دراسة تكشف تأثير وجبة الفطور على صحة كبار السن
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
أوضحت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثون من من جامعة رامون لول بقيادة معهد أبحاث مستشفى ديل مار الطبي في برشلونة، أن وجبة الفطور يمكن أن تؤثر بشكل كبير على صحة كبار السن.
ولإجراء الدراسة حلل الباحثون بيانات من 383 شخصا تتراوح أعمارهم بين 55 و75 عاما، يعانون من حالات صحية مرتبطة بالقلب والأوعية الدموية، وتوصلوا إلى أن تناول 20 إلى 30% من إجمالي الطاقة اليومية في وجبة الفطور يمكن أن يقلل من "السمنة" لدى كبار السن، ويحد من تراكم الدهون الثلاثية في الجسم، وهي أحد العوامل التي ترتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية.
وقال البروفيسور ألفارو هيرناز، الذي شارك في الدراسة: "وجبة الفطور هي بالفعل مهمة، ولكن طريقة تناولها هي ما يصنع الفارق. من المهم تناول كميات معتدلة وعدم الإفراط أو التقليل، إلى جانب ضمان أن تكون التركيبة الغذائية للوجبة ذات جودة عالية".
وأظهرت نتائج الدراسة أيضا أن المشاركين الذين تناولوا فطورا على الطريقة المتوسطية، التي تشمل البروتينات عالية الجودة والدهون الصحية والألياف والمعادن، شهدوا تحسنا في مستوى الكوليسترول الجيد، الذي يساهم في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية. كما أظهرت الدراسة تقليصا بنسبة 1.5% في محيط الخصر لدى هؤلاء المشاركين.
كما أن تعزيز عادات الفطور الصحية قد يساهم في الشيخوخة الصحية من خلال تقليل خطر الإصابة بمتلازمة التمثيل الغذائي والأمراض المزمنة المرتبطة بها، ما يحسن نوعية الحياة بشكل عام.
ومع ذلك، أشار الباحثون إلى الحاجة لمزيد من الدراسات لتوضيح دور كمية ونوعية الفطور في تحسين صحة القلب والأوعية الدموية وتقديم توصيات غذائية أفضل.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: برشلونة كبار السن القلب والأوعية الدموية السمنة الألياف الشيخوخة متلازمة التمثيل الغذائي الأمراض المزمنة وجبة الفطور
إقرأ أيضاً:
دراسة تربط الزيوت النباتية بخطر الإصابة بسرطان القولون
أظهرت دراسة جديدة قادتها الحكومة الأمريكية أن الزيوت النباتية الشائعة في الوجبات قد تكون سببًا في زيادة حالات سرطان القولون.
وبحسب صحيفة “ذا جارديان”، وجدت الدراسة أن الزيوت غير الصحية مثل زيت دوار الشمس وزيت بذور العنب وزيت الكانولا وزيت الذرة قد تحفز الالتهابات المزمنة في الجسم.
كان الدليل على وجود علاقة بين الزيوت النباتية وسرطان القولون غير حاسم حتى الآن. لكن الدراسة الحديثة، التي فحصت أورامًا لأكثر من 80 شخصًا مصابًا بسرطان القولون تتراوح أعمارهم بين 30 و85 عامًا، حددت الزيوت النباتية كعامل محتمل في ذلك. وأظهرت الأورام زيادة في مستويات الدهون الحيوية النشطة، وهي جزيئات دهنية صغيرة تتكون عندما يستقلب الجسم الزيوت النباتية، مقارنة بالدهون الأكثر صحة.
نشرت الدراسة في مجلة جوت، حيث أكدت أن هذه الدهون النشطة تساهم في زيادة الالتهابات وتعرقل عملية الشفاء الطبيعية في الجسم، مما يساهم في نمو الأورام.
واقترحت الدراسة أن الزيوت الغنية بالأحماض الدهنية أوميغا-3، مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والزيتون، تمثل بديلاً صحيًا لهذه الزيوت.
وقال الدكتور تيموثي ياتمان، الطبيب والعالم المعروف والمدير المساعد للبحوث الانتقالية والابتكار في معهد TGH للسرطان: "من المعروف أن الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غير صحي يعانون من زيادة الالتهابات في أجسامهم. نرى الآن هذه الالتهابات في الأورام القولونية نفسها، حيث أن السرطان يشبه الجرح المزمن الذي لا يلتئم. إذا كان جسمك يعتمد على الأطعمة المعالجة يوميًا، فإن قدرته على شفاء هذا الجرح تتناقص بسبب الالتهابات وكبت الجهاز المناعي، مما يسمح للسرطان بالنمو."
ومع ذلك، أوضحت المؤسسات الصحية الكبرى في الولايات المتحدة أن تناول كميات معتدلة من الزيوت النباتية كجزء من نظام غذائي متوازن لم يثبت أنه يسبب السرطان. لكن هذه الدراسة تفتح المجال لمزيد من التحقيقات حول المخاطر المحتملة لهذه الزيوت.