أعلن مسؤول عسكري أوكراني، اليوم السبت، عن أنه تم تغيير قائد مجموعة قوات دونيتسك شرق أوكرانيا بعد التقدم الروسي في المنطقة.

وقال المسؤول لشبكة CNN إن الجنرال أولكسندر تارنافسكي سيتولى منصب رئيس المجموعة العملياتية والتكتيكية، ليحل محل الجنرال أولكسندر لوتسينكو.

وتأتي هذه الخطوة بعد أن واجه لوتسينكو انتقادات شديدة لفشله في وقف التقدم الروسي الأخير في مدينة بوكروفسك الرئيسية.

وتم رصد القوات الروسية على بعد ثلاثة كيلومترات فقط (1.9 ميل) من المدينة، وفقًا لخدمة الخرائط الأوكرانية DeepState.

وشهدت مدينة بوكروفسك بعضاً من أعنف المعارك على الجبهة الشرقية منذ أشهر، في الوقت الذي تحاول فيه روسيا الاقتراب من المدينة.

وتقع على بعد حوالي 11 ميلاً من منطقتي دونيتسك ودنيبروبتروفسك في أوكرانيا، مما يجعلها هدفًا استراتيجيًا لموسكو.

وسيمثل سقوطها في أيدي القوات الروسية أكبر انتكاسة لأوكرانيا منذ أشهر وسيؤدي إلى تفاقم معاناة أوكرانيا من أجل الابتعاد عن الموقف بينما تمارس القوات الروسية ضغوطا شديدة على الخطوط الأمامية الشرقية.

ومن شأن خسارة هذه المساعدات أن تزيد من القلق الذي يواجهه الجيش الأوكراني بشأن رئاسة دونالد ترامب الوشيكة في الولايات المتحدة، الأمر الذي يزيد من خطر نفاد المساعدات العسكرية من أكبر مصدر لكييف مع اقتراب الصراع الطاحن من عامه الرابع.

وفي أماكن أخرى من الحرب، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم السبت إن قوات موسكو بدأت في نشر عدد “كبير” من الجنود الكوريين الشماليين في جهودها لطرد الجيش الأوكراني من منطقة كورسك الروسية.

وشنت أوكرانيا عملية توغل في كورسك في أغسطس، وما زالت تحتفظ ببعض المستوطنات هناك.

وقال زيلينسكي: 'اليوم، هناك بالفعل أدلة أولية على أن الروس بدأوا في استخدام جنود من كوريا الشمالية في الهجمات - عدد كبير منهم'.

وأضاف زيلينسكي إن 'الروس يضمونهم إلى وحدات مشتركة ويستخدمونهم في عمليات في منطقة كورسك'، مضيفا أن هناك بالفعل خسائر 'ملحوظة' بين هؤلاء الجنود.

وتابع أن أوكرانيا لديها معلومات عن احتمال استخدام جنود كوريين شماليين على طول أجزاء أخرى من خط المواجهة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوكرانيا القوات الروسية دونيتسك شرق أوكرانيا مسؤول عسكري أوكراني التقدم الروسي لوتسينكو المزيد

إقرأ أيضاً:

كورسك مقابل الأراضي المحتلة.. هل يذر زيلينسكي الرماد بعيون الأوكرانيين؟

كييف- منذ أن بدأت أوكرانيا هجوما مباغتا على مقاطعة كورسك الروسية في الشمال، حتى سارع الأوكرانيون إلى تبرير ذلك بتخفيف الضغط على جبهات الشرق، والتمتع بورقة ضغط قوية على موسكو عند أي مفاوضات محتملة.

وبمناسبة مرور نحو 6 أشهر على ذلك التوغل، قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن عملياتها في كورسك أدت إلى خسارة الروس نحو 40 ألف جندي، من بينهم 16 ألف قتيل تقريبا، ونحو 900 أسير، بالإضافة إلى خسارة كوريا الشمالية 4 آلاف مقاتل من أصل 12 ألفا شاركوا بالقتال، وأسر عدد منهم أيضا.

أرقام كبيرة إن صحت، لكنها لم تفلح بتحقيق غاية تخفيف الضغط على جبهات الشرق خلال الفترة الماضية، بل على العكس، زادت وتيرة الهجمات الروسية وخاصة في مقاطعة دونيتسك.

عملية هامة

كما كانت كورسك وبالا على مقاطعة سومي الأوكرانية المحاذية بعد طول هدوء وأمان نسبيين، إذ لم تسلم يوما من الضربات الروسية، لأنها كانت منطلقا لعمليات التوغل، وما زالت طريقا لإمدادات الجيش الأوكراني.

وهكذا فشل هدف تخفيف الضغط عمليا، رغم أن الأوكرانيين يؤكدون أن الوضع كان سيصبح أسوأ لولا عملياتهم في كورسك، وباتوا يتحدثون عن الهدف الثاني بقوة وثقة.

