تقرير: خروقات إسرائيل تطال كل لبنان وهذا ما تخشاه بيروت
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
قال تقرير لصحيفة "الشرق الأوسط" إنه رغم مرور نحو أسبوع على بدء لجنة مراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل عملها واجتماعاتها، تواصل إسرائيل انتهاكاتها وخروقاتها للاتفاق، ساعية لترسيخ ما تقول إنه حق لها بـ"حرية الحركة" للتصدي لأي نشاط عسكري لـ"حزب الله" وعناصره. وبحسب التقرير، فإنّ "اللافت أن خروقات إسرائيل لا تنحصر بمنطقة جنوب الليطاني، إنما تطال كل الأراضي اللبنانية، وتشمل عمليات قصف وتسيير مسيرات، وغيرها من النشاطات ذات الطابع العسكري".
ويضيف: "يُخشى أن تكون تل أبيب تسعى لتحويل هذه الانتهاكات إلى أمر واقع، فتستكملها حتى بعد انقضاء مهلة الستين يوماً التي ينص عليها اتفاق وقف إطلاق النار؛ بحيث يفترض خلال هذه الفترة أن ينسحب الجنود الإسرائيليون من القرى والبلدات التي ما زالوا يوجدون فيها".
وتابع: "بمقابل عشرات الخروقات الإسرائيلية، اكتفى حزب الله حتى الساعة بخرق واحد، قال إنه تحذيري، نفذه مطلع الشهر الحالي حين استهدف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة".
ضبط نفس وأوضح العميد المتقاعد منير شحادة، المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى "اليونيفيل"، أنه "ومنذ سريان وقف إطلاق النار، وإسرائيل تسعى لتثبيت هدفها بحرية الحركة بوصفه أمراً واقعاً، أي تقصف أينما تشاء، وساعة ما تشاء، وهو ما كانت تتداوله عبر وسائل الإعلام، وليس مذكوراً في بنود الاتفاقية التي أعطت حق الدفاع عن النفس للطرفين حصراً". ولفت شحادة في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أن "المقاومة لا تزال تلتزم بضبط النفس كي لا تعطي إسرائيل مبرراً لمواصلة الحرب، ولفسح المجال أمام لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لتقوم بدورها، وخصوصاً أنها لم تستلم مهامها إلا منذ وقت قصير، ليتبين ما إذا كان عملها فعالاً، وما إذا كانت قادرة على إلزام إسرائيل بوقف هذه الخروقات".
ويضيف شحادة: "أما إذا مرت مهلة الستين يوماً وانسحبت إسرائيل من الأراضي اللبنانية المحتلة وواصل العدو خروقاته، فالأكيد أن المقاومة لن تقف مكتوفة الأيدي". وأوضح أنّ "هذه الخروقات أيضاً رسالة للداخل الإسرائيلي للقول إنه لا يزال لديها حرية الحركة، وإنها لا تزال تحتل قسماً من أراضي لبنان لمحاولة استيعاب امتعاض المستوطنين من عودة أهالي قرى الجنوب إلى منازلهم، وشعورهم بأن الاتفاق هزيمة لإسرائيل".
أما مدير معهد "الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية"، الدكتور سامي نادر، فيرى أن "ما تقوم به إسرائيل في لبنان ينسجم مع ما تقوم به في سوريا، بحيث تعمد إلى تدمير أي إمكانية لتهديدها في السنوات المقبلة، وليس استهداف القدرات الدفاعية والهجومية في سوريا إلا استكمال للمسار اللبناني الذي بدأ بالحرب الموسعة، ويستكمل اليوم تحت بند الدفاع عن النفس، وهي عبارة مطاطة، من دون أن ننسى أن تل أبيب تستفيد أيضاً راهناً من عدم وجود أي ضغط أميركي عليها في ظل إدارة على وشك الرحيل".
ويلفت نادر في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أنه يجب ألا ننسى أن "الاتفاق الذي أدى إلى وقف إطلاق النار في لبنان هش واحتمال خرقه كبير، وإلا لما كانت إسرائيل وافقت عليه"، وأضاف: "أما وضع (حزب الله) فصعب، وهو لن يتمكن من الرد خصوصاً بعد ما حصل في سوريا وضرب كل طرق إمداده". (الشرق الأوسط)
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: وقف إطلاق النار الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: إسرائيل تخرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان بشكل متكرر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال العميد إلياس فرحات، الخبير العسكري والاستراتيجي، إن إسرائيل بعد اتخاذ قرار وقف إطلاق النار ألزمت نفسها بمهلة 60 يومًا لتنفيذ الانسحاب بالحد الأمامي من الجنوب اللبناني في بعض المناطق التي سيطرت عليها بعد تدميرها للحد الأمامي، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي لم يحتل أي قرى في لبنان ولكن دمر بعض الأحياء في القرى.
وأضاف فرحات، خلال مداخلة على فضائية «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل في الوقت الراهن تخرق وقف إطلاق النار بشكل متكرر، وأطلقت صاروخًا بالأمس على إحدى القرى وقتلت 4 مدنيين، وبدأت لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في الاجتماع منذ الأمس لرؤية الشكاوى الخاصة بإطلاق النار.
وتابع: «أبرز بلدة في الجنوب الشرقي هي الخيام، وهي أكبر البلدات التي حاولت إسرائيل أن تحتلها لكنها عجزت عن ذلك، ودخلت اليوم القوات العالمية إلى هذه البلدة وانسحبت إسرائيل بشكل كلي، وسيدخل إليها الجيش اللبناني وسيعمل على تطهيرها من الألغام، ووقف إطلاق النار في الجنوب يسير في الاتجاه الصحيح رغم الخروقات الإسرائيلية».