أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة مهرجان للكتاب واحتفاء بالتراث.. يسقي الظفرة ويرويها عادل ضرغام: الشعر العربي مرتهن إلى تجاور الأشكال لا تعاقبها

أكد شعراء شعبيون أن ما يقدمه مهرجان الظفرة للكتاب 2014 من فعاليات ثقافية وتراثية بقالب مبتكر يسهم كثيراً في حفظ التراث الشعبي لدولة الإمارات، ويعزز حضور الشعر الشعبي في ذاكرة الأجيال، مثمنين دور مركز أبوظبي للغة العربية، الجهة المنظمة، في تنشيط الحراك الثقافي بمناطق مختلفة من الدولة، وإسهامه في بناء جيل قارئ متمسك بعاداته وتقاليده، وإرثه الثقافي العريق.


وأوضح الشاعر سلطان الرفيسا الكتبي، أن مهرجان الظفرة للكتاب يتمتع بصيت كبير، وأن نجاحه جاء نتيجة تنوع فعالياته وثرائها المعرفي والثقافي، فإلى جانب الكتب التي يوفرها هذا الحدث لزواره، والتي بلغت هذه الدورة 50 ألف عنوان، فإن المهرجان يقدّم موروثاً شعبياً شاملاً من شعر شعبي وحكايات شعبية وحرف وفنون مختلفة، يتلقفه جمهور محب ومخلص لإرثه وثقافته.
وعبر الكتبي عن سعادته للمشاركة في برنامج «ليالي الشعر»، الذي يحرص المهرجان على تنظيمه في كل دورة، مثنياً على دوره في تعريف الجمهور بالشعراء الشعبيين، وإيجاد علاقة تفاعلية بينهم تمكن الشعراء من معرفة آراء الجمهور بأشعارهم. وقال إن البرنامج المتواصل للعام الثالث على التوالي، مناسبة لالتقاء الشعراء، وإيجاد تواصل حقيقي بينهم، في أجواء حماسية وتنافسية.
فرصة ثمينة 
وأوضح الشاعر راشد الفطيمة المنصوري، أنه فخور بالمستوى المتطور الذي حققه مهرجان الظفرة للكتاب، وقال المنصوري: «المهرجان قام بدور كبير في نشر الثقافة والحفاظ على التراث الإماراتي، وقد أتاحت فعالية (ليالي الشعر) للشعراء والجمهور على حد سواء فرصة ثمينة للتعرف على شعراء شباب، والاطلاع على تجاربهم الشعرية». 
وأكد الشاعر حمدان السماحي، أن المهرجان يحتل مكانة عالية في قلبه ووجدانه، فهو يكتشف المواهب ويرعاها، مشدداً على أن كل من يشارك فيه أو يزوره يكون سعيداً، فهو يقدم الشعر والثقافة والفنون بأسلوب مبتكر، وضمن تنظيم رائع. وقال السماحي: إن مركز أبوظبي للغة العربية أثبت حضوره في العين والظفرة من خلال مهرجاني الكتاب اللذين ينظمهما في المدينتين، ما أسهم في نشر الشعر الشعبي، والعادات والتقاليد الإماراتية، والفنون والحرف التراثية، وتعزيز ثقافة القراءة في مناطق بعيدة عن مركز العاصمة. وحثّ الشعراء الإماراتيين الشباب على المشاركة في برنامج «ليالي الشعر»، والاهتمام بالقصيدة وأساسياتها حتى تخرج بالشكل المطلوب.
تجارب ملهمة 
قال الشاعر سلطان بن خليف الطنيجي: إن مهرجانات الكتب التي ينظمها مركز أبوظبي للغة العربية، حفظت الموروث الشعبي الإماراتي والهوية الوطنية، مشيراً إلى أن برنامج «ليالي الشعر» حرص على تذكير الناس بالشعراء الشعبيين، وأصبح محطة لتبادل التجارب الشعرية المختلفة.
وتحدث الطنيجي عن أهمية استضافة مهرجاني الكتاب في العين والظفرة، شعراء كبار غابت أسماؤهم عن الساحة الإعلامية؛ بهدف تعريف الجيل الجديد بهم، وبتجاربهم الشعرية الملهمة. واعتبر «ليالي الشعر» بمثابة إحياء لمجالس الشعر، التي توقفت في منتصف التسعينيات، لافتاً إلى تقديم مركز أبوظبي للغة العربية دعماً غير محدود في مجال جمع دواوين لشعراء شعبيين إماراتيين، والإسهام في إصدارها.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مهرجان الظفرة للكتاب الظفرة مركز أبوظبي للغة العربية أبوظبي التراث الشعبي التراث الإماراتي الشعر مرکز أبوظبی للغة العربیة لیالی الشعر

