ركن المؤلف السعودي يتبنى مؤلفات المواهب الشابة
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
جدة – صالح الخزمري
مع انطلاق معرض جدة للكتاب 2024، الذي يجمع تحت مظلته أكثر من 1000 دار نشر سعودية وعربية ودولية، موزعة على 450 جناحًا تُمثِّل 22 دولة، تعيش مدينة جدة حدثًا ثقافيًّا مميزًا ليؤكد مكانة المدينة بوصفها وجهة أدبية بارزة.
تحت شعار “جدة تقرأ”، يستقبل المعرض الزوار بمزيج غني من المعرفة والإبداع، مقدمًا منصة لاكتشاف أحدث الإصدارات الأدبية، وحضور الندوات الثقافية، والانغماس في الفعاليات المصاحبة.
كما لم يغفل المعرض فلذات الأكباد حيث خصَّص للأطفال منطقة تفاعلية تقدم 40 فعالية متنوعة، تجمع بين الكتابة والتأليف والمسرح وصناعة الرسوم المتحركة، مما يفتح آفاق الإبداع أمام الجيل الصغير. كما يسلط الضوء على المؤلف السعودي من خلال ركن مميز يعرض أحدث إصداراته. ولتعزيز الإقبال على القراءة، جُهِّزت منطقة خاصة بالكتب المخفضة، إلى جانب مساحات مفتوحة للقراءة.
والمعرض يقدم رؤية ثقافية مستقبلية حيث لا تقتصر أهميته على كونه منصة للكتاب، بل يُمثِّل رؤية طموحة نحو المستقبل، حيث تركز النسخة الثالثة على استثمار التقنية في النشر الرقمي، وتشجيع الابتكار في صناعة الكتاب، مع اهتمام خاص بالإصدارات الإلكترونية ومنصات القراءة التفاعلية، في انسجام مع رؤية المملكة 2030 التي تسعى لتعزيز التحول الرقمي في مختلف المجالات، بما في ذلك القطاع الثقافي.
اقرأ أيضاًالمجتمعناقشا تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين.. وزير الاقتصاد والتخطيط يلتقي نظيره السلوفيني
كما أن معرض جدة للكتاب 2024 ليس مجرد حدث ثقافي، بل نافذة تطل منها المملكة على العالم، تُبرز أهمية الكتاب في تشكيل أجيال واعية ومجتمع معرفي رائد، وترسخ مكانة جدة بوصفها ملتقًى عالميًّا لعشاق الأدب والفكر، من ناشرين ومؤلفين إلى قراء ومثقفين، في احتفالية أدبية تعكس تطلعات السعودية الثقافية.
ومن أبرز أركان المعرض ركن “المؤلف السعودي”، حيث يشارك بعناوين متنوعة لمجموعة من المؤلفين السعوديين الشباب، يبلغ عددها 100 كتاب. وتأتي هذه المبادرة من قِبَل “هيئة الأدب والنشر والترجمة” بهدف تبني مؤلفات المواهب الشبابية من الجنسين في فن الكتابة، وتحديدًا الذين لم يتعاقدوا مع دور نشر، بحيث تُعرَض مؤلفاتهم وتُسوَّق محليًّا بمعارض الكتاب المختلفة، مع تحصيل قيمتها النقدية لهم دون أي مقابل مالي، وإيداع مستحقاتهم بعد البيع في حساباتهم الشخصية. ويُشترط لمَن يرغب في الانضمام إلى ركن “المؤلّف السعودي” أن يسجّل بياناته في الموقع الإلكتروني الخاص بالمبادرة، على أن يشمل ذلك اسمه، وعنوان الكِتاب، وشهادة الفسح، وهي بيانات تخضع للتحقق والفحص للتأكد من المعلومات المدخلة، مع الاستيثاق من عدم توقيع الكاتب عقدًا مع إحدى دور النشر، وبعد ذلك يُدرَج الكتاب في القائمة ويُعرَض في الركن.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
لاعب كونغولي يغير جنسيته الرياضية لتمثيل منتخب الصين
في خطوة مفاجئة، قرر المهاجم الكونغولي أوسكار ماروتو، تغيير جنسيته الرياضية لتمثيل منتخب الصين على المستوى الدولي.
جاء هذا القرار عقب مسيرة حافلة في الدوري الصيني الممتاز، حيث تألق اللاعب الذي يلعب حاليا كمهاجم في نادي يونان يوكون وتمكن من جذب اهتمام المسؤولين الصينيين الذين رأوا فيه إضافة قيّمة لمنتخبهم الوطني.
وذكر موقع "أفريكا فووت يونايتد" أن ماروتو المولود في مدينة كينشاسا، لعب لعدة أندية بارزة في الصين، وحصل رسميًا على الجنسية الصينية بعد استيفائه جميع المتطلبات القانونية والإدارية.
وقال ماروتو خلال مقابلة صحفية مؤخرا "لقد نشأت في الصين وأعيش هنا منذ فترة طويلة. يمكنني أن أقول أيضًا أنني تدربت في الدوري الصيني المحترف".
وتعكس هذه الخطوة سعي الصين لتعزيز منتخبها بلاعبين محترفين من خلفيات متنوعة، في إطار جهودها لتطوير كرة القدم الوطنية.
كما يبرز هذا القرار سياسة الصين في تجنيس المواهب الأجنبية التي أثبتت جدارتها في الدوري المحلي.
????| Le but de Oscar Maritu face à Qingdao !#mobulute???? https://t.co/UwyArSKNVZ pic.twitter.com/UyZaBtXVmd
— NG ???????? (@nkoyigoals) August 3, 2024
تمثيل المنتخب الصينيوبات ماروتو متاحًا لتمثيل المنتخب الصيني في المنافسات الدولية المقبلة. ومن المنتظر أن يشارك اللاعب في المباريات الودية القادمة ضمن مرحلة اندماجه مع المنتخب الجديد.
إعلانوكشف موقع "ميديا كونغو" أن ماروتو تلقى دعوة أولية للانضمام إلى المعسكر التدريبي للمنتخب الصيني استعدادًا للتصفيات المقبلة.
ومن المتوقع أن يضيف اللاعب قوة هجومية كبيرة للفريق، لا سيما مع تألقه في الدوري المحلي وسرعة تأقلمه مع أسلوب اللعب الصيني.
كما أشاد مدرب المنتخب الصيني برانكو إيفانكوفيتش، بمستوى ماروتو، معربًا عن ثقته في قدرته على تقديم الإضافة المطلوبة خلال البطولات المقبلة.
ردود فعل متباينةوقد أثار هذا القرار ردود فعل متباينة بين الجماهير والمتابعين؛ حيث اعتبر البعض أن هذه الخطوة تعكس انفتاح الصين على استقطاب المواهب الكروية، بينما رأى آخرون أن تجنيس اللاعبين قد يحدّ من فرص اللاعبين المحليين في الظهور على الساحة الدولية.
وهذه ليست الخطوة الأولى من نوعها؛ فقد قامت الصين خلال السنوات الأخيرة بتجنيس عدد من اللاعبين الأجانب لدعم منتخبها الوطني، من أبرزهم البرازيلي إلكيسون.
وتهدف هذه السياسة إلى تعزيز أداء المنتخب، خاصة في المراكز التي تعاني من ضعف المواهب المحلية، إلا أن النتائج لم تكن مؤثرة بشكل كبير، حيث لا يزال المنتخب الصيني يواجه تحديات كبيرة في البطولات الكبرى رغم استقطاب هذه الأسماء.