عطاف: سيتم توقيع 20 إتفاق تعاون بين الجزائر وأنغولا
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أعلن وزير الدولة, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، اليوم بلواندا، أنه سيتم قريبا توقيع حوالي 20 اتفاق تعاون بين الجزائر وأنغولا.
وجاء ذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى أنغولا بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وفي تصريح صحفي عقب استقباله من قبل رئيس جمهورية أنغولا، جواو مانويل غونسالفيس لورنسو، قال عطاف: “إننا بصدد توقيع حوالي 20 اتفاق تعاون في مجالات ذات أولوية قمنا بتحديدها معا”
وأعلن عطاف في ذات السياق عن الانعقاد القريب لاجتماع للجنة المختلطة الجزائرية-الأنغولية والإنشاء المقبل لمجلس أعمال بين البلدين لبعث “التفاعل بين رجال الأعمال الجزائريين والأنغوليين”.
وأضاف عطاف أنه “لابد من الاعتراف هنا بأن العلاقات الاقتصادية لا ترقى إلى مستوى ما يصبو إليه بلدينا ولهذا فإن وزارتي شؤون خارجية بلدينا تعملان جاهدتين لتدارك الوضع”.
هذا وبلغ عطاف إشادة رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بالدور المحوري الذي تلعبه أنغولا حالي ا من أجل التوصل إلى سلام دائم بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ورواندا.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
تبون يقول إن الخلافات مع فرنسا مفتعلة.. وعلي بلحاج ينتقد تصريحاته
كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن طبيعة العلاقات الجزائرية الفرنسية، مؤكدًا أن التنسيق يتم بشكل مباشر مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أو مع من يوكله، بينما وصف بقية التفاعلات بـ"الهوشة" التي لا تعني الجزائر، مشيرا إلى "فوضى عارمة وجلبة سياسية (في فرنسا) حول خلاف تم افتعاله بالكامل".
جاء ذلك خلال لقائه الدوري مع الصحافة الوطنية، حيث تطرق إلى عدد من الملفات الحساسة في العلاقات الثنائية بين البلدين.
الموقف الجزائري من الأزمة الدبلوماسية
أوضح الرئيس تبون أن ملف العلاقات مع فرنسا يتابعه وزير الخارجية الجزائري بتفويض كامل، مشيرًا إلى أن الجزائر لا تهتم بما يُثار من جدل إعلامي أو سياسي خارج الإطار الرسمي للعلاقات الثنائية.
وحول الأزمة الأخيرة المتعلقة باعتراف فرنسا بخطة الحكم الذاتي في الأراضي الصحراوية، اعتبر تبون أن هذه الخطة هي بالأساس فكرة فرنسية. كما أعرب عن استغرابه من زيارة وزراء فرنسيين لتلك الأراضي، مشيرًا إلى أنه لم يفهم مغزى هذه الزيارات.
وفي سياق آخر، علّق تبون على قرار إحدى القنوات الفرنسية سحب فيلم وثائقي حول استخدام الاستعمار الفرنسي لغازات سامة في الجزائر، معتبرًا أن حرية التعبير في فرنسا ليست مطلقة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمواضيع تاريخية أو مواقف من قضايا عربية.
طمأنة للجالية الجزائرية في فرنسا
في رده على المخاوف التي تساور بعض أفراد الجالية الجزائرية في فرنسا، أكد تبون أن لا أحد سيمسهم بسوء ما داموا يحترمون قوانين الدولة التي يقيمون فيها، مشيرًا إلى أن الرئيس ماكرون نفسه أكد هذا الأمر.
انتقادات علي بلحاج
على الجانب الآخر، وجه نائب رئيس الجبهة الإسلامية للإنقاذ، علي بلحاج، انتقادات لاذعة لتصريحات الرئيس تبون.
واعتبر بلحاج في تصريحات خاصة لـ "عربي21"، أن اختيار تبون التحدث باللغة الفرنسية خلال تصريحاته يعد مخالفة للدستور الجزائري الذي يعتبر العربية اللغة الرسمية، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل استهانة بالشعب الجزائري وتضحياته.
كما انتقد بلحاج ما وصفه بربط العلاقات الجزائرية الفرنسية بشخص ماكرون فقط، معتبرًا أن العلاقات بين الدول تتطلب التعامل المؤسسي. وأشار إلى أن الانتقادات الفرنسية تجاه الجزائر لم تصدر عن الرئيس الفرنسي فقط، بل جاءت أيضًا من وزراء في الحكومة الفرنسية.
الموقف من القضية الفلسطينية
وفيما يتعلق بالموقف الجزائري من القضية الفلسطينية، تساءل بلحاج عن عدم إشارة تبون إلى دور الولايات المتحدة في حرب الإبادة على غزة، معتبرًا أن الحديث عن دعم الجزائر لفلسطين مجرد تضليل.
وانتقد بلحاج موقف السلطات الجزائرية الرافض للسماح بتنظيم تظاهرات أمام السفارة الأمريكية، بالإضافة إلى قنوات الدعم التي تمر عبر السلطة الفلسطينية التي تربطها علاقات تنسيق أمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
بين تأكيدات تبون على ثبات موقف الجزائر في علاقاتها مع فرنسا، وانتقادات بلحاج التي شككت في مصداقية هذه المواقف، تتواصل التفاعلات بشأن مسار العلاقات الجزائرية الفرنسية، وسط ترقب لتطورات قد تشهدها الساحة الدبلوماسية في المستقبل القريب.
وفي يوليو/ تموز 2024، سحبت الجزائر سفيرها من باريس على خلفية تبني الأخيرة مقترح الحكم الذاتي المغربي لحل النزاع في إقليم الصحراء.
ومنذ عقود يتنازع المغرب وجبهة البوليساريو بشأن السيادة على إقليم الصحراء، وبينما تقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا في الإقليم تحت سيادتها، تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر.
وزادت حدة التوتر بين الجزائر وفرنسا بعدما أوقفت السلطات الجزائرية، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، الكاتب الجزائري الحاصل على الجنسية الفرنسية بوعلام صنصال بمطار العاصمة.
والخميس الماضي التمست محكمة جزائرية السجن النافذ لصنصال لعشر سنوات؛ بتهمة "تهديد الوحدة والسلامية والترابية وإهانة مؤسسة رسمية"، على أن يُنطق بالحكم الخميس المقبل.
وإضافة إلى ملف إقليم الصحراء، لا تكاد تحدث انفراجة في العلاقات بين البلدين حتى تندلع أزمة جديدة بينهما، على خلفية تداعيات الاستعمار الفرنسي للجزائر طيلة 132 سنة (1830-1962).