أنصار فلسطين يتظاهرون في لندن لوقف الإبادة في غزة وإنصاف الفلسطينيين
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
شهدت ساحة البرلمان البريطاني في ويستمنستر، في العاصمة لندن اليوم السبت، تجمعاً حاشداً شارك فيه الآلاف للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني والتنديد بالإبادة المستمرة في غزة والعدوان الإسرائيلي المتصاعد.
وجاءت المظاهرة بدعوة من المنتدى الفلسطيني في بريطانيا (PFB) بالتعاون مع عدد من المنظمات المناصرة للقضية الفلسطينية، مثل حملة التضامن مع فلسطين، وتحالف "أوقفوا الحرب"، وحملة نزع السلاح النووي، وأصدقاء الأقصى، والرابطة الإسلامية في بريطانيا.
وأعربت المتحدثة باسم المنتدى، زينب كمال، عن غضبها من صمت الحكومة البريطانية، مؤكدة في كلمتها أن "الحكومة البريطانية بقيادة كير ستارمر ليست فقط صامتة على الجرائم، بل تشارك في تسهيلها من خلال حماية المجرمين وتوفير السلاح للمحتل. نطالب بحظر كامل على تصدير السلاح لإسرائيل، وفرض عقوبات على منظومة الإبادة، ووقف نزيف الدم الفلسطيني المستمر منذ عقود."
وشدّد عدنان حميدان، القائم بأعمال رئيس المنتدى، في تعليق له حول الابادة الجماعية في غزة على ضرورة تحرك المجتمع الدولى لوقف الجرائم الإسرائيلية، قائلاً: "صمود الفلسطينيين هو شاهد على إرادة لا تُقهر، ورسالة اليوم من شوارع لندن إلى العالم واضحة: العدالة لفلسطين ليست اختياراً، بل واجب إنساني وأخلاقي. سنواصل كفاحنا حتى يتم تحرير فلسطين ومعاقبة كل من تلطخت أيديهم بدماء الأبرياء."
وطالب المنتدى الفلسطيني في بريطانيا الحكومة البريطانية ورئيس الوزراء كير ستارمر، ووزير الخارجية، باتخاذ خطوات جادة تتماشى مع القوانين الدولية، تبدأ بحظر توريد الأسلحة لإسرائيل وإنهاء الدعم غير المشروط لها. وأكد المشاركون أن استمرار التواطؤ البريطاني يجعلها شريكاً في الجرائم ضد الإنسانية.
ودعا المنتدى إلى محاسبة مرتكبي جرائم الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم الدولية، ووقف العدوان الإجرامي الذى يزعزع استقرار المنطقة ويهدد أمنها، محذراً من أن صمت العالم سيؤدي إلى عواقب كارثية.
وأكد المنتدى في ختام التظاهرة أن الاعتصامات والمظاهرات ستستمر في شوارع بريطانيا حتى تتحقق العدالة، ويعود الحق الفلسطيني كاملاً، وتتحرر فلسطين من النهر إلى البحر.
وعلى مدى الحرب التي تشنها إسرائيل ضد قطاع غزة منذ السابع من تشرين أول / أكتوبر من العام الماضي تعرف المدن البريطانية الكبرى مظاهرات شبه أسبوعية تطالب بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ، وإنصاف الشعب الفلسطيني من خلال تمكينه من حقه في تحرير أرضه والعودة إلى دياره وإقامته دولته ورفع الحصار المفروض على قطاع غزة.
وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل إسرائيل حرب الإبادة متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد عن 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
إقرأ أيضا: عرب بريطانيا يدينون رفض حكومة ستارمر وصف العدوان الإسرائيلي بـ"الإبادة الجماعية"
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني بريطانيا التضامن الحرب بريطانيا فلسطين تضامن حرب المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأمينة العامة للعفو الدولية: العالم ملزم بوقف حرب إبادة غزة
لأكثر من عام، تحاول إسرائيل إقناع حلفائها ومعظم العالم بأن جهودها لإبادة قطاع غزة عمل مشروع للدفاع عن النفس، وهي التي تشن هجوما عسكريا وحشيا لا هوادة فيه على القطاع المحتل ردا على هجمات حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بهذه المقدمة افتتحت الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار مقالا لها بمجلة نيوزويك الأميركية قالت فيه إن الزعم بأن حرب إسرائيل على غزة تهدف إلى تفكيك حماس فقط، لا إلى تدمير الفلسطينيين جسديا كجماعة وطنية وإثنية ولو جزئيا، لا يصمد أمام التدقيق، حيث نشرت منظمتها مؤخرا أدلة قاطعة على أن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة وما زالت تفعل ذلك.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2ستراتفور: إثيوبيا والصومال تفتحان الباب لتسوية النزاع بينهماlist 2 of 2صحف عالمية: إسرائيل تتصرف بوحشية وقصر نظر باحتلالها أراضي سوريةend of list إبادة جماعيةوأوضحت مسؤولة منظمة العفو الدولية أن الاستنتاج بأن إسرائيل ارتكبت إبادة جماعية يستند إلى بحث مضن وتحليل قانوني صارم، إذ تُظهِر أبحاثنا -كما تقول- أن إسرائيل ارتكبت أعمالا محظورة بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك القتل والتسبب في أضرار جسدية ونفسية خطيرة، وفرض ظروف معيشية متعمدة تهدف إلى تدميرهم جسديا.
