ملعب الظرافي وسط العاصمة صنعاء هو الملعب الوحيد الذي تناوب على ترميمه العديد من المقاولين وما يزال حاله على ما هو عليه، إذا ذهب المقاول ما قبل الجديد وبجعبته 350 مليون ريال يمني وكل أعماله كما يقول المختصون غير مطابقة للمواصفات وأن إعادة ترميم الملعب يجب أن تكون من الصفر ما يعني العودة من حيث بدأ الأولون.
الخميس الماضي زرت الملعب وهو على حاله والموكيت الأخضر أشبه بطريق معبد إصابة الحفر والمطبات وأعطاف وكأنه سجادة غير مكوية يدل على حجم التلاعب الكبير في تنفيذ العمل ومن لا يصدق عليه أخذ نظرة من شرفة الملعب لتتضح له الحقيقة، وخلال زيارتنا للملعب أكد مطلعون أن وزير الشباب والرياضة الجديد أسند المهمة لمقاول آخر كون أعمال الترميم والصيانة غير مطابقة للمواصفات، ولكنه لم يؤكد لنا مصير المقاول السابق إن كان قد أحيل إلى النيابة بتهمة الفساد، ما علينا سنبقى نتابع الأمر حتى نهاية مسلسل صيانة ملعب الظرافي.
الموضوع الآخر والذي أثار وشد انتباهي خبر استقالة عضو مجلس الشورى الشيخ يحيى علي الحباري رئيس مجلس الشرف الأعلى للنادي الأهلي الصنعاني والذي قال «أنا قدمت استقالتي واستقالتي لا رجعة فيها وعودتي للنادي مرهونة بتغيير الإدارة الحالية»، وكان قبل ذلك قد بارك نجاح انتخابات اتحاد كرة القدم، المهم أن الشيخ الحباري قدم استقالته منضما إلى الحراك ضد الإدارة الحالية ، فهل هذا الحراك سيقود إلى تغيير في مجلس الإدارة أو انتخاب إدارة بديلة عنها فلننتظر لما سيسفر عنه هذا الحراك الإيجابي الذي يقوده الشيخ يحيى الحباري من أجل تصحيح الوضع في إدارة الأهلي الصنعاني.
لا أدري ما الذي دفع الشيخ الحباري لتقديم الاستقالة والدوافع الحقيقية وراء ذلك لكن وكما يبدو أن أوضاع النادي الإدارية والمالية والرياضية قد تكون هي الدافع الرئيسي وراء ذلك، لن نستبق الأحداث وسندع الأيام القادمة لتكون كفيلة بكشف النقاب والمستور عما يحدث ويدور في القلعة الحمراء، وإنا لمنتظرون؟!!!!!!!.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
نغولو كانتي.. الصامت الهادئ.. هيبة خارج الملعب ورعب داخله
محمد بن نافع- جدة
بملامح هادئة، وبنظرات بريئة وخجولة. صمت رهيب منحه هيبة خارج الملعب ورعبًا داخله. متواضع للغاية مع الصغير قبل الكبير، وبخلق رفيع جدًا خارج المستطيل الأخضر، لكنه يسير بكبرياء الأساطير، وسطوة العظماء داخله؛ من واقع خبرته وقوته وروحه وشغفه الذي لا ينتهي. نتحدث عن الفرنسي المتألق” نغولو كانتي” أحد أفضل لاعبي خط الوسط في العالم. ساهم بعطاء كبير في صدارة فريق الاتحاد لدوري روشن للمحترفين، ووصوله لنصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
كانتي.. احتاج لأول صافرة ليؤكد حضوره وبصمته. وقع مع نادي الاتحاد ليمثل” النمور” فلم يحتج لكثير من الوقت للتأقلم، بل سرعان ما أثبت حضوره الطاغي؛ ليقول ها أنا ذا. لا يتوقف ولا يهدأ ولا يكل ولا يمل. عطاؤه بلا حدود، يزيد ولا ينقص، يؤَثرُ ولا يتأثر، يؤْثر الصمت كثيرًا، ولا يجيد التوقف عن الإبداع، بات القلب النابض للعميد، الذي لا يهدأ، حتى وإن تأثر جسد الفريق كاملًا، تجده يحافظ على تلك النبضات؛ لتعيد ما افتقده الجسد. يمرر.. يسجل.. يصنع.. يفتك الكرة بكل أناقة وخبرة، تجده في كل مكان؛ كأنه فريق داخل فريق.