مخرجون: «المسرح الصحراوي» يرسخ الهوية العربية
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
الشارقة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «المسرح الصحراوي».. سحر المكان وجماليات الفرجة الشارقة يعزز صدارة «أدنوك للمحترفين» بـ«ثنائية»عقد مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي في مقر ضيوفه، لقاء تعارفياً لمخرجي العروض المشاركة في دورته الثامنة التي انطلقت فعالياتها في منطقة الكهيف مساء الجمعة الثالث عشر من ديسمبر الجاري، وتستمر حتى السابع عشر منه، وذلك في حضور أحمد بورحيمة، مدير إدارة المسرح مدير المهرجان.
وتحدث في مستهل اللقاء حافظ خليفة، مخرج العرض التونسي «قصر الثرى»، موجهاً التحية إلى الشارقة لرعايتها ودعمها المسرح العربي، وتأسيسها مهرجان المسرح الصحراوي الذي يمثل نافذة للبحث والاشتغال مسرحياً في القصص والملاحم والسير البدوية العربية، وقال: إن المهرجان يمثل فرصة للتعامل مع حدود جديدة وغير مألوفة في تأليف وتمثيل العروض المسرحية، ليس فقط لأن تلك العروض تقدم في فضاء مفتوح لا يشبه «العلبة الإيطالية»، لكن أيضاً لأن على تلك العروض أن تنهل موضوعاتها وأشكالها من بيئاتها الصحراوية.
من جانبه، قال محمد الضمور، مخرج العرض الأردني «الديرة» الذي تقدمه فرقة رف للفنون الأدائية، إنه سعيد باختيار عرضه للمشاركة في هذه الدورة من المهرجان، مبدياً إعجابه بالتجربة، مثمناً جهود صاحب السمو حاكم الشارقة في دعم وتوجيه مسيرة المسرح العربي نحو آفاق التحديث والابتكار. وقال الضمور: إن مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي يمثل المفتاح لترسيخ الهوية العربية، وأشار إلى أن تجربة المهرجان نبهت إلى أن هناك نقصاً ملموساً في الكتابات المسرحية التي تتناول البيئات البدوية العربية. وذكر عادل حسان، مخرج العرض المصري «الزينة» الذي تقدمه فرقة استديو 77، أن المهرجان يمثل تجربة مغايرة، ويجذب أي مخرج مسرحي مغامر للمشاركة فيه، مشيراً إلى أنه أخرج مجموعة من العروض خارج الفضاءات التقليدية، وأن مصر شهدت محاولات مسرحية عديدة للتحرر من إطار العلبة الإيطالية، ومن أبرزها مسرح السرادق، لكن ما يميز المسرح الصحراوي هو مكان عروضه، وكذلك طبيعة الموضوعات التي يتناولها.
وتوجه سلي عبدالفتاح، مخرج العرض الموريتاني «الحكيم» الذي تقدمه فرقة إيحاء للفنون الركحية، بالشكر إلى دائرة الثقافة في الشارقة على اهتمامها بدعم وترسيخ الحركة المسرحية في موريتانيا، وذكر أن الدائرة أتاحت لهم أن يشاركوا في دورات عدة من المهرجان، وكل مشاركة لهم كانت بمثابة فرصة لتعزيز إمكاناتهم ومهاراتهم في مقاربة التراث الصحراوي الموريتاني، لتجسيده في فضاء المهرجان.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي الشارقة المسرح الفنون موريتانيا المسرح الصحراوی مخرج العرض
إقرأ أيضاً:
هنادة الصباغ: "عد عكسي" يقدم تجربة إنسانية عميقة في مهرجان المسرح العربي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيم اليوم ضمن فعاليات الدورة الـ 15 من مهرجان المسرح العربي مؤتمر صحفي للعرض السوري "عد عكسي" كل من المخرجة هنادة الصباغ - مخرجة عرائس والمخرج سامر الفقير - مخرج موسيقي، وأدار المؤتمر الصحفي الكاتب أحمد طنيش.
أكدت المخرجة هنادة الصباغ أهمية مسرح العرائس كونه فن قادر على إيصال رسائل عميقة للكبار والصغار على حد سواء، مشيرة إلى أن العمل على هذا العرض استغرق خمس سنوات من التجهيزات، وأضافت: "نعمل على مقاربة بين الممثل والدمية، وكيف يمكن للدمى أن تعبر عن المشاعر وتصل إلى الجمهور بحساسية عالية، ونسعى من خلال هذه التجربة إلى إعادة إحياء مسرح العرائس الذي يعاني من التهميش خاصة في الوطن العربي حيث لم يمنح الاهتمام الكافي كفن مسرحي عظيم ومهم. ومن هنا ارتأينا ضرورة العمل بعمق وإصرار التقديم شيء استثنائي ومختلف.
وأوضحت أن عرض "عد عكسي" يقدم تجربة إنسانية عميقة تتناول فكرة العودة بالزمن للوصول إلى التوازن الداخلي. يعتمد العرض على 50 دمية تعمل بتقنيات مسرح الطاولة، وتتطلب كل دمية ثلاثة محركين.
كما يركز العرض على الإضاءة الخافتة لإبراز جماليات الحركة ومنح الدمى التركيز بدلًا من الممثل الذي يواجه تحديًا صعبًا يتمثل في إيصال إحساسه عبر الدمية لتصل مشاعرها إلى الجمهور.
من جهته، أوضح المخرج الموسيقي سامر الفقير أن العرض صامت تمامًا وتعتمد الموسيقى فيه كليًا على ترجمة مشاعر الدمى وحركاتها. وقال عملنا لفترة طويلة على استنباط موسيقى تعكس شخصيات الدمى بحيث تصبح الموسيقى بمثابة لغة ثالثة بين الممثل والدمية والجمهور العرض مليء بالأحاسيس ويعتمد بشكل كبير على التكامل بين الأداء الحركي والموسيقى.
وأكد الفقير أن الموسيقى ليست مجرد خلفية، بل لغة مستقلة تعبر عن الأحاسيس وتمنح العرض عمقه الإنساني وأضاف: "التحضيرات الموسيقية تطلبت دراسة متأنية لكل حركة ومشهد لضمان تحقيق التوازن بين الممثل والدمى والجمهور وأجمع فريق عمل العرض السوري "عد عكسي" على أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون وسيلة مساعدة في المسرح دون أن يشكل تهديدًا له، وأوضحوا أن العرض يمثل تجربة فريدة قائمة على لغة بصرية عميقة بعيدًا عن الأساليب التقليدية في التمثيل، حيث يتناول رحلة إنسانية تعكس مراحل الحياة من الشيخوخة إلى الولادة.
وأعرب الفريق عن أملهم أن ينال العرض إعجاب الجمهور العربي. وأثار أعضاء الفريق إلى أن الممثل يختفي خلف الدمي، لكن إحساسه وروحه هما ما ينبضان على خشبة المسرح، مما يجعل التجربة غنية وممتعة. كما عبروا عن شكرهم للقائمين على مهرجان المسرح العربي لمنحهم فرصة تقديم العرض، مؤكدين أهمية دعم مسرح العرائس في الوطن العربي.
واختتم الفريق حديثه بالتأكيد على أهمية العمل المشترك ودقة إدارة العرض، متمنين أن يعكس "عد عكسي" رؤية جديدة للمسرح العربي ويترك بصمة في وجدان الجمهور.