الثورة /

شدّد الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، على أنّ «مساندة غزة كانت عملاً نبيلاً وراقياً، وهو واجب علينا وعلى كل العرب والمسلمين».
وأشار في خطاب متلفزة، ألقاه مساء أمس، إلى أنّ حزب الله كان يتوقع أن يحصل عدوان إسرائيلي في أي لحظة، «لكن توقيته لم يكن معلوما، وهذا ليس له علاقة بإسناد غزة بل بالمشروع التوسعي الإسرائيلي».


وأضاف الشيخ قاسم بأنّ العدو الإسرائيلي استطاع اغتيال «قادة حزب الله وعلى رأسهم سماحة السيد الشهيد، وقام بجرائمه الوحشية بحق المدنيين، لكنه لم يتمكن من كسر عرين المقاومة»، إذ أن المجاهدين تمكنوا «من إيلام العدو وقتاله، وجرح مئات من جنوده، ومنعه من تحقيق هدفه بكسر المقاومة».
وتحدّث الشيخ نعيم قاسم عن «3 عوامل من القوة والصمود جعلت حزب الله ينتصر؛ أولها صمود المقاومين الأسطوري في الميدان، والعامل الثاني دماء الشهداء وعلى رأسهم دماء السيد نصر الله، والعامل الثالث هو الإدارة السياسية المتكاملة والفعّالة مع إدارة مقاومة أولى البأس».
وعن الخروقات الإسرائيلية المستمرة، اعتبر الشيخ قاسم أنّ الحكومة اللبنانية، واللجنة المعنية بمتابعة الاتفاق تتحملان مسؤولية متابعة تلك الخروقات.
وقال إنّ المقاومة صبرت «خلال هذه الفترة على مئات الخروقات الإسرائيلية من أجل المساعدة على تنفيذ الاتفاق ولكشف العدو ووضع كل المعنيين أمام مسؤولياتهم».
وأكّد ضرورة الاستمرار بالمقاومة التي منعت العدو «مع جيشها وشعبها من التوسع في لبنان».
وحدد الأمين العام لحزب الله، برنامج عمل الحزب في الفترة القادمة، والمتمثل بـ5 نقاط على الشكل التالي: تنفيذ الاتفاق في جنوب نهر الليطاني، إعادة الإعمار، انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، الحوار الإيجابي حول القضايا الإشكالية ومنها «ما هو موقف لبنان من الاحتلال الإسرائيلي لأرضه؟ وكيف نقوّي الجيش اللبناني؟ بالإضافة إلى ماهية استراتيجية الدفاع اللبنانية.
أما في ما يتعلق بالأحداث الأخيرة في سوريا، أكد الشيخ قاسم أن حزب الله دعم سوريا لأنها في الموقع المعادي لإسرائيل، و«ساهمت في تعزيز قدرات المقاومة عبر أراضيها للبنان وفلسطين». وأضاف أنّ الحكم على القوى الجديدة لا يمكن إلا «عندما تستقر وتتخذ مواقف واضحة وينتظم وضع النظام في سوريا».
وتمنى الشيخ قاسم «أن يكون الخيار للنظام الجديد وللشعب السوري هو التعاون بين الشعبين وبين الحكومتين في لبنان وسوريا على قدر المساواة وتبادل الإمكانات»، كما تمنى أن تعتبر هذه الجهة الحاكمة الجديدة «إسرائيل» عدواً وأن لا تطبع معها.
وفي السياق، قال الشيخ قاسم إن حزب الله «خسر في هذه المرحلة طريق الإمداد العسكري عبر سوريا، ولكن هذه الخسارة تفصيل في عمل المقاومة، حيث أنه يمكن أن يأتي النظام الجديد ويعود هذا الطريق بشكل طبيعي، ويمكن أن نبحث عن طرق أخرى».
وأكد مرونة المقاومة التي لا تقف عند حد معين، وهي قادرة على استبدال الأساليب والطرق بهدف ضمان استمراريتها. وأضاف: «على المقاومة أن تتكيف مع الظروف لتقوية قدراتها، والمهم أن تبقى مستمرة وتعمل على معالجة متطلباتها بطرق مختلفة».
وتابع الشيخ قاسم «نحن لا نعتقد أن ما يجري في سوريا سيؤثر على لبنان، بل بالعكس»، مشيراً إلى أن «الوضع العام في المنطقة إجمالاً ضاغط، وأن أمريكا وإسرائيل تتحكمان بمسارات كثيرة في المنطقة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: الشیخ قاسم حزب الله

