae (@20fourMedia) December 12, 2024 حرب جديدة في سورياويتوقع الباحثان أن هناك احتمالاً كبيراً لاندلاع حرب في سوريا تكون فيها جميع الأطراف ضد بعضها البعض، مع دافع للسيطرة على الأسلحة واستخدامها ضد إسرائيل، وقالا: "تاريخياً، هناك احتمال أن تُستخدم هذه الأسلحة ضد إسرائيل، الوضع في سوريا حالياً غير مستقر، ومن الصعب التنبؤ بكيفية تطور الأمور، لذا، هناك حاجة ملحة لمنع مثل هذا الاحتمال من التطور بشكل فوري وتحويله إلى هجوم مفاجئ ضد إسرائيل من قبل الجماعات المتمردة، التي يحمل بعضها أيديولوجية متطرفة".
التعامل مع التهديدات
وذكرت الصحيفة الإسرائيلة، أنه من أجل التعامل مع هذه التهديدات، بدأت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق تهدف إلى تدمير الأسلحة المتبقية، فمنذ 8 ديسمبر (كانون الأول)، نفذ سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 300 غارة جوية في أنحاء سوريا، مستهدفاً الدبابات والصواريخ وأنظمة الدفاع الجوي والأسلحة الكيميائية، وأكدوا أن هذه العملية غير مسبوقة في نطاقها، وتهدف إلى منع وقوع أسلحة قوية في الأيادي الخطأ.
وعلاوة على ذلك، نقلت الصحيفة أن إسرائيل تعمل في المنطقة العازلة الواقعة في الأراضي السورية القريبة من الحدود الإسرائيلية، مستطردة: "هذا نتيجة لدروس مستفادة من 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حيث تدرك إسرائيل أن قدرتها على توقع نوايا العدو المتطرف محدودة للغاية أو حتى غير ممكنة، ومفهوم الردع غير موجود في معجم الأيديولوجية المتطرفة، والتحذيرات الاستخباراتية ليست دائماً متاحة".