لبنان ٢٤:
2025-01-15@09:32:45 GMT

تقرير أميركي.. هذا مصير حزب الله بعد إسقاط الأسد

تاريخ النشر: 14th, December 2024 GMT

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنّ "حزب الله لم يستطع حماية حليفه القديم الرئيس السوري السابق بشار الأسد من التمرّد السريع الذي أطاح به".   ويقول التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إن "إسرائيل وجهات ضربات قاسية لحزب الله خلال حربها الأخيرة معه، فيما أدى رحيل الأسد من سوريا والذي كانت له علاقات وثيقة مع إيران، إلى شلّ قدرة الحزب على التعافي من خلال قطع طريق تهريب الأسلحة الحيوية عبر سوريا".

    واعتبر التقرير نقلاً خبراء، أن "إضعاف حزب الله ستكون له عواقب وخيمة في لبنان خصوصاً أنه كان لاعباً سياسياً رئيسياً"، وتابع: "كذلك، فإنّ ضعف الحزب سيؤثر على إيران التي اعتمدت عليه لتوسيع نوفذها في الشرق الأوسط".    ويلفت التقرير إلى أن "عائلة الأسد، التي حكمت سوريا لمدة نصف قرن بقبضة من حديد، لعبت دوراً حاسماً في تمكين حزب الله، الذي تأسس في أوائل الثمانينات على يد مستشارين إيرانيين جاؤوا عبر سوريا"، وأضاف: "إلى جانب كونها قناة لنقل الأسلحة الإيرانية، كانت سوريا أيضًا مكانًا قام فيه حزب الله بتدريب مقاتليه وتصنيع أسلحته".   ويُردف: "عندما اجتاح المتمردون سوريا في أوائل كانون الأول واستولوا على مدينة حمص - على مسافة قريبة من بلدة حدودية سورية حيث كان لحزب الله وجود - توقع الكثيرون أن يخوض الحزب قتالاً شرساً مثلما حصل قبل أكثر من 10 سنوات حينما قاتل الحزب إلى جانب الجيش السوري. أما هذه المرة، فقد كان حزب الله في حالة من الفوضى، وقُتل العديد من كبار قادته، بما في ذلك أمينه العام السيد حسن نصرالله. كذلك، دمرت إسرائيل معظم البنية التحتية العسكرية للحزب".    وقال المقدم فارس البيوش ، المنشق عن الجيش السوري والذي شارك في الحرب الأهلية ضد قوات الأسد وحزب الله حتى عام 2017، إن "سقوط النظام يمثل نهاية الذراع الإيرانية في سوريا ولبنان".    بدوره، قال فراس مقصد من معهد الشرق الأوسط، بحسب صحيفة واشنطن بوست: "مع سقوط النظام السوري، يواجه حزب الله في لبنان واقعاً جديداً تماماً. العديد من القادة اللبنانيين لم يستوعبوا بعد حجم التغيير الذي حد،. حتى أن بعض حلفاء حزب الله السابقين في البرلمان بدأوا ينأون بأنفسهم عن المنظمة".   وبحسب التقرير، فإنه "مع سقوط الأسد، فقدت إيران السيطرة على ممر بري يمتد عبر العراق وسوريا إلى البحر الأبيض المتوسط، مما منحها طريقا مفتوحا لإمداد حزب الله".   وفي السياق، قال آرون لوند ، الخبير في شؤون سوريا من معهد نيويورك سينشري الدولي: "قد يكون الإيرانيون قادرين على نقل بعض الأشياء جواً وتهريب بعض الأشياء لحزب الله، لكن الأمر لن يكون على نفس النطاق كما السابق".   مع هذا، تعتبر الصحيفة أن سقوط نظام الأسد في سوريا شكّل نقطة تحول تاريخية في الشرق الأوسط،، وضيف: "هذا الحدث الدراماتيكي، إلى جانب الضربة القاسية التي تعرض لها حزب الله في الحرب ضد إسرائيل، يخلق واقعاً جديداً في المنطقة، فإيران تخسر ممر نفوذها القاري، ويجد حزب الله نفسه عند نقطة ضعف غير مسبوقة، في وقت يواجه فيه لبنان إمكانية تغيير جذري في توازن القوى الداخلي". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