وذكرت الكاتبة أن القوات الإسرائيلية دمرت غزة بسرعة وعلى نطاق لم يشهده أي صراع آخر في هذا القرن، حيث هدمت مدنا بأكملها ودمرت البنية الأساسية الحيوية والأراضي الزراعية والمواقع الثقافية والدينية، مشيرة إلى أن قتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين في عام واحد، وحصيلة المجاعة والمرض، يشكلان مأساة مذهلة.
إعلانولكن ما يجعل هذه الأعمال إبادة جماعية بموجب القانون الدولي هو النية، كما تقول المسؤولة، والأدلة المقدمة في تقرير المنظمة تظهر بوضوح أن الهدف المتعمد للحملة العسكرية الإسرائيلية هو تدمير الفلسطينيين في قطاع غزة، حيث عملت التصريحات التي أدلى بها مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى على تجريد الفلسطينيين من إنسانيتهم، ودعوا إلى ارتكاب أعمال إبادة جماعية، مما يكشف عن النوايا الحقيقية لإسرائيل.
الإبادةوذكرت الكاتبة أن إسرائيل أصدرت مرارا وتكرارا موجات من أوامر "الإخلاء" الجماعية التعسفية والمربكة، مما أدى إلى تهجير المدنيين قسرا إلى مناطق أصغر وأقل ملاءمة للسكن، مع هجمات على البنية التحتية الحيوية التي تدعم الحياة، كما تعمدت عرقلة ومنع وصول المساعدات الإنسانية، متجاهلة نداءات المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية، وحتى أوامر محكمة العدل الدولية الملزمة قانونا باتخاذ خطوات فورية لتجنب الإبادة الجماعية.
وخلصت أنييس كالامار إلى أن تحديد نية الإبادة الجماعية في الصراعات المسلحة أمر معقد وصعب ولكنه ليس مستحيلا، ومن الضروري أن يتم الاعتراف بالإبادة الجماعية في سياق الصراع المسلح على حقيقتها، وألا يسمح للحرب بأن تبررها، وألا تحجب "حرارة المعركة" الحقائق على الأرض.
وأوضحت كالامار أن الأدلة الواردة في تقرير المنظمة تظهر بوضوح أن تدمير الفلسطينيين في غزة كان ولا يزال هدفا بالنسبة لإسرائيل، لتحقيق أهدافها الأخرى، ولا يمكن إلا استخلاص استنتاج واحد معقول من الأدلة، وهو أن نية الإبادة الجماعية كانت جزءا لا يتجزأ من الحرب على قطاع غزة.
تقاعس"ومهما كانت نتائجنا غير مريحة -كما تقول كالامار- فإن التقاعس في مواجهة مثل هذه القسوة أمر لا يمكن الدفاع عنه، لأن الأدلة التي نشرناها تعني أنه لا يوجد مجال للاختباء، وبالتالي يجب على حلفاء إسرائيل التوقف عن التظاهر بأن الجرائم الدولية لم تُرتكب".
إعلانوتابعت المسؤولة قائلة إن الوقت حان للدفاع عن الإنسانية، داعية إلى معالجة سياسات إسرائيل وممارساتها القديمة المتمثلة في الفصل العنصري والاحتلال غير القانوني، ووقف الإفلات من العقاب الذي تمتعت به إسرائيل لعقود من الزمان، مما مهد للإبادة الجماعية التي نشهدها اليوم".
ودعت كالامار المجتمع الدولي الذي حمى إسرائيل من المساءلة بجموده، إلى أن يدفع باتجاه إنهاء فوري للحصار الإسرائيلي غير القانوني واللاإنساني لغزة، وقالت إن على أولئك الذين يواصلون إرسال الأسلحة إلى إسرائيل أن يعلقوا عمليات نقل الأسلحة الآن وأن يدركوا أنهم يخاطرون بالتواطؤ في الإبادة الجماعية.