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يزور بيروت لتهنئة الرئيس عون ويؤكد دعم الجامعه العربيه للبلاد

قام السيد أحمد أبو الغيط بزيارة إلى لبنان في 13 يناير الجاري، لتنهئة فخامة الرئيس العماد جوزاف عون على توليه رئاسة البلاد، متمنيا له كل التوفيق في قيادة دفة لبنان وعهد جديد مليء بالأمل ومشيدا في هذا الاطار بما يحظى به الرئيس عون من ثقة شعبية وكفاءة ووطنية.  

وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن السيد أحمد ابو الغيط أثني خلال لقائه مع الرئيس الجديد علي خطاب القسم الذي ألقاه أمام البرلمان باعتباره يؤسس لعهد جديد يستحقه هذا البلد وشعبه بعد طول معاناة وازمات. 


وأوضح المتحدث ان الامين العام التقى خلال الزيارة بكل من الرئيس نبيه بري و الرئيس نجيب ميقاتي حيث أكد سيادته خلال تلك اللقاءات أن لبنان اليوم لديه فرصة مهمة لفتح صفحة جديدة تعيد للبلد عافيته، وتعيد للشعب الثقه في نخبة الحكم وتحقق للبنان انطلاقة جديدة نحو ترسيخ مفهوم سيادة الدولة واعادة بناء مؤسساتها وتفعيل دورها.

وأضاف المتحدث أن الأمين العام  لفت خلال الزيارة الي أهمية الاسراع في تشكيل حكومة جديدة تأخذ على عاتقها اتخاذ خطوات ملموسة نحو الوفاء بالمتطلبات الشعبية بحيث تضع لبنان على الطريق الصحيح للتعافي، وتجعله بمنأى عن أي تجاذبات  وصراعات خارجية وتعزيز علاقاته مع محيطه العربي على أسس سليمة.

كما أكد المتحدث الرسمي على أن مواصلة الجامعة العربية القيام بالدور المنوط بها ازاء دعم لبنان وشعبه، وتطلعها  للعمل والتعاون مع قيادته الجديدة في كل ما من شأنه أن يسهم في ترسيخ سيادة الدولة اللبنانية وتحقيق الأمن والاستقرار والتعافي للبنان وشعبه.

مقالات مشابهة

  • لبنان ما بعد «المقاومة»
  • السفير المصري يتصل بسلام مهنئاً ويؤكد دعم مصر لاستقرار لبنان
  • ‏حماس تقول إن قادة فصائل فلسطينية أكدوا خلال اتصالات مع قيادة الحركة ضرورة الاستعداد الوطني العام لمتطلبات المرحلة المقبلة
  • أبو الغيط يزور بيروت لتهنئة الرئيس عون ويؤكد دعم الجامعه العربيه للبلاد
  • فجوة التكنولوجيا ومعركة أولي البأس: ليست قدراً لحسم الصراع
  • شاهد | العدو يتعثر أمام المقاومة الفلسطينية
  • خبيران: ما جرى خلال الساعات الماضية يشير لدنو الاتفاق ويؤكد تماسك المقاومة
  • عاجل- أبو عبيدة: المقاومة تقتل 10 من الاحتلال واتفاق التهدئة قيد النقاش
  • الاتحاد الأوروبي يحدد شروط رفع العقوبات عن سوريا والأردن يصدر قرارات جديدة للعائدين
  • نشرة أخبار العالم| سفير إيراني جديد لدى سوريا وإسرائيل تستهدف مواقع لحزب الله في لبنان