بحسب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، "كانت عملية بالغة الأهمية ستؤدي إلى تسوية دبلوماسية لإنهاء الحرب"، فيما ذهب وزير خارجيته أندريه سيبيها إلى أبعد من ذلك، مؤكدا أن فيها "درسين للعالم؛ أولهما ألا داعي للخوف من بوتين، والثاني هو الإيمان بقدرة كييف على النصر".

إعلان

ومع تسارع الخطوات نحو مفاوضات مباشرة بوساطة أميركية في نهاية ثالث سنوات الحرب، زاد تمسك الأوكرانيين بكورسك، وشهدت الأسابيع الماضية تحول عملياتهم من دفاعية إلى هجومية جديدة في بعض الاتجاهات.

زيلينسكي يريد مبادلة نحو 420 كيلومترا مربعا من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا في كورسك بأراضي مقاطعة أخرى، لكنه لم يحددها في حديث مع صحيفة الغارديان البريطانية.

هونتشارينكو يرى أن دخول كورسك كان خطة فريدة لإذلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين (الجزيرة) رفض روسي

وبالطريقة ذاتها، كشف فولوديمير أوميلتشينكو، خبير مركز "رازومكوف" للدراسات الإستراتيجية، ومدير برامج الطاقة في الحكومة الأوكرانية، في منشور على وسائل التواصل، أن "كييف أرادت مبادلة محطة زابارويجا للطاقة النووية (الأكبر في أوروبا والخاضعة لسيطرة روسيا)، مقابل وقف قصف البنية التحتية للطاقة في كلا الجانبين، والسماح بعبور الغاز الروسي عبر أراضي أوكرانيا".

بحسب أوميلتشينكو، رفضت روسيا هذا التبادل وأعلن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف رفض مبادلة أراضي كورسك بأخرى أوكرانية تقع تحت سيطرة موسكو أيضا.

من جهته، قال النائب البرلماني عن حزب "التضامن الأوروبي"، أوليكسي هونتشارينكو للجزيرة نت "لا يهم ما يقول بيسكوف. الواقع يقول إن دخول كورسك كان خطة فريدة لإذلال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والضغط عليه، وإجباره على التفاوض والتنازل، لأن أمرا مماثلا لم يحدث منذ عام 1943 في موسكو".

ويضيف "لم يستطع الروس إخراج قواتنا منذ نصف عام. لا خيار أمامهم سوى التبادل. هذا سيحدث، ولكن لا أحد يعرف كيف ومقابل ماذا. كورسك هي ورقة الجوكر التي تتمتع بها أوكرانيا".

كرايف قال إن التصميم على تحرير كامل أوكرانيا تراجع بسبب ضعف المساعدات الغربية اللازمة (الجزيرة) عجز وخسارة

ولكن حتى لو تم تبادل الأراضي، يبدو أن زيلينسكي يعترف بعجز بلاده عن استعادة كل الأراضي المحتلة، فهو اليوم لا يتحدث عن الوصول إلى حدود عام 1991، بل إلى تبادل يعيد -على أقصى تقدير- واحدة من 4 مقاطعات تسيطر روسيا على أرجاء واسعة منها، ناهيك عن القرم المحتلة بالكامل منذ 2014.

إعلان

لا يرى أوليكساندر كرايف خبير مركز "المنشور الأوكراني" للدراسات، وأستاذ في جامعة كييف الوطنية، في ذلك هزيمة. ويقول للجزيرة نت "تراجعَ التصميم على تحرير كامل البلاد أمام واقع بطيء وضعف المساعدات الغربية اللازمة لهذا الغرض".

وتابع "ومع ذلك، بفضل كورسك، لا يمكن للروس الحديث عن أي نصر لهم في أوكرانيا. إذا بقيت بأيدينا فإن أساطير العالم الروسي وروسيا الحديثة، وكذلك النزعة الإمبراطورية لدى بوتين، ستنهار لسبب بسيط هو أنه لا يمكن أن تكون منتصرا إذا حصلت على أراضٍ جديدة وخسرت أراضيك الأصلية".

من وجهة نظر كرايف، "بوتين خسر بعدم قدرته على احتلال كل أوكرانيا، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضي روسيا".

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تسيطر على بيريزيفكا في شرق أوكرانيا
  • القوات الروسية تسيطر على بلدة جديدة في دونيتسك شرق أوكرانيا
  • زيلينسكي منفتحون على مشاركة قوات أوروبية في أوكرانيا
  • القوات الروسية تسيطر على منطقتين في شرق أوكرانيا
  • المركزي الروسي يرفع سعر الروبل مقابل العملات الرئيسية
  • زيلينسكي يطالب الغرب بنشر 100 ألف جندي أجنبي في أوكرانيا
  • كورسك مقابل الأراضي المحتلة.. هل يذر زيلينسكي الرماد بعيون الأوكرانيين؟
  • القوات الروسية تعلن سيطرتها على بلدة جديدة في /دونيتسك/ الأوكرانية
  • الجيش الروسي يلحق خسائر بالقوات الأوكرانية على محور كورسك
  • “المركزي الروسي” يواصل رفع سعر صرف الروبل أمام العملات الرئيسية