قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إنّ "حزب الله لم يستطع حماية حليفه القديم الرئيس السوري السابق بشار الأسد من التمرّد السريع الذي أطاح به". ويقول التقرير الذي ترجمه "لبنان24" إن "إسرائيل وجهات ضربات قاسية لحزب الله خلال حربها الأخيرة معه، فيما أدى رحيل الأسد من سوريا والذي كانت له علاقات وثيقة مع إيران، إلى شلّ قدرة الحزب على التعافي من خلال قطع طريق تهريب الأسلحة الحيوية عبر سوريا".
واعتبر التقرير نقلاً خبراء، أن "إضعاف حزب الله ستكون له عواقب وخيمة في
لبنان خصوصاً أنه كان لاعباً سياسياً رئيسياً"، وتابع: "كذلك، فإنّ ضعف الحزب سيؤثر على إيران التي اعتمدت عليه لتوسيع نوفذها في الشرق الأوسط". ويلفت التقرير إلى أن "عائلة الأسد، التي حكمت سوريا لمدة نصف قرن بقبضة من حديد، لعبت دوراً حاسماً في تمكين حزب الله، الذي تأسس في أوائل الثمانينات على يد مستشارين إيرانيين جاؤوا عبر سوريا"، وأضاف: "إلى جانب كونها قناة لنقل الأسلحة الإيرانية، كانت سوريا أيضًا مكانًا قام فيه حزب الله بتدريب مقاتليه وتصنيع أسلحته". ويُردف: "عندما اجتاح المتمردون سوريا في أوائل كانون الأول واستولوا على مدينة حمص - على مسافة قريبة من بلدة حدودية سورية حيث كان لحزب الله وجود - توقع الكثيرون أن يخوض الحزب قتالاً شرساً مثلما حصل قبل أكثر من 10 سنوات حينما قاتل الحزب إلى جانب الجيش السوري. أما هذه المرة، فقد كان حزب الله في حالة من الفوضى، وقُتل العديد من كبار قادته، بما في ذلك أمينه العام السيد حسن نصرالله. كذلك، دمرت إسرائيل معظم البنية التحتية العسكرية للحزب". وقال المقدم فارس البيوش ، المنشق عن الجيش السوري والذي شارك في الحرب الأهلية ضد قوات الأسد وحزب الله حتى عام 2017، إن "سقوط النظام يمثل نهاية الذراع الإيرانية في سوريا ولبنان". بدوره، قال فراس مقصد من معهد الشرق الأوسط، بحسب صحيفة واشنطن بوست: "مع سقوط النظام السوري، يواجه حزب الله في لبنان واقعاً جديداً تماماً. العديد من القادة اللبنانيين لم يستوعبوا بعد حجم التغيير الذي حد،. حتى أن بعض حلفاء حزب الله السابقين في البرلمان بدأوا ينأون بأنفسهم عن المنظمة". وبحسب التقرير، فإنه "مع سقوط الأسد، فقدت إيران السيطرة على ممر بري يمتد عبر العراق وسوريا إلى البحر الأبيض المتوسط، مما منحها طريقا مفتوحا لإمداد حزب الله". وفي السياق، قال آرون لوند ، الخبير في شؤون سوريا من معهد نيويورك سينشري الدولي: "قد يكون الإيرانيون قادرين على نقل بعض الأشياء جواً وتهريب بعض الأشياء لحزب الله، لكن الأمر لن يكون على نفس النطاق كما السابق". مع هذا، تعتبر الصحيفة أن سقوط نظام الأسد في سوريا شكّل نقطة تحول تاريخية في الشرق الأوسط،، وضيف: "هذا الحدث الدراماتيكي، إلى جانب الضربة القاسية التي تعرض لها حزب الله في الحرب ضد إسرائيل، يخلق واقعاً جديداً في المنطقة، فإيران تخسر ممر نفوذها القاري، ويجد حزب الله نفسه عند نقطة ضعف غير مسبوقة، في وقت يواجه فيه لبنان إمكانية تغيير جذري في توازن القوى الداخلي". المصدر: ترجمة "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية:
حزب الله
إقرأ أيضاً:
الكويت تسقط الجنسية عن عضو في "حزب الله"
صورة تعبيرية (مواقع)
أعلنت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية في دولة الكويت عن قرارها بإسقاط جنسية أحد الأفراد بسبب ما اعتبرته مساسًا بولائه للبلاد. وقد أثار هذا القرار اهتمامًا واسعًا نظرًا للظروف التي أحاطت به.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لصحيفة "الراي" الكويتية، تبين أن الشخص الذي تم إسقاط جنسيته هو أحد الأعضاء في تنظيم "حزب الله"، وهو ما يثير تساؤلات حول تداعيات هذا القرار على مستوى العلاقات الدولية والأمن الوطني.
اقرأ أيضاً فوائد زيت السمسم للشعر: سر جمال الشعر الصحي واللامع 5 يناير، 2025 تصريح جديد هام من الحرس الثوري الإيراني حول عمليات صنعاء في البحر الأحمر 17 فبراير، 2024
وأوضحت المصادر أن هذا الشخص قد صدرت ضده حكم نهائي من قبل الجهات القضائية، ما يعزز من مصداقية القرار.
كما أشارت إلى أن الشخص المعني يقيم خارج دولة الكويت منذ فترة طويلة، وهو ما يعني أنه قد يكون قد فُقد ارتباطه الفعلي بالبلاد خلال السنوات الماضية.
إسقاط الجنسية هو إجراء قانوني نادر وشديد، ويعد هذا القرار بمثابة خطوة جديدة في إطار تعزيز الأمن الوطني الكويتي وضمان عدم وجود تهديدات أو أنشطة تمس استقرار البلاد وسلامتها.