تقرير لـResponsible Statecraft: كيف ستستفيد واشنطن من انتخاب عون؟

ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنه "أصبح للبنان رئيس بعد فراغ استمر لأكثر من عامين. وجاء انتخاب قائد الجيش جوزاف عون في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين لبنان وإسرائيل في تشرين الثاني الماضي.وتشكل هذه التطورات انتصارا مهما للولايات المتحدة، التي لعبت دورا رئيسيا في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار. فقد مارست الولايات المتحدة ضغوطا قوية لصالح عون، حيث اعتبرت واشنطن الجيش حليفها الأساسي في البلاد. وتلقت هذه الجهود دفعة قوية من حليفتها المملكة العربية السعودية، حيث أجرى كبار المسؤولين السعوديين محادثات مباشرة مع الفصائل اللبنانية في بيروت قبل التصويت الذي أدى إلى انتخاب عون".
وبحسب الموقع، "مع وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ارتفع النفوذ الأميركي في لبنان بشكل كبير. إن نشر الجيش في الجنوب يخدم هدف واشنطن القديم المتمثل في تمكين هذه المؤسسة، التي تعد شريكًا إقليميًا رئيسيًا، ويمتد التعاون الثنائي إلى مجالات مختلفة بما في ذلك التدريب ومكافحة الإرهاب وأمن الحدود. كما ويعد الجيش خامس أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأميركية في العالم، والتي تبلغ حوالي 3 مليارات دولار منذ عام 2006، وفقًا لتقديرات حديثة. ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، يتم الآن تحويل 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة في الأصل لمصر إلى لبنان. ومن المثير للاهتمام أن أنباء هذا التطور جاءت عشية انتخاب عون، مما يشير إلى التزام راسخ بتمكين الرئيس الجديد بينما يواجه المهمة الرئيسية المتمثلة في الإشراف على نشر القوات في الجنوب".
وتابع الموقع، "من الجدير بالذكر أن زيادة المساعدات للجيش قوبلت باستهجان من قبل الأصوات المؤيدة لإسرائيل في واشنطن والتي تزعم فعليًا أن الجيش يجب أن يخوض معركة ضد حزب الله لإثبات أنه يستحق هذه المساعدة. لقد تعهد عون بنزع سلاح حزب الله في الجنوب وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن دفع الجيش لمحاربة حزب الله بشكل مباشر من شأنه أن يخلف عواقب كارثية، ليس أقلها بالنسبة للمصالح الأميركية. وعلى الرغم من إضعافها الشديد بسبب الهجوم الإسرائيلي، تظل الحركة الشيعية اللبنانية قوة قتالية قادرة على تشكيل تحد كبير لمثل هذه المساعي".
وأضاف الموقع، "الأمر الأكثر أهمية هو أنه حتى لو عزز الجيش قدراته القتالية، فإن تبني هذا النهج من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى انقسامات داخل صفوفه، نظراً لأنه مؤسسة متعددة الطوائف تضم الشيعة، الذين سوف يثور معظمهم ضد أي خطط للجوء إلى القوة ضد حزب الله. كما ومن شأن هذا السيناريو أن يقوض المؤسسة ذاتها التي تعتبرها واشنطن شريكها اللبناني الرئيسي، ناهيك عن إثارة شبح انحدار البلاد إلى الفوضى والحرب الأهلية المحتملة. إذا حدث هذا، فسوف تخسر الولايات المتحدة المكاسب المهمة التي حققتها في لبنان، والفوائد الجيوسياسية الأوسع نطاقاً التي ربما حصلت عليها في هذه العملية".
وبحسب الموقع، "عوضاً عن ذلك، يتعين على واشنطن أن تدعم الحوار اللبناني الداخلي لمعالجة قضية سلاح حزب الله. وفي خطاب القسم الذي ألقاه، بدا عون وكأنه يشير إلى أن هذا هو النهج الذي ينوي اتباعه. وفي الوقت نفسه، لم يقم مسؤولو حزب الله بإلقاء الضوء السلبي على خطاب عون. وسأل مسؤول من الحركة الشيعية اللبنانية في تعليقات للموقع: "هل سمعتموه يشير إلى قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى نزع سلاح حزب الله؟". ويبدو الحزب مستعدًا أيضًا لمناقشة أسلحته كجزء من استراتيجية الدفاع التي دعا إليها الرئيس اللبناني الجديد. وأضاف المسؤول في حزب الله: "إن ما نريده في نهاية المطاف هو أن يكون لبنان قادراً على الدفاع عن نفسه. وإذا أصبحت الدولة اللبنانية تمتلك القدرات اللازمة للقيام بذلك، فسنكون مستعدين للتنحي جانباً"."
وتابع الموقع، "يتعين على واشنطن أيضاً أن تضمن التزام إسرائيل بنصيبها من اتفاق وقف إطلاق النار وانسحابها من جنوب لبنان بحلول موعد انتهاء الاتفاق في 26 كانون الثاني. والفشل في القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تقويض عون والمؤسسة العسكرية اللبنانية وبالتالي موقف أميركا في هذه العملية. ومن حسن حظ واشنطن أنها تدرك هذا الواقع، حيث ورد أن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين تعهد بأن تستكمل إسرائيل انسحابها قبل الموعد النهائي. إن دعم الجيش، وبالتالي الرئيس الجديد، يخدم أيضًا أغراضًا أوسع نطاقًا ضمن نطاق أوسع من المنافسة بين القوى العظمى مع منافسين مثل الصين وروسيا. وعلى الرغم من صغر حجمه، فإن لبنان محوري على رقعة الشطرنج الإقليمية في الشرق الأوسط، كما يحتل موقعًا جيوسياسيًا استراتيجيًا كبوابة بين الشرق والغرب".
وختم الموقع، "هذه الديناميكيات الجيوسياسية الأوسع، إلى جانب الرغبة في تقليص دور حزب الله وإيران، تقطع شوطًا طويلاً في تفسير سبب دعم فريق دونالد ترامب أيضًا لجهود إدارة جو بايدن في دعم عون".
  المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • ما مصير مليشيات فاطميون بعد سقوط نظام الأسد؟
  • تقرير لـResponsible Statecraft: كيف ستستفيد واشنطن من انتخاب عون؟
  • آخر ما قيلَ إسرائيلياً عن حزب الله.. ماذا سيحدث خلال سنتين؟
  • يديعوت: حراك في دول جوار سوريا بشأن ترسيم الحدود بعد سقوط الأسد
  • تصنيع قنابل ثقيلة قرب لبنان.. تقريرٌ أميركي يكشف المكان
  • إدارة الهجرة في سوريا تعلن استئناف إصدار جوازات السفر بعد سقوط النظام
  • مجد جدعان تكشف مصير علاقة شقيقتها بماهر الأسد بعد سقوط النظام (شاهد)
  • وصول أول ناقلة غاز إلى سوريا بعد سقوط نظام الأسد (صور)
  • تقرير استخباراتي..حزب القوات اللبنانية يهاجم سفير إيران في طهران: جلبتم الدمار والخراب
  • معاريف: سقوط الأسد وخسائر حزب الله يثيران غضب الإيرانيين من الأموال الضائعة