خبراء: نتنياهو يريد صفقة مرحلية تنتهي بوقف الحرب مقابل عودة الاستيطان
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
يبدو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد التوصل لصفقة تبادل أسرى مرحلية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وذلك حتى يرضي الرئيس الأميركي المقبل دونالد ترامب ويخفف من الضغط الداخلي، كما يقول خبراء.
فبعد زيارته الأخيرة لتل أبيب، أعرب مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان عن تفاؤل الولايات المتحدة لاحتمالية التوصل لاتفاق بشأن الأسرى، وهو أمر قال ترامب -سابقا- إنه يريد رؤيته واقعا قبل دخوله البيت الأبيض في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.
وبدورها أكدت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- أمس السبت أن قوات الاحتلال قصفت موقعا كان يضم 3 أسرى إسرائيليين بغرض قتلهم وحراسهم، متهمةً نتنياهو بالسعي للتخلص من الأسرى. وبثت القسام مقطع فيديو جديدا حول أسرى الاحتلال في غزة حمل عنوان "حلم نتنياهو الكبير أن يموتوا جميعا".
تغير نظرة الإسرائيليين للحربوفي ظل تمسك ترامب بالتوصل لاتفاق قبل توليه زمام الحكم رسميا، ومع تزايد قناعة الإسرائيليين بأن الحرب قد حققت أهدافها وأن العمليات العسكرية لن تؤدي إلا لفقد مزيد من الأسرى، يبدو نتنياهو عازما على التوصل لاتفاق يتم تنفيد مرحلته الأولى فقط قبل 20 يناير/كانون الثاني المقبل، برأي الخبير في الشأن الإسرائيلي الدكتور مهند مصطفى.
إعلانووفقا لما قاله مصطفى خلال مشاركته في برنامج "مسار الأحداث"، فإن الاستطلاعات الأخيرة كشفت أن 70% من الإسرائيليين أصبحوا يدعمون استعادة الأسرى المتبقين حتى لو كان الثمن هو وقف الحرب.
وقد تزايد هذا الشعور بضرورة وقف الحرب عما كان عليه سابقا حتى في أوساط المعارضة الإسرائيلية التي تعتقد أن صفقة في الوقت الراهن قد تتيح تشكيل لجنة لحسم مصير نتنياهو السياسي، كما يقول مصطفى.
السعي لاستغلال التفاصيل
لكن نتنياهو -برأي مصطفى- لا يريد صفقة كاملة وإنما يريد صفقة مرحلية تستيعد خلال مرحلتها الأولى جزءا من الأسرى، ثم يشرع في مناقشة ترسيخ الوجود العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة مع ترامب الذي سيكون قد تولى الحكم.
وبناء على مقترح مصري، فإن الحديث يدور -حسب المتحدث- حول إطلاق عدد من الأسرى الإسرائيليين والفلسطينيين مع انسحاب إسرائيلي من بعض مناطق القطاع، مع عدم تعهد نتنياهو بوقف الحرب أو الانسحاب الكامل من القطاع.
ولعل ما يدفع إسرائيل حاليا إلى المضي قدما في هذا الاتفاق هو شعورها بأنها قادرة على فرض شروطها على الوسطاء وعلى حماس بعد التغيرات الإقليمية الأخيرة وخصوصا ما يتعلق بالاتفاق مع لبنان وسقوط بشار الأسد في سوريا.
ورغم تعنت نتنياهو المعروف في مسألة صفقة التبادل فإن مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق مايكل مولروي، يعتقد أن الظروف أصبحت أكثر نضجا للتوصل لاتفاق بسبب حرص نتنياهو على تنفيذ مطلب ترامب من جهة وبسبب "قبول حماس بأمور لم تكن تقبل بها سابقا" من جهة أخرى.
ومع معرفة الجميع بأن عدم التوصل لاتفاق يعني مزيدا من الخطر على حياة الأسرى، فإن الإسرائيليين قد يقبلون الآن بما لم يقبلوا به في الأمس لأنهم لا يريدون قتل أسراهم، علي حد قول مولروي.
وفي حين يتفق المحلل السياسي الدكتور أحمد الحيلة مع الطرحين السابقين، فإنه يعتقد أن العقبة لا تزال تتعلق بمسألة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من القطاع وعودة النازحين لمناطقهم في الشمال.
ويعتقد الحيلة إن نتنياهو يصر على جدولة الانسحاب من القطاع حتى يتمكن من تعطيل هذا الأمر لاحقا في بعض المناطق، في حين يحاول الوسطاء إيجاد طرف ثالث أكثر مصداقية من إسرائيل لفحص النازحين الذين سيسمح لهم بالعودة، كما يقول الحيلة.
إعلانوحاليا، فإن المشكلة تكمن في سعي نتنياهو الدائم لتفسير التفاصيل وفق ما يريده هو، الأمر الذي جعل الوسطاء يبحثون عن اتفاق شامل، على حد قول الحيلة الذي يرى أن المقاومة قد تتعاطى مع فكرة جدولة الانسحاب ومع معايير اختيار الأسرى الذين ستشملهم الصفقة.
ولا يختلف مولروي مع سلوك نتنياهو ومحاولاته الدائمة لعرقلة كل اتفاق، لكنه يعتقد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يحاول إرضاء ترامب حاليا لأنه سيكون أكثر تفاهما وتعاونا مع إسرائيل من جو بايدن.
