اعلنت كل من كييف وموسكو الخميس، تحقيق نجاحات على جبهات القتال في جنوب شرق وشمال اوكرانيا، في وقت اعلنت روسيا إحباط هجوم جديد بمسيرة اوكرانية على اراضيها.

اقرأ ايضاًالناتو ينأى بنسفه عن مقترح جدلي لمسؤول بالحلف حول انهاء حرب اوكرانيا

وقال متحدث باسم الجيش الأوكراني ان قوات بلاده حققت نجاحا في اتجاه جنوبي قرية أوروزخينن عند الجبهة الجنوبية الشرقية في اطار هجومها المضاد التي تشنه منذ حزيران/يونيو.

وكانت كييف اعلنت الاربعاء، استعادة السيطرة على القرية، وبدأها الاستعداد للتقدم منها باتجاه المناطق التي يسيطر عليها الجيش الروسي وصولا الى بحر آزوف.

واشار المتحدث أندريه كوفاليوف في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي الى معارك عنيفة مع الجيش الروسي في منطقة خاركيف شمال شرقي اوكرانيا وفي محيط قرية قريبة من باخموت في الشرق.

وكان الجيش الروسي تمكن في أيار/مايو، وبعد قتال استمر لاشهر من السيطرة على مدينة باخموت التي تحولت باكملها الى ركام.

وقال كوفاليوف ان معارك عنيفة تدور في سينكيفكا في منطقة خاركيف وبودانيفكا في دونيتسك، واللتين شهدتا عمليات هجومية روسية وصفها بانها فاشلة.

هجوم جديد بطائرة مسيرة

واطلق الجيش الروسي هجوما باتجاه بلدة كوبيانسك في منطقة خاركيف التي استعادتها كييف في أيلول/سبتمبر، بحسب ما اعلن قائد اوكراني الاربعاء.

وقد تصدت قوات كييف للهجوم الروسي على البلدة، كما فعلت مع هجمات مماثلة في باخموت وقرب بلدة ليمان، كما يؤكد كوفاليوفمن.

على الجهة المقابلة، قالت وزارة الدفاع الروسية الخميس، إنّ قواتها حققت تقدما حول كوبيانسك القريبة من خط المواجهة، مؤكدة انها قامت كذلك بتحسين مواقعها في المنطقة بدعم من المدفعية وسلاح الطيران.

اقرأ ايضاًالهند لن تدعو زيلينسكي الى "قمة العشرين" وتأمل حضور بوتين

ويشن الجيش الروسي هجوماً منذ أسابيع عدة بهدف استعادة البلدة، علما ان السلطات الاوكرانية قامت باخلاء 37 قرية في محيطها، متحدثة عن وضع "صعب" في ظل تقدم قوات موسكو.

الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع الروسية الخميس، اسقاط طائرة مسيرة فوق منطقة بيلغورود في جنوب البلاد، في ما يشير الى استمرار لهذا النوع من الهجمات، والذي بات يقلق موسكو.

ومن جانبها، اعلنت السلطات الاوكرانية مقتل امراة في قصف طال الضاحية الشرقية لمدينة كوبيانسك في منطقة خاركيف، مضيفة ان امراة اخرى اصيب بجروح جراء الشظايا، كما تعرض مبنى سكني لاضرار.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ اوكرانيا روسيا الهجوم المضاد فی منطقة خارکیف الجیش الروسی

إقرأ أيضاً:

ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟

الجزائر– حملت زيارة نائب وزير الخارجية والممثل الخاص للرئيس الروسي للشرق الأوسط وأفريقيا ميخائيل بوغدانوف إلى الجزائر دلالات عدة عن طبيعة العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة مع ظهور مؤشرات توتر غير معلن خلال الأشهر الماضية على خلفية وجود قوات فاغنر الروسية ونشاطها في مالي.