إقرأ أيضاً:

"رديم" تحفز إبداع الأطفال في "الظفرة للكتاب"

 تزخر "منصة رديم"، المسرح الرئيس لفعاليات مهرجان الظفرة للكتاب 2024، الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية، بعروض علمية تفاعلية، ومسابقات بيئية، وبرامج توعوية صممت لفئة الأطفال والناشئة، بهدف تنمية معرفتهم وثقافتهم، وتحفيز إبداعهم، وتشجيع روح الاستكشاف لديهم.

وفي حديقة مدينة زايد العامة تستمر منصة رديم حتى الـ15 من ديسمبر (كانون الجاري) الجاري، ضمن بيئة تعليمية ترفيهية تمكن المشاركين الصغار من تطوير خيالهم وصقل مهاراتهم، وترفع وعيهم المجتمعي والبيئي، وسط إقبال كبير من الأطفال والناشئة.
وقدمت المنصة عرضاً فنياً بمشاركة 24 طالبة من مدرسة مدينة زايد، على أنغام أغنية "يحيا العلم" بمناسبة عيد الاتحاد، وقدمت عروضاً علمية تفاعلية ألهبت حماس الأطفال، ونالت إعجابهم ودفعتهم للتسابق على المشاركة فيها، حيث عرض كل من الشابين: إبراهيم صالح وسلمى عبد الحميد، مجموعة من التجارب العلمية والتفاعلات الكيميائية بأدوات ومواد بسيطة موجودة في البيئة مثل الرمال والهواء، لتساعدهم على فهم العلوم وترسخ في أذهانهم معلومات فيزيائية وكيميائية صعبة بطريقة ترفيهية سهلة.
وتشمل العروض العلمية، عرضاً فيزيائياً، وعرض الأبطال للعلوم، والعرض المبهر الذي يجمع بين أنواع العلوم كافة، وتقدم 3 مرات يوميا، بدورهم عبر مقدمو العروض عن سعادتهم بالمشاركة في مهرجان الظفرة للكتاب 2024 للمرة الأولى، والتقائهم بأطفال من الظفرة، لافتين إلى أنهم جيل متفتح وذكي بدليل تفاعلهم ومشاركاتهم التي فاقت التوقعات.
وقدم عبد الله عادل، ممثل التوعية العامة في مجموعة "تدوير" المسؤولة عن النظافة في الدولة، جلسة تفاعلية توعوية حول مواضيع تهم البيئة مثل إعادة التدوير، والحفاظ على نظافة البيئة والممتلكات العامة.
وأوضح إن 15 متطوعاً من مجموعة "تدوير"، راعي برامج في مهرجان الظفرة للكتاب، يعملون يومياً خلال المهرجان على إيصال رسالة "تدوير" للجمهور، وهي "أترك المكان نظيفاً كما تحب أن تراه"، كما يهدفون للتعريف بخدمات المجموعة المجتمعية المجانية في جمع المهملات، والتخلص منها على نحو آمن.

مقالات مشابهة

  • موسيقى في «الظفرة للكتاب»
  • مهرجان للكتاب واحتفاء بالتراث.. يسقي الظفرة ويرويها
  • وزير الثقافة والسياحة يتفقد المسرح الشعبي بالمركز الثقافي ويوجه بسرعة تجهيزه
  • شعراء يؤكدون دور مهرجان الظفرة للكتاب في حفظ التراث الشعبي
  • «أبوظبي للغة العربية» يستعرض 450 عنواناً في «جدة للكتاب»
  • “أبوظبي للغة العربية” يستعرض 450 عنواناً في “جدة للكتاب”
  • "رديم" تحفز إبداع الأطفال في "الظفرة للكتاب"
  • "أبوظبي للغة العربية" يشارك بـ450 عنواناً في"جدة للكتاب"
  • “أبوظبي للغة العربية” يستعرض 450 عنوانا في “جدة للكتاب”