وإلى جانب ذلك، فإن نتنياهو يحاول التخلص من عبء الأسرى الذي أصبح يعوق خطط الاستيطان في شمال غزة بسبب اتهامات ذوي الأسرى لليمين المتطرف بالسعي للاستيطان على حساب أرواح أبنائهم، برأي مصطفى.
لذلك، فإن رئيس الوزراء -من وجهة نظر مصطفى- يحاول تغيير هذه الفكرة من خلال صفقة تعيد الأسرى وتمنحه فرصة الاتفاق مع ترامب على أن يكون الاستيطان واحتلال أجزاء من القطاع جزءا من الاتفاق النهائي لوقف الحرب الذي سيبنى عليه مستقبل غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات التوصل لاتفاق من الأسرى من القطاع
إقرأ أيضاً:
ترامب واثق من إمكان التوصل لاتفاق مع موسكو ويهاجم زيلينسكير
سرايا - قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء، عقب محادثات جرت في الرياض بين وفدين رفيعي المستوى أميركي وروسي، إنّه أصبح أكثر "ثقة" بإمكانية التوصّل إلى اتّفاق مع موسكو لوقف الحرب في أوكرانيا التي انتقد بشدّة رئيسها فولوديمير زيلينسكي، مشيرا إلى "احتمال" أن يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين قبل نهاية الشهر الحالي.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في منتجع مارالاغو الخاص به بولاية فلوريدا، قال ترامب إنّ محادثات الرياض كانت "جيّدة جدا".
وأوضح أنّه بعد هذه المحادثات أصبح "أكثر ثقة" بإمكانية التوصّل إلى اتفاق لإنهاء الحرب.
وأضاف "روسيا تريد أن تفعل شيئا. إنهم يريدون وضع حدّ للهمجية الوحشية".
وعندما سئل عما إذا كان من الممكن أن يلتقي بوتين قبل نهاية الشهر الحالي، أومأ ترامب برأسه وأجاب "هذا محتمل".
وأجرى ترامب الأسبوع الماضي اتصالا هاتفيا ببوتين لبحث سبل وقف الحرب في أوكرانيا، في مبادرة أحدثت صدمة في أوروبا وأثارت هلع أوكرانيا.
واستغلّ ترامب مؤتمره الصحفي الثلاثاء لانتقاد زيلينسكي الذي ندّد بتغييب بلاده عن محادثات الرياض رغم أنّها محور هذه المحادثات.
وردا على قول زيلينسكي إنّ الأميركيين والروس أجروا في الرياض محادثات "حول أوكرانيا بدون أوكرانيا"، قال الرئيس الأميركي "أنا أشعر بخيبة أمل كبيرة" بسبب هذا التصريح.
وأضاف "لقد سمعتُ أنهم (الأوكرانيين) انزعجوا لأنهم لم يحصلوا على مقعد (إلى طاولة المحادثات)، رغم أنّه كان لديهم مقعد على مدى ثلاث سنوات وقبل ذلك بأمد طويل".
وما هي إلا دقائق حتى كرّر ترامب انتقاده لزيلينسكي. وقال "لقد سمعتُ اليوم 'لم تتمّ دعوتنا'. حسنا، لقد كنتم هناك لمدة ثلاث سنوات. كان يجب أن تنهوها قبل ثلاث سنوات. كان يجب ألا تبدأوها أبدا"، في إشارة إلى الحرب التي بدأت بالحرب الروسية على أوكرانيا في شباط 2022.
- انتخابات -
كما اتّهم الملياردير الجمهوري أوكرانيا باختلاس قسم من المساعدات التي قدّمتها لها بلاده منذ بدء الحرب.
وقال إنّ "الرئيس زيلينسكي أبلغني الأسبوع الماضي أنّه لا يعرف أين ذهب نصف الأموال التي قدّمناها لهم"، قبل أن ينتقد عدم إجراء انتخابات في أوكرانيا منذ الحرب الروسية.
وردّا على سؤال عمّا إذا كانت واشنطن تؤيّد إرغام كييف على تنظيم انتخابات، كما تطالب بذلك روسيا على الأرجح، قال الرئيس الأميركي "لدينا وضع لم تجر فيه انتخابات في أوكرانيا، ولدينا أحكام عرفية بالدرجة الأولى ورئيس أوكرانيا - يؤسفني أن أقول هذا - لديه نسبة تأييد شعبي تبلغ 4%".
وبشأن ما إذا كان يدعم فكرة إرسال قوات حفظ سلام أوروبية إلى أوكرانيا، قال ترامب "إذا أرادوا القيام بذلك، فهذا رائع. أنا أؤيد ذلك بالكامل"، مؤكدا أنّ بلاده ليست مضطرة لإرسال جنود "إلى هناك، لأنّنا، كما تعلمون، بعيدون جدا".
كما دعا ترامب إلى "إعادة التوازن" بين أوروبا والولايات المتّحدة في المساعدات التي تقدّمها كلّ منهما إلى أوكرانيا.
وقال "لقد أعطيناهم على ما أعتقد 350 مليار دولار (...)، إنه مبلغ كبير وعلينا أن نعيد التوازن مع أوروبا، لأنّ أوروبا أعطت مبلغا أقل بكثير من ذلك".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
وسوم: #ذهب#روسيا#ترامب#الأردن#اليوم#الله#السيسي#الرياض#أوكرانيا#بوتين#الرئيس#موسكو#كييف#الخاص
طباعة المشاهدات: 1095
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 19-02-2025 09:16 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...