ووصف بوغدانوف علاقات بلاده بالجزائر بالجيدة وعلى مستوى إستراتيجي، مؤكدا أن اللقاء الذي جمعه رفقة نائب وزير الدفاع الروسي إيونوس بيك إيفيكوروف، بالرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس أركان الجيش الفريق أول السعيد شنقريحة، ووزير الخارجية أحمد عطاف، لم يناقش فقط العلاقات الثنائية بل الأحوال في المنطقة ومنطقة الساحل إلى جانب تبادل الرؤى والنصائح، مشيرا إلى استعداد روسيا لمواصلة اللقاءات والتعاون مع الجزائر بما في ذلك النقاش السياسي.

وتأتي زيارة المسؤول الروسي إلى الجزائر بالتزامن مع تقارير إعلامية حول سحب روسيا عتاد عسكري متطور من قواعدها في سوريا ونقله إلى ليبيا بعد أيام من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد، وعقب تجديد الجزائر دعوتها بمجلس الأمن إلى انسحاب القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة الذين يفاقم وجودهم حدة التوترات ويهدد سيادة ليبيا.

الجانبان الجزائري والروسي ناقشا العلاقات الثنائية وعددا من الملفات الإقليمية والدولية (الخارجية الجزائرية) تنشيط بعد فتور

يقول أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية محمد عمرون إن زيارة ممثل الرئيس الروسي إلى الجزائر تُعد "مهمة" إذا ما وضعت في سياقها الإقليمي والدولي الذي يشهد عدة تطورات، منها سقوط نظام الأسد، والأوضاع في غزة، والحرب الأوكرانية الروسية المتواصلة، إلى جانب الوضع المتأزم في منطقة الساحل الأفريقي.

ويؤكد عمرون، في حديثه للجزيرة نت، أن الزيارة تعد مهمة أيضا بالنسبة للعلاقات الثنائية بين البلدين كونها اتسمت بالفتور الأشهر الماضية لاعتبارات عديدة، من بينها وجود قوات فاغنر الروسية في شمال مالي.

وتطرق إلى العلاقات التاريخية التقليدية بين الجزائر وروسيا في جميع المستويات السياسية والدبلوماسية وحتى العسكرية، مما يجعل روسيا "بحاجة إلى التشاور مع شركائها الموثوقين مثل الجزائر بخصوص التطورات في سوريا، وهو ما سيرفع حالة البرودة والفتور عن العلاقات الجزائرية الروسية".

إعلان

واعتبر أن انعقاد الدورة الرابعة للجنة المشتركة الجزائرية الروسية فرصة لترميم الثقة بين الجانبين بعد فترة من الفتور، والتباحث حول واقع منطقة الساحل، ورفع التنسيق والتشاور وتبادل الرؤى في ما يتعلق بمجمل الملفات.

رسائل وتوضيحات

وأشار أستاذ العلاقات الدولية والخبير في القضايا الجيوسياسية إلى أن ممثل الرئيس الروسي قد حمل دون شك مجموعة من الرسائل من الرئيس بوتين إلى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، تضاف إلى قضايا التعاون وكيفية تقريب وجهات النظر، وتتعلق بتقديم تفسيرات وتوضيحات من الجانب الروسي، خصوصًا فيما يتعلق بمنطقة الساحل، والاستماع للرؤية الجزائرية في هذا السياق.

وبخصوص إذا ما حملت هذه الزيارة تطمينات للجزائر، يقول إن الجزائر أثبتت عدة مرات أنها قادرة على حماية أمنها القومي بنفسها، مما يجعل مسألة التطمينات الروسية فيها نوع من المبالغة.

وأشار إلى أن الجزائر لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُستبعد من ترتيبات منطقة الساحل لاعتبارات كثيرة، كما أن الرؤية الجزائرية القائمة على ضرورة الحوار والتعاون، ورفض التدخلات العسكرية، ورفض اللجوء إلى القوة لحل الأزمات، تعتبر في كثير من الأحيان رؤية صائبة، مما يجعل روسيا مطالبة بالتنسيق بشكل أكبر مع الجزائر.

من جانبه، توقع الخبير في القضايا الجيوسياسية والأمنية وقضايا الهجرة، حسان قاسمي، أن يكون ملف فاغنر قد طوي نهائيا بعد ردود الفعل القوية للطرف الجزائري على نشاط القوات الروسية في مالي، مؤكدا أن روسيا بلد حليف للجزائر، ولو كان هناك عدم توافق في بعض الأحداث التي تطورت على حدود الجزائر.

قواعد روسية بليبيا

واعتبر قاسمي، في حديثه للجزيرة نت، أن الأخبار المتداول لوسائل إعلام غربية حول نقل القواعد العسكرية الروسية بسوريا إلى ليبيا هي محاولات مغرضة لنقل الصراع إلى ليبيا، لعدم وجود لتهديد مباشر للقواعد العسكرية الروسية في سوريا، مع إمكانية تطور الصراعات الجيوسياسية في المستقبل.

إعلان

ومع ذلك، اعتبر أن نقل روسيا المحتمل لقواعدها العسكرية من سوريا إلى ليبيا لا يمكن أن تشكل تهديدا لأمن الجزائر كونها ليست عدوا لها، مما يفرض التنسيق والتشاور مع الجزائر بالموضوع إلى جانب الأطراف الأخرى على غرار السلطة الليبية ومصر.

وقال الخبير حسان قاسمي إن التطورات التي حدث في مالي مع وجود قوات فاغنر الروسية هناك لا يمكن أن تتكرر في ليبيا.

ويرى المحلل السياسي علي ربيج أن موقف الجزائر واضح جدًا فيما يخص القواعد العسكرية في منطقة الساحل أو في منطقة المغرب العربي بشكل عام، كونها رفضت أن تكون هناك قواعد عسكرية على ترابها، أو في ليبيا أو تونس أو مالي، لتأثير مثل هذه التجارب على أمن البلدان بتحولها لمدخل مباشر للانتشار العسكري للقوات الأجنبية.

ويقول ربيج، في حديثه مع الجزيرة نت، إن موقف الجزائر ثابت فيما يتعلق بالقواعد العسكرية، مما قد يجعله أحد النقاط الخلافية بينها وبين روسيا، التي ربما ترغب في إقامة قاعدة عسكرية في ليبيا، معتبرا أن هذا قد يزيد التوتر بين الجزائر وروسيا، وبين أي دولة أخرى تريد إقامة قواعد عسكرية في المنطقة.

بالنسبة للرسائل التي قد يحملها الطرف الروسي بالنسبة للجزائر في القضية الليبية، اعتبر أنها لن تخرج عن محاولة إقناع الجزائر لتغيير موقفها، فروسيا لا يمكنها التنازل عن وجودها في ليبيا.

وأشار إلى أن الجزائر ستبقى صامدة ومتمسكة بموقفها كونها تؤمن بنظرية واحدة، وهي أنه "لا يمكن الخروج من الأزمة الليبية إلا عن طريق جلوس الأخوة الليبيين معًا، والليبيين فقط، لإجراء حوار ومفاوضات وتقديم تنازلات فيما بينهم من أجل التوصل إلى حل يفضي إلى إجراء انتخابات دون تدخل أجنبي".

مقالات مشابهة

  • تعز.. الجيش يحبط ثلاث هجمات حوثية
  • زيارة مثيرة لمسؤول أوروبي إلى موسكو.. فيتسو يناقش مع بوتين إمداد الغاز الروسي وأزمة أوكرانيا
  • أستاذ علوم سياسية: هناك تضخم في الاقتصاد الروسي لكن موسكو تعتمد على التصنيع
  • روسيا تواصل التقدم في جبهات القتال
  • سفارة روسيا في لشبونة: الأضرار التي لحقت بالسفارة البرتغالية في كييف كانت بسبب قوات الدفاع الجوي الأوكرانية
  • بورصة موسكو تحلّق بعد قرار المركزي الروسي
  • خبير: الهجوم الروسي على كييف رد على اغتيال مسؤول عسكري كبير| فيديو
  • خبير: الهجوم الروسي على كييف ردا على اغتيال مسؤول عسكري كبير
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • خبير شؤون روسية: هجوم موسكو على كييف رد على اغتيال مسؤول عسكري كبير