إسبانيا في حداد: حادث مأساوي يودي بحياة مؤسس شركة الأزياء الشهيرة "مانجو"
تاريخ النشر: 15th, December 2024 GMT
يسود الحزن أوساط مجتمع الأعمال في إسبانيا بعد وفاة إيزاك أنديتش، مؤسس علامة "مانجو" الشهيرة ورئيس مجلس إدارتها غير التنفيذي. توفي أنديتش، البالغ من العمر 71 عامًا، في حادث مميت أثناء تنزهه مع عائلته في منطقة كهوف كولباتو للملح الصخري بالقرب من برشلونة، السبت الماضي.
ووفقًا لمصادر في الشركة، انزلق أنديتش أثناء سيره في الجبال وسقط من ارتفاع يقارب 150 مترًا، ما أدى إلى وفاته على الفور.
وُلد إيزاك أنديتش عام 1953 في إسطنبول لأسرة يهودية سفاردية، وانتقل إلى كاتالونيا في سن الرابعة عشرة. منذ صغره، أظهر أنديتش شغفًا بالتجارة، وبدأ بيع الملابس والأحذية في أسواق السلع المستعملة وهو في السابعة عشرة من عمره، قبل أن يفتتح لاحقًا متاجر أزياء خاصة به، واضعًا بذلك اللبنة الأولى لإمبراطوريته التجارية.
في عام 1984، افتتح أول متجر يحمل اسم "مانجو" في باسيو دي غراسيا بمدينة برشلونة. خلال العقود التي تلت ذلك، نمت "مانجو" لتصبح واحدة من أبرز العلامات التجارية العالمية في قطاع الأزياء، والتي تضم اليوم 2,743 متجرًا في أكثر من 115 سوقًا حول العالم. بفضل رؤيته الاستراتيجية وقدرته القيادية، أصبحت مانجو معيارًا عالميًا في عالم الموضة، وجعلت من أنديتش خامس أغنى رجل في إسبانيا بثروة صافية تقدر بنحو 4.5 مليار يورو.
لم يقتصر تأثير أنديتش على قطاع الأزياء والأعمال التجارية، بل امتد إلى مجالات الثقافة والمؤسسات الاجتماعية. شغل منصب رئيس معهد الشركات العائلية، وكان عضوًا في عدة مجالس استشارية دولية، وأمينًا لمؤسسات ثقافية بارزة مثل متحف برادو ومتحف الفنون الوطنية في كاتالونيا. هذا الحضور القوي في الحياة الثقافية جعله شخصية مؤثرة تتجاوز قطاع النسيج، ما أكسبه احترامًا واسعًا في الأوساط السياسية والثقافية.
ردود فعل سياسية واقتصادية على رحيلهوفاة أنديتش أثارت ردود فعل حزينة من قادة السياسة والأعمال في إسبانيا. رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز نعى الراحل وأشاد "برؤيته التجارية الرائدة وجهوده في تعزيز الاقتصاد الإسباني". بينما وصف سلفادور إيلا، رئيس الحكومة العامة، أنديتش بأنه "رجل أعمال ملتزم" ساهم في إبراز كتالونيا على الساحة الدولية.
من جانبه، اعتبر أنطونيو غارامندي، رئيس مجلس إدارة شركة CEOE، وفاة أنديتش "خسارة كبيرة للنسيج التجاري الإسباني". كما أصدر توني رويز، الرئيس التنفيذي الحالي لشركة مانجو، بيانًا عبّر فيه عن حزن الشركة العميق لفقدان قائدها الملهم، مشددًا على أن أفضل طريقة لتكريم إرث أنديتش هي "مواصلة تحقيق مشروعه الطموح".
ورغم وفاة مؤسسها، لا تزال شركة "مانجو" تحافظ على نموها القوي. ففي الأشهر الستة الأخيرة، حققت الشركة مبيعات بلغت 1,543 مليون يورو، بزيادة قدرها 6.3% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. هذه الأرقام تعكس استمرار نجاح المشروع الذي أسسه أنديتش بعزيمة وإصرار، ما يعزز إرثه في قطاع الأزياء الإسباني والدولي.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تجربة فريدة من نوعها.. تعرّف على "سوي غرين" مزرعة سويدية صديقة للبيئة داخل المتاجر بعد إغلاق دام عامين.. شركة الأزياء الإسبانية "زارا" تعتزم إعادة فتح متاجرها في أوكرانيا من الملاعب إلى السياسة.. نجم كرة القدم السابق ميخائيل كافيلاشفيلي رئيسًا لجورجيا وفاةإسبانياشركاتمال وأعمالحوادثأزياءالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا سوريا إسرائيل بشار الأسد الحرب في سوريا هيئة تحرير الشام روسيا سوريا إسرائيل بشار الأسد الحرب في سوريا هيئة تحرير الشام وفاة إسبانيا شركات مال وأعمال حوادث أزياء روسيا سوريا إسرائيل بشار الأسد الحرب في سوريا هيئة تحرير الشام الاتحاد الأوروبي قطاع غزة حكم السجن انتخابات برلمان سويسرا یعرض الآن Next رئیس ا
إقرأ أيضاً:
تسلا تطلق أول سيارة أرخص بكثير من سايبرتراك الشهيرة
كشفت تسلا عن إطلاق الطراز الأساسي من شاحنتها الكهربائية المثيرة للجدل سايبرتراك، في خضم الاضطرابات التجارية العالمية والانخفاض الحاد في المبيعات.
هذه النسخة الجديدة، التي طال انتظارها، تُعرف باسم الطراز أحادي المحرك طويل المدى، وهي أقل فئات سايبرتراك سعرًا – وإن لم تكن "رخيصة" بالمعنى التقليدي، حيث يبدأ سعرها من 71,985 دولارًا أمريكيًا بعد احتساب رسوم الوجهة، دون أن تُعلن الشركة عن "سعر أساسي" رسمي.
أطول مدى... وأبطأ تسارععلى الرغم من أنها النسخة الأرخص، تقدم هذه الشاحنة أطول مدى ضمن فئات تسلا سايبرتراك، بقدرة تصل إلى 350 ميلاً في الشحنة الواحدة، متفوقةً بحوالي 25 ميلاً على نسخة الدفع الرباعي الأعلى ثمنًا.
يعمل محركها الوحيد على المحور الخلفي، وتزعم تيسلا أنه يتيح لها التسارع من 0 إلى 60 ميل/ساعة في 6.2 ثانية.
ورغم أن هذه الأرقام أقل حدة من النسخ الأعلى، إلا أن ترسًا تفاضليًا قابلًا للقفل يمنحها مزيدًا من الثبات في الطرق الوعرة.
تجهيزات "أساسية" بكل معنى الكلمةالتوفير في السعر انعكس بوضوح على التجهيزات الداخلية والخارجية.
فالمقاعد "النسيجية" تأتي مدفأة ولكن بلا تهوية، والصوت محصور في سبعة مكبرات فقط بدلاً من 15 في الطرازات الأغلى.
كما اختفت بعض الرفاهيات مثل غطاء الصندوق الكهربائي ومقابس الطاقة 120 فولت، وإن كانت تسلا توفر محولًا لتعويض بعض النقص.
أما نظام التعليق الهوائي القابل للتعديل فقد تم استبداله بـ نوابض لولبية متكيفة، مما يعني ثبات ارتفاع الركوب دون إمكانية تعديله.
كذلك، وعلى الرغم من احتفاظ الشاحنة بحزمة سحب قياسية، فقد تم تقليص الحد الأقصى للسحب إلى 7,500 رطل، مقارنةً بـ 11,000 في النسخ الأعلى.
ولا تزال السيارة تحتفظ بـ قدرة حمولة محترمة تبلغ 2,006 رطل.
لمن يبحث عن تخصيصات، تقدم تسلا عدة خيارات إضافية، مثل عجلات قياس 20 بوصة، أو غطاء صندوق ناعم يزيد المدى المقدر إلى 362 ميلاً.
ويمكن إضافة نظام القيادة الذاتية الكاملة مقابل 8,000 دولار، إلى جانب ملحقات بسيطة كالمظلات أو سجادات الأرضية مقابل أقل من 300 دولار.
منافسة حادة في السوق العالميعند المقارنة بالمنافسين، يبدو أن تسلا تحاول اللعب على معادلة "المدى الأطول مقابل التجهيز الأقل". فمثلاً:
فورد F-150 Lightning تبدأ من 65,190 دولار، بمحركين.شيفروليه سيلفرادو EV 2WT تُباع مقابل 57,095 دولار بمحرك واحد.ريفيان R1T يبدأ من 71,900 دولار، بمحركين بقوة 533 حصانًا.يبدو أن الطراز الجديد من سايبرتراك يستهدف شريحة العملاء الباحثين عن المدى الطويل والقدرة الوظيفية الأساسية، دون دفع مبالغ كبيرة مقابل تقنيات فاخرة.
لكن في سوق يشهد منافسة محتدمة وتطورًا مستمرًا في الأسعار والمواصفات، يبقى التحدي الحقيقي أمام تسلا هو تقديم توازن مقنع بين السعر والقيمة – لا مجرد التصميم